نشاط نسائي خيري في مانشستر لصالح المتضررين في ليبيا
في ركن هادئ من مدينة مانشستر البريطانية، اجتمعت مجموعة من النساء الليبيات والعربيات بقلوب تحمل ألم الفراق والبعد عن الوطن، وتؤمن بقول النبي ﷺ: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا”. وقرر هؤلاء النساء أن يَكُنَّ جسرًا للدعم والتضامن مع آلاف المتضررين من الفيضانات المدمرة التي اجتاحت ليبيا.
ووفقًا للتقارير الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، فإن الفيضانات أسفرت عن مقتل 11 ألف شخص وتشريد أكثر من 16 ألف طفل، ما أثار أزمة إنسانية حقيقية في البلاد. ويشير التقرير إلى أن الفيضانات كانت نتيجة إعصار مدمر ضرب المنطقة.
نشاط لدعم المتضررين في ليبيا
وبالتعاون مع “غاردن أوف نوليدج” (Garden of Knowledge) ودعم من الجالية الليبية، نُظِّم نشاط خيري، وذلك يوم الثلاثاء الـ3 من تشرين الأول/أكتوبر في “سالفورد لينك بروجيكت” (Salford Link Project) في منطقة مانشستر؛ بهدف جمع التبرعات لدعم المتضررين. وتميزت المبادرة بتفاعل كبير من أبناء الجالية، ودعت المنظمات النسائية جميع الأخوات إلى المشاركة بأطباق من الطعام بوصفها وسيلة للتبرع.
وفي هذا السياق، قالت إحدى منظمات الحدث: “كل طبق -مهما يكن حجمه أو قيمته- يمكن أن يساعد في تخفيف معاناة أخواتنا وأطفالنا في ليبيا”. ودعت الجالية العربية والبريطانية إلى المشاركة بكل الوسائل الممكنة.
يشار إلى أن هذا الحدث يأتي في إطار روح التكافل والتعاضد التي يتميز بها المجتمع الليبي خصوصًا والعربي عمومًا، وتأكيدًا على الأواصر المشتركة بين أبناء الوطن. وتُعَد هذه المبادرة دليلًا على أن أبناء الجاليات العربية -بصرف النظر عن مكان إقامتهم- يمكنهم دائمًا التعاون والتغلب على المشكلات والصعوبات.
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇