ندوة عرب بريطانيا: البرلمان لم يمنع المقاطعة الشعبية للاحتلال
“معظم قوائم المقاطعة المنتشرة بين الناس ليست موضوعية، لكنها حققت نتائج جيدة رغم ذلك”، هذا ما اتفق عليه المشاركون في ندوة منصة العرب في بريطانيا التي حملت عنوان: المقاطعة بين التجاهل والمبالغة، واحتضنت لندن فعالياتها مساء يوم السبت الـ27 من يناير.
وقد شارك في الندوة: الدكتور نهاد خنفر الأكاديمي والباحث السياسي، والأستاذة سمية أحمد الناشطة السياسية، والناشطة الشبابية ياسمين أشرف، وأدار الحوار الأستاذ عدنان حميدان رئيس تحرير منصة العرب في بريطانيا.
ندوة عرب بريطانيا: مقاطعة الاحتلال تحقق نتائج جيِّدة!
وفي هذا السياق قال الدكتور نهاد خنفر: إن مقاطعة المنتجات والعلامات التجارية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي حققت نتائج جيِّدة حتى الآن، منها: وقف تعامل بعض الدول مع شركات الاحتلال، كدولة النرويج التي سحبت جميع استثماراتها مع الاحتلال.
وعند سؤال خنفر عن كيفية التحقق من المنتجات والعلامات التجارية الداعمة للاحتلال قال: “يمكن لأي شخص متابعة بعض المواقع المناصرة لفلسطين كموقع (BDS) الذي يستعرض الشركات التابعة أو الداعمة للاحتلال، إضافةً إلى مجموعة أخرى من المواقع الداعمة لفلسطين”.
من ناحيتها حذّرت سمية الأحمد الناشطة السياسية من مشروع قرارٍ يُدرَس حاليًّا في البرلمان البريطاني ومن شأنه أن يمنع المقاطعة التجارية، وقالت: إن المشروع بلغ المرحلة الثانية، وإذا أقره البرلمان فسيُعَد هذا تدخلًا في خصوصية المواطنين فلا بد من استخدام كل القنوات القانونية والرسمية لمنع تطبيق هذا القانون.
وأضافت: إن المرحلة الأولى شهدت تصويت 282 عضوًا في البرلمان لمصلحة مشروع القانون مقابل 235 عضوًا ضده، ويُظهِر هذا أن هنالك حراكًا سريًّا من بعض الجهات للتأثير على رأي أعضاء البرلمان عن طريق سردية جديدة للاحتلال.
في حين قالت الناشطة الشبابية ياسمين أشرف للعرب في بريطانيا: إن رابطة الشباب الفلسطيني تُنظِّم مجموعة من النشاطات في الجامعات البريطانية لمقاطعة شركات الاحتلال، وقد أسهم مؤخرًا أعضاء الرابطة من الطلاب بسحب ملكية أرضٍ يقع فيها مصنع لأسلحة الاحتلال الإسرائيلي.
وعن رأي الحضور في مخرجات ندوة المقاطعة وندوات منصة العرب في بريطانيا عمومًا، أعرب الجميع عن تقديرهم للجهود التي تبذلها المنصة لخدمة العرب عبر مناقشة قضاياهم المهمة، وأنه لا بد من وجود جهةٍ إعلاميةٍ اجتماعية لتكون صوتًا للعرب في المملكة، وهذا ما وجدوه في منصة العرب في بريطانيا.
هذا وترعى منصة العرب في بريطانيا مجموعةً من النشاطات التي يشارك فيها العرب، كان آخرها تنظيم زيارةٍ للمفوض السامي لجمهورية جنوب إفريقيا لتكريمه على موقف بلاده من القضية الفلسطينية، إضافةً إلى ندواتٍ أخرى متنوعة بين اجتماعيةٍ وخدميةٍ وثقافية.
تغطية خاصة للندوة التي عقدتها منصة العرب في #بريطانيا أمس بعنوان: المقاطعة بين التجاهل والمبالغة" لمعرفة دور المقاطعة في نصرة أهل #غزة خلال الحرب الحالية.#العرب_في_بريطانيا AUK pic.twitter.com/zGtUiHcUCX
— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) January 28, 2024
تقرير: صهيب الجابر
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇