العرب في بريطانيا | نداء لقيادات من مسلمي بريطانيا لمقاطعة احتفال س...

1446 ربيع الأول 4 | 08 سبتمبر 2024

نداء لقيادات من مسلمي بريطانيا لمقاطعة احتفال سوناك بعيد الفطر

مواعيد صلاة الجمعة في كبرى مساجد بريطانيا في 19 يناير 2024
سجى ياسر April 14, 2024

وجه الوجيه المسلم البريطاني المعروف، أجمل مسرور، نداءً حارًا إلى كبار الشخصيات من مسلمي في بريطانيا لمقاطعة حفل عيد الفطر الذي ينظمه رئيس الوزراء ريشي سوناك. في رسالة مفتوحة، ينتقد مسرور بشدة الموقف الحكومي تجاه القضايا التي تؤثر على المجتمع المسلم ودور الحكومة في الصراعات العالمية، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

يُعرف مسرور أنه إمام بريطاني بارز، ومذيع مختص بالمواضيع الإسلامية والسياسية، وقد انتقد بشدة سياسات الحكومة البريطانية الخارجية. كثيرًا ما ظهر في وسائل الإعلام والمحافل العامة يدافع عن حقوق المسلمين في بريطانيا والخارج.

علاقة المسلمين في بريطانيا مع الحكومة

مقر الحكومة
(أنسبلاش)

تحث رسالة مسرور وجهاء المسلمين والأئمة والنشطاء المجتمعيين على الثبات في رفض حضور فعالية العيد، مؤكدا أن مشاركتهم قد يُنظر إليها على أنها موافقة ضمنية على سياسة حكومة تُشكل مواقفها تواطؤاً مع انتهاكات حقوق الإنسان، خصوصًا فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني.

وجاء في نص الرسالة:

“رسالة مفتوحة إلى المجتمع المسلم

أعزائي وجهاء المسلمين، والنشطاء المجتمعيين، والأئمة والعلماء،

إذا تلقيتم دعوة من الحكومة لحضور حفل العيد، أرجوكم عدم الحضور. سيكون من الخطأ الأخلاقي قبول هذه الدعوة لأن هذه الحكومة أبدت بوضوح عداءها للإسلام وتجاهلها التام لحقوق الإنسان الفلسطيني. اعلموا أن دقائقكم القليلة من الشهرة، ومجرد صورة مع أحد الوزراء وأخرى على عتبات داونينج ستريت ستضيف عقودًا من المعاناة لأولئك الذين يتحملون عبء سياساتهم غير الأخلاقية. أرجو أن تحتفظوا بكرامتكم واحترامكم لذاتكم ولا تحضروا.

سبق أن دُعيت لحفل إفطار في 10 داونينج ستريت [مقر الحكومة]. وعزمت الذهاب لأنني أُخبرت قطعيًا بأن توني بلير لن يحضر. عندما وصلت واكتشفت أنه سيأتي ويلقي كلمة، شعرت بخيبة أمل كبيرة لكني قررت البقاء لمواجهته. 

كانت نيتي أن أوضح وجهة نظري وأنقل الحقيقة للسلطة. عندما دخل توني بلير الغرفة ورأيت بعض وجهاء المسلمين المزعومين ينتظرون لالتقاط صور معه ومصافحته، شعرت بالغثيان. تقدمت لأعبر عن قلقي مباشرة ووجهًا لوجه معه، ولكن المستشارين المسلمين منعوني من التقدم. انسحبت إلى خلف القاعة.

عندما انتهى توني بلير من خطابه وطُلب منه توقيع دفتر الزوار، اتجه نحوي لأن الدفتر كان موضوعًا على طاولة أمامي مباشرةً. لذا عندما كان على وشك المغادرة، اضطر للمرور بجانبي. رآني خلف الطاولة ومد يده لمصافحتي. قلت له بوضوح وبصوت عالٍ: “لا أصافح مجرمي الحرب. يداك ملطختان بدماء الشعب العراقي، وقد عانى الملايين من الموت والدمار بسبب غزوك غير القانوني وحربك؛ سمبوساتك وصورك لن تشتري ولائي أو تسكتني!”

ساد صمت مطبق في الغرفة، وسمعني كل من في الغرفة. كان توني بلير غاضبًا واستاء رفاقه المسلمون مني. هددوني بالاعتقال وبأنواع أخرى من الهراء. حظروا عليّ دخول جميع المكاتب الحكومية لمدة خمس سنوات وأدرجوا اسمي في القائمة السوداء نهائيًا. كل هذا بسبب الحرب غير القانونية على العراق. 

اعتبرت ذلك وسام شرف. ما زلت أتساءل إذا كان يجدر بي حضور ذلك الحدث قبل نحو عقدين من الزمان. لقد ظللت ناقدًا سياسات حكومتنا الخارجية غير الأخلاقية وتحدثت علانيةً عن ذلك محليًا ووطنيًا، دفاعًا عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان لجميع الناس في جميع أنحاء العالم.

لعبت حكومتنا دورًا محوريًا في إنشاء دولة إسرائيل بدءًا من وعد بلفور إلى دعم وتمويل وتسليح نظام الفصل العنصري في إسرائيل، مرورًا بأكثر من 100 عام من الدمار الممنهج لفلسطين وتشريد الشعب الفلسطيني. لقد حافظت هذه الحكومة والحكومات البريطانية السابقة على هذه السياسة البغيضة والمخزية وغير الأخلاقية. يجب أن نوقف جميع أشكال التفاعل مع الحكومات التي تمكن الإبادة الجماعية.

والوضع هذه المرة أسوأ بكثير! مع عرض إبادة غزة مباشرةً أمام شاشاتنا، ومع تمكين حكومتنا لهذه الإبادة وصمت ونفاق الحكومات الغربية، أعتقد أن الوقت قد حان لنا، المجتمع المسلم بأكمله، أن نثبت بقوة على موقفنا المبدئي بأننا لن نشارك أو نستضيف حكومة تقبل وتمكّن الإبادة الجماعية من خلال حضور أي فعاليات تظهر تطبيعًا لعلاقتنا أو يمكن اعتبارها مؤيدة لهذه الأعمال العنيفة والوحشية. لن يستخدمونا لتبرير جرائم الحرب!

لذا، كأئمة أو علماء، أو وجهاء مجتمعيين أو نشطاء شعبيين، إذا تلقيتم دعوة لحضور هذا الحدث، أو أي فعاليات مماثلة، أرجوكم لا تحضروا، وبدلًا من ذلك، أرسلوا رسالة موحدة – لن نُستغَل ونُساءَ بعد الآن! علينا أن نُعلم حكومتنا والحكومات الغربية أن هذا الجنون والمعايير المزدوجة والتواطؤ يجب أن ينتهي الآن. لن تكتمل حريتنا الجماعية من دون الحرية الكاملة لفلسطين. لن تزدهر إنسانيتنا إلا بوقوفنا جميعًا معًا ضد الفصل العنصري.

أرجوكم لا تحضروا هذه الفعاليات، فهي لن تعود بالنفع على أي منكم بشكل فردي أو على المجتمع المسلم بشكل جماعي، بل سيُستخدم حضوركم من قبل الحكومة لترويج أجندتها الخاصة واستمرار سياساتها المضللة وغير الأخلاقية.

شكرًا لكم ومع خالص تحياتي،

أجمل مسرور”

وتأتي هذه الدعوة في ظل توسيع الحكومية لتعريف “التطرف” وأثر ذلك على المنظمات الإسلامية في بريطانيا بالتحديد.

الإسلاموفوبيا في بريطانيا

ذلك بالإضافة إلى الارتفاع الحاد في الإسلاموفوبيا داخل المملكة المتحدة. إذ تشير التقارير إلى زيادة بنسبة 600% في الحوادث المعادية للمسلمين منذ السابع من أكتوبر 2024، وتشمل الإساءات اللفظية والجسمية وأعمال التخريب ضد المساجد. يُعزى هذا الارتفاع جزئيًا إلى الخطاب السياسي المحتدم والتوترات الدولية المتزايدة بسبب العدوان على غزة، كما لاحظت منظمات مثل “تيل ماما” (Tell MAMA) التي ترصد الحوادث المعادية للمسلمين.

 


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

خريجو AUK

loader-image
london
London, GB
12:54 am, Sep 8, 2024
temperature icon 17°C
broken clouds
Humidity 89 %
Pressure 1005 mb
Wind 6 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 75%
Visibility Visibility: 0 km
Sunrise Sunrise: 6:24 am
Sunset Sunset: 7:31 pm