ناشطون: هجوم بطائرة مسيّرة يستهدف أسطول المساعدات المتجه إلى غزة
في تصعيد خطير يعكس إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تشديد حصاره البحري، أعلن ناشطون أن أسطول المساعدات الإنساني المتجه إلى غزة والمعروف باسم “أسطول الصمود العالمي” قد تعرض لهجمات متكررة بطائرات مسيّرة أثناء إبحاره في المياه الواقعة جنوب جزيرة كريت.
ويضم الأسطول أكثر من 500 متطوع من بينهم ناشطون بارزون مثل السويدية غريتا تونبرغ، وعدد من الناشطين البريطانيين ويهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عامًا وإيصال مساعدات غذائية وطبية عاجلة لسكانه.
هجمات بالمسيرات ومواد كيميائية مجهولة
وقال المنظمون إن الطائرات المسيّرة ألقت أجسامًا مجهولة على عدد من السفن، وأمطرتها بمواد كيميائية مشبوهة وقنابل صوتية ومشاعل متفجرة، في حين جرى التشويش على أجهزة الاتصال ومنع نداءات الاستغاثة. وأفاد الطاقم بسماع ما بين 15 و16 طائرة مسيّرة في الأجواء، إلى جانب 13 انفجارًا بالقرب من القوارب.
ونشر الناشطون مقطع فيديو قصيرًا يوثق أحد الانفجارات، بينما أكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي أن الأسطول تعرض لهجمات متكررة، ودعت عبر منصة X إلى “حماية دولية عاجلة”، مؤكدة أن “القوارب أُصيبت بقنابل صوتية ورُشت بمواد كيميائية، وأن نداءات الاستغاثة جرى حجبها بالكامل”.
رسالة من على متن السفن
وقال الناشط الفلسطيني سيف أبو كشك من على متن إحدى السفن:
“في هذه المرحلة الحرجة قبل وصولنا إلى غزة، صعّدت إسرائيل هجماتها مستخدمة التفجيرات والطائرات المسيّرة وتشويش الاتصالات، وكلها محاولات لإرهابنا ومنعنا من الوصول إلى أهلنا في القطاع، لكننا لن نتراجع”.
أما الناشط البرازيلي تياغو أفِيلا فأكد أن الاعتداءات تصاعدت بشكل ملحوظ منذ انطلاق الأسطول من إسبانيا مطلع سبتمبر، مضيفًا أن “العمليات أصبحت أكثر خطورة كلما اقتربنا من غزة”.
في حين شددت الناشطة الألمانية ياسمين آجار على سلمية القافلة قائلة:
“نحن لا نحمل أسلحة، ولسنا مصدر تهديد لأحد. ما نقوم به عمل إنساني بحت”.
أسطول الصمود العالمي: كسر الحصار رسالة إنسانية
يصف القائمون على أسطول الصمود العالمي مهمتهم بأنها “جهد مدني متعدد الجنسيات لكسر الحصار غير القانوني على غزة”، ويشارك فيه أطباء ومحامون وسياسيون وناشطون من مختلف دول العالم.
وقد تعرض الأسطول بالفعل لعدة هجمات منذ انطلاقه، بينها هجومان في المياه التونسية. وكان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني قد دعا مؤخرًا إسرائيل إلى احترام حقوق المدنيين بعد تقارير عن استهداف إحدى السفن بعبوة حارقة.
بالنسبة للناشطين، فإن قيمة الرحلة لا تقتصر على إيصال المساعدات، بل تكمن في تحدي الحصار نفسه وإعادة تسليط الضوء على معاناة مليوني إنسان في غزة يعيشون على وقع الحرب والمجاعة. ويؤكد هؤلاء أن “القانون الدولي يقف إلى جانبنا، وأن ضمير العالم لن يسمح باستمرار تجويع الأطفال وحرمانهم من الغذاء والدواء”.
المصدر: الإندبندنت
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
11°C
