نائب بريطاني بارز يرحّب بقرار تعليق محادثات التجارة مع إسرائيل

في موقف بارز يعكس تصاعد الغضب داخل الأوساط السياسية البريطانية تجاه حكومة بنيامين نتنياهو، أعلن اللورد مايكل ليفي، عضو مجلس اللوردات والسياسي البارز في حزب العمال، تأييده الكامل لقرار الحكومة البريطانية تعليق محادثات التجارة الحرّة مع إسرائيل واستدعاء سفيرها في لندن، على خلفية التصعيد العسكري في غزة.
وجاءت تصريحات ليفي، الذي شغل سابقًا منصب المبعوث الشخصي لرئيس الوزراء الأسبق توني بلير إلى الشرق الأوسط، في مقابلة مع إذاعة (BBC Radio 4)، قال فيها: “أنا أؤيد هذا الموقف تمامًا، وربما جاء متأخرًا. أنا يهودي فخور، منخرط بعمق في مجتمعنا، وأهتم بإسرائيل بشغف، لكن لا يمكننا التزام الصمت تجاه ما يجري”.
وكان وزير الخارجية ديفيد لامي قد أعلن، الثلاثاء، تعليق اتفاقية التجارة مع إسرائيل، بالتزامن مع إدانته لما وصفه بـ”الأفعال والتصريحات الشنيعة” الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية، ولا سيما من جانب وزرائها اليمينيين المتطرفين.
نائب بريطاني: “وزراء في الحكومة الإسرائيلية إرهابيون”

وفي تصريح لافت، وصف اللورد ليفي الوزيرين الإسرائيليين المتشددين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير بأنهما “كانا في الأساس إرهابيين”، في إشارة إلى تاريخهما السياسي وخطابهما المتطرف.
وأضاف: “من الصعب للغاية مشاهدة ما يحدث في غزة: أطفال أبرياء، ومدنيون يُقتلون، ودمار شامل، ثم الاستماع لما يقوله هؤلاء الوزراء… هذه ليست القيم التي نشأت عليها كيهودي”.
ولم يستبعد ليفي أن تتخذ بريطانيا خطوات أكثر حزمًا، مشيرًا إلى وجود “احتمال قوي” بفرض عقوبات على إسرائيل، ويشمل ذلك وقفًا تامًّا لتصدير الأسلحة. وقال: “انهيار المحادثات التجارية قد لا يكون نهاية المطاف… قد نضطر، بالتعاون مع دول أخرى، إلى المضي في فرض عقوبات؛ لأن ما يجري ببساطة أمر لا يُطاق”.
رفض اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب
ورغم لهجته الحادة، امتنع ليفي عن توجيه اتهام مباشر لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة. وعندما سُئل عن ذلك بصراحة من مقدمة البرنامج سارة مونتاجيو، أجاب: “هذا أمر يعود للمحاكم لتقرّره”.
ويُعَدّ اللورد مايكل ليفي من الشخصيات المؤثرة في السياسة البريطانية، وبخاصة داخل حزب العمال، حيث جمع تبرعات بملايين الباوندات لمصلحة الحزب قُبيل تولّي بلير رئاسة الحكومة. وفي عام 2000، عيّنه بلير مبعوثًا خاصًّا إلى الشرق الأوسط.
وخلال سنوات عمله، توسط ليفي بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، وكان له دور محوري في إقناع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات -الذي وصفه ليفي بأنه “ودود لكن من الصعب قراءته”- بتعيين رئيس وزراء فلسطيني.
وفي أكتوبر 2024، عبّر ليفي عن قناعته بانعدام فرص السلام في ظل استمرار نتنياهو في الحكم، قائلًا: “لا أرى أي أمل للسلام ما دام نتنياهو في السلطة”!
المصدر: ميدل إيست آي
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇