نائبة في البرلمان البريطاني: “إسرائيل” تخطت حدودها الأخلاقية في حربها على غزة!
قالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم إن “إسرائيل” تجاوزت حقها في الدفاع عن النفس وتخطت الحدود الأخلاقية في حربها على الفلسطينيين.
وفي حوار مع بي بي سي، قالت أليسيا كيرنز، عضوة البرلمان عن حزب المحافظين، إنها تعتقد أن “إسرائيل” انتهكت القانون الدولي وتخاطر بتعزيز دعم الفلسطينيين لحماس، مشيرة إلى أنه لا يمكن للقصف والعدوان أن يمحي إيديولوجية راسخة، كما لا يمكن بناء دولة مستقرة بنسيان تاريخها الدموي الحافل.
“إسرائيل” تتجاوز الحدود الأخلاقية في حربها على غزة
انتقد وزير الدفاع الأسبق بن والاس تكتيكات الجيش الإسرائيلي. وكتب في صحيفة ديلي تلغراف أن الأساس القانوني لعمليات “إسرائيل” العسكرية في غزة عرضة للتقويض، محذرًا من أن نتنياهو يرتكب خطأُ فادحًا في نزع الصفة الأخلاقية والقانونية لحق بلاده في الدفاع عن النفس.
ولدى سؤالها عما إذا كانت تتفق مع بن والاس على أن “إسرائيل” أضرت بمكانتها جرّاء حربها على غزة، قالت كيرنز لبي بي سي راديو: “أعتقد للأسف إنها فعلت ذلك. القانون الإنساني الدولي في رأيي قد انتُهك”.
وأشارت النائبة البرلمانية إلى أنه يجب السعي إلى هدنة يمكن تحويلها إلى وقف دائم لإطلاق النار، بدلًا من التركيز على القضاء على حماس، التي تصنفها “إسرائيل” وبريطانيا والولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى على أنها “منظمة إرهابية”.
وعلى ضوء ذلك، كتب عشرة نواب من حزب المحافظين، بمن فيهم وزيرا الحكومة السابقان كيت مالتهاوس وجورج يوستيس، إلى وزير الخارجية اللورد ديفيد كاميرون يحثونه على الضغط من أجل “وقف فوري لإطلاق النار”، واصفين استراتيجية حكومة الاحتلال بأنها “لا تتناسب مع خطة استهداف حماس”.
بالمقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العمليات، التي انطلقت بعد هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، ستستمر حتى يتم تفكيك حماس التي كانت تحتجز 240 رهينة، حيث يعتقد أن زهاء 120 رهينة ما زالت في غزة بعد تحرير بقية الرهائن خلال الهدنة المؤقتة.
وفي هذا السياق حذرت كيرنز، التي ترأس لجنة النواب المكلفة بمحاسبة وزارة الخارجية، من أن “إسرائيل” قد تزيد من دعم حماس بين الفلسطينيين من غير قصد.
وقد وجد استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني لأبحاث السياسيات والمسح بين 22 تشرين الثاني/نوفمبر و 2 كانون الأول/ديسمبر أن دعم حماس قد تضاعف في الضفة الغربية المحتلة بأكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بما كان عليه قبل ثلاثة أشهر. وكان أنصار حماس لا يزالون أقلية، لكن 70٪ من المستطلعين قالوا إن الكفاح المسلح هو أفضل وسيلة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
زيادة الضغط على حكومة نتنياهو
تعرضت حكومة نتنياهو لضغوط دولية متزايدة بشأن عدد الشهداء في غزة، والتي حددته السلطات الفلسطينية بأكثر من 19.400 شهيد. وقالت السلطات أيضًا إن 110 شخص استشهد يوم الأحد في غارات جوية إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين، الذي كان أكبر تجمع للنازحين قبل الحرب الحالية.
هذا وقد أسفر العدوان الإسرائيلي العشوائي على غزة عن تدمير شبه كامل للقطاع غزة وتهجير 85٪ من سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وعلى ضوء ذلك، أشار اللورد كاميرون يوم الأحد إلى تحول في لهجة الحكومة من خلال الدعوة إلى “وقف دائم لإطلاق النار”. وكتب وزير الخارجية في صحيفة صنداي تايمز: هدفنا لا يتمثل في إنهاء القتال اليوم فقط، بل في إرساء السلام لأيام وسنوات وأجيال.
I am desperately worried for my extended family in Gaza City.
They have no electricity, no water, no food, and now a sniper is inside the Church compound where they are sheltering.
My family are not collateral damage. We need an immediate bilateral ceasefire now. pic.twitter.com/zQVpLSdtgN
— Layla Moran 🔶 (@LaylaMoran) December 17, 2023
وفي حديثه للصحفيين خلال زيارة إلى اسكتلندا يوم الإثنين، دعا رئيس الوزراء سوناك “إسرائيل” إلى احترام القانون الدولي، مشيرًا إلى عدد الضحايا المتزايد في ظل استمرار الحرب. ومع ذلك، امتنعت الحكومة باستمرار عن الدعوة إلى وقف كامل لإطلاق النار، قائلة إنها تحترم حق “إسرائيل” في الدفاع عن النفس.
من جهة أخرى، رد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي على انتقادات والاس، واصفًا لغته بالمؤسفة. وقال لبي بي سي إن السماح لحماس بالإفلات من المرجح أن يؤدي إلى تطرف أشد من تكتيكات القوات الإسرائيلية.
ومع ذلك، اتهم حسام زملط، رئيس البعثة الفلسطينية إلى المملكة المتحدة، الجيش الإسرائيلي بالقتل الجماعي للأطفال والنساء والتدمير الشامل للمستشفيات والمدارس والكنائس والمساجد.
المصدر: بي بي سي
اقرأ أيضًا:
- وزير الخارجية البريطاني يطالب بوقف إطلاق نار دائم في غزة
- إسرائيل تمنع وزير الخارجية البريطاني من زيارة قرية فلسطينية!
- فلسطينيون بريطانيون يطالبون بنظام تأشيرات لأقاربهم في غزة على غرار أوكرانيا
الرابط المختصر هنا ⬇