هل نشهد بداية التحول في موقف حزب العمال من العدوان على غزة؟
صعّد حزب العمال البريطاني انتقاداته لـ”إسرائيل” أمس بسبب عدوانها غير المبرر ضد المدنيين العزل منذ الـ7 من أكتوبر.
وقال وزير الخارجية في حكومة الظل ديفيد لامي إن الضرر الذي حدث خلال الشهرين الماضيين في غزة “غير معقول” وهاجم وزيرين من اليمين الإسرائيلي المتطرف بسبب دعمهما “غير المقبول على الإطلاق” للمستوطنات في الضفة الغربية. ولكنه لم يصل إلى حد دعم وقف دائم لإطلاق النار، وهو ما دعا إليه العديد من نواب حزب العمال بعد استقالة عشرة نواب بسبب هذه القضية الشهر الماضي.
حزب العمال يدين العدوان الإسرائيلي على غزة
جاءت كلمات لامي مع اشتداد حدة العدوان الإسرائيلي على جنوب غزة، حيث فر آلاف السكان من ديارهم عند بدء الغزو. وكتب وزير خارجية الظل في صحيفة الأوبزرفر متهمًا السلطات الإسرائيلية بـ “غض الطرف” عن العنف الذي يرتكبه المستوطنون في الضفة الغربية، والذي أسفر عن تشريد الفلسطينيين من منازلهم قسرًا.
هذا وقد أكد ديفيد لامي أن الضرر الذي حدث خلال الشهرين الماضيين في غزة جرّاء القصف العشوائي والاجتياح البري غير مقبول بالمرة ولا يمكن التسامح معه.
الجدير بالذكر أن حزب العمال انقسم بشأن الدعوة إلى وقف إطلاق النار، بينما كتب لامي: يجب أن يعرف سكان غزة، مثل سكان الضفة الغربية، أن حكومة حزب العمال والمجتمع الدولي، لن تتسامح مع طردهم من ديارهم. ويجب على “إسرائيل” أن تؤكد بوضوح أن الفلسطينيين المشردين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول سيتمكنون من العودة إلى ديارهم، وإننا سنعمل بجد على تحقيق ذلك.
The scale of death and destruction in Gaza over the last two months has been intolerable.
Labour is calling for a cessation of hostilities to provide urgent humanitarian relief to Gazans, the release of all hostages, and a stepping-stone towards an enduring end to this war. pic.twitter.com/EqhRACTZNC
— David Lammy (@DavidLammy) December 11, 2023
وكتب لامي عن زيارة مجتمع بدوي في الضفة الغربية والذي طردته مجموعة مسلحة من المستوطنين غير الشرعيين من قريتهم وادي السيق. وأضاف: الموت والدمار يخيم على غزة خلال الشهرين الماضيين بشكل لا يُطاق. ولهذا يدعو حزب العمال الطرفين مرة أخرى إلى العودة إلى وقف العدوان والإفراج عن المزيد من الرهائن لمعالجة الأزمة الإنسانية في القطاع.
جاء ذلك في الوقت الذي اندلع فيه قتال عنيف في بلدة خان يونس جنوب غزة أمس حيث مضت “إسرائيل” قدمًا في هجومها مُسلَّحة بذخيرة دبابات بقيمة 80 مليون باوند من الولايات المتحدة.
وقد أمرت “إسرائيل” بإخلاء الثلث الشمالي من المنطقة، بما في ذلك مدينة غزة، في وقت مبكر من الحرب، ولكن يعتقد أن عشرات آلاف السكان بقوا هناك، خوفًا من أن الجنوب لن يكون أكثر أمانًا أو أنه لن يُسمح لهم أبدًا بالعودة إلى ديارهم.
وفر آلاف الفلسطينيين إلى بلدة رفح الجنوبية ومناطق أخرى على طول الحدود مع مصر في الأيام الأخيرة، إحدى آخر المناطق التي تمكنت فيها وكالات الإغاثة من توصيل الغذاء والماء.
وحددت “إسرائيل” رقعة ضيقة من الساحل الجنوبي القاحل، مواسي، كمنطقة آمنة، لكن الفلسطينيين قالوا إنها مزدحمة للغاية مع قلة المأوى وعدم وجود مراحيض.
المصدر: Daily Mail
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇