موقع بريطاني لجمع تبرعات لصالح الجنود الإسرائيليين يختفي عن الإنترنت
تواجه الجمعيات الخيرية في المملكة المتحدة تدقيقًا متزايدًا بشأن دعمها لجنود الاحتلال الإسرائيلي، حيث تثير حالات اختفاء المواقع الإلكترونية ومحتوى وسائل التواصل الاجتماعي لهذه الجمعيات تساؤلات واشتباهات بشأن نشاطاتها.
يأتي هذا الجدل بعد اختفاء موقع (UK-AWIS)، الذي يعتبر أحد الجهات الرئيسية لجمع التبرعات في المملكة المتحدة لصالح جنود الاحتلال الإسرائيلي، عن الإنترنت بما في ذلك صفحته على فيسبوك (Facebook) وقناته على يوتيوب (YouTube).
جمعيات خيرية بريطانية تدعم جنود الاحتلال
وبحسب هيئة تنظيم الأعمال الخيرية في المملكة المتحدة، فإن هذا الاختفاء يثير مخاوف جديدة بشأن جمع التبرعات واستخدامها.
تُعتبر جمعية (UK-AWIS) موضوع تحقيق أولي من قبل لجنة الأعمال الخيرية في المملكة المتحدة، التي تعد الجهة المسؤولة عن تنظيم الجمعيات الخيرية في البلاد.
وتأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد الجدل بشأن دعم الجمعيات الخيرية البريطانية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصةً في ظل استمرار عمليات الإبادة والتطهير العرقي التي يمارسه الاحتلال في غزة.
من جهتها، قدمت (UK-AWIS) نفسها على أنها منظمة خيرية تعمل على توفير الدعم والمساعدة للجنود الإسرائيليين وعائلاتهم.
وفي منشور سابق على فيسبوك (Facebook)، أشارت الجمعية إلى أن جميع التبرعات سيُستخدم لدعم جنود الاحتلال في الخطوط الأمامية.
لكن بمجرد اختفاء الموقع ومحتواه عن الإنترنت، بدأت الشكوك تتزايد حيال مصير التبرعات وكيفية استخدامها.
اختفاء مفاجئ
ورغم محاولات الاستفسار من قبل الصحفيين، إلا أن جمعية (UK-AWIS) لم تقدم توضيحًا حول سبب اختفاء موقعها الإلكتروني ومحتواه من وسائل التواصل الاجتماعي.
يأتي هذا الجدل في سياق توجه لجنة الأعمال الخيرية نحو تقييم أنشطة جمع التبرعات لجمعية (UK-AWIS)، وهي الخطوة التي تهدف إلى التأكد من الامتثال للقوانين والأنظمة المحلية فيما يتعلق بالجمعيات الخيرية.
وفي ذات السياق، فُتحت تحقيقات في شؤون عدة جمعيات خيرية أخرى، تشمل نادي بويز كلوب هاوس، الذي يُزعم أنه دعا بريطانيين للتحدث إلى مقاتلين إسرائيليين.
تأتي هذه الأحداث في ظل اتهامات متزايدة تواجه الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب منذ العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
من المتوقع أن يستمر التحقيق والتدقيق في نشاطات الجمعيات الخيرية في المملكة المتحدة، مع تزايد الضغط الدولي للتحقيق في الانتهاكات الإنسانية المزعومة في مناطق الصراع.
المصدر: ميدل أيست آي
اقرأ ايضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇