موظفو القطارات في بريطانيا يتعرضون يوميًا للاعتداء والتهديد.. وRMT تطالب بتحرك عاجل

أطلقت نقابة عمال السكك الحديدية والنقل البحري والبري (RMT) تحذيرًا من تزايد “العنف والسلوك المعادي للمجتمع” على خطوط القطارات التابعة لشركة Govia Thameslink Railway، ولا سيما خدمات Southern وGatwick Express، وسط مطالبات عاجلة باتخاذ إجراءات لحماية الموظفين والركاب.
وقالت النقابة إن موظفي السكك الحديدية باتوا يواجهون يوميًا حوادث اعتداء، وتهديد، وبصق، وإساءات لفظية متكررة، دون وجود استجابة كافية من الشركة المشغّلة لردع المعتدين أو دعم الضحايا من العاملين.
النقابة: العنف بلغ حدّ الأزمة.. وسنفكر بالإضراب

وفي بيان رسمي، وصف الأمين العام للنقابة، إيدي ديمبسي، الوضع بأنه “أزمة حقيقية”، قائلًا: “ما يتعرض له موظفونا يوميًا من عنف وترهيب أمر غير مقبول على الإطلاق. وإذا لم تتحرك شركة GTR على وجه السرعة لحماية موظفيها والركاب، فسنضطر إلى دراسة جميع الخيارات المتاحة، بما في ذلك الإضراب”.
وتقود النقابة حملة تطالب بتطبيق سياسة “لن نتسامح” مع الاعتداءات ضد العاملين في قطاع النقل، مشددة على أهمية وجود أمني واضح وزيادة عدد الموظفين في المحطات والمناطق الحساسة.
GTR: استثمرنا ملايين لمواجهة المشكلة
من جانبها، أكدت شركة Govia Thameslink Railway أنها تأخذ أمن وسلامة موظفيها “على محمل الجد”، مشيرة إلى أنها أطلقت العام الماضي خطة بقيمة 2.5 مليون باوند لتحسين الاستجابة للسلوك العدواني، بالتعاون مع الشرطة وممثلي النقابات.
وقال سام فيسي، مدير قسم السلامة والصحة بالشركة، إن الإجراءات تضمنت نشر أكثر من 1500 كاميرا محمولة على الجسم لتوثيق الحوادث والحد منها، إلى جانب مضاعفة عدد ضباط الآمن الذين يعملون بالتنسيق مع شرطة النقل البريطانية وفرق الإنفاذ لدعم العاملين في المحطات والقطارات.
كما أشارت الشركة إلى استثمارات إضافية في برامج تعليمية توعوية موجهة إلى طلاب المدارس والكليات للحد من السلوكيات العدائية.
ورغم هذه الجهود، ترى النقابة أن استجابة الشركة لا تزال “غير كافية”، وتعتبر أن العنف الذي يتعرض له الموظفون هو انعكاس لمشكلة أوسع تتعلق بتفاقم العنف المجتمعي، خصوصًا في مناطق الساحل الجنوبي للبلاد.
وتُظهر هذه التحذيرات المتكررة من نقابة RMT حجم التحدي الذي يواجهه العاملون في قطاع السكك الحديدية في بريطانيا. ومع تصاعد حوادث العنف في الأماكن العامة، بات من الضروري أن تتبنى شركات التشغيل والجهات الحكومية نهجًا أكثر حزمًا، لا يكتفي بالحلول التجميلية أو البيانات اللفظية.
إن حماية الموظفين في خطوط المواجهة ليست فقط واجبًا أخلاقيًا، بل شرطًا أساسيًا لاستمرار خدمات النقل بأمان وكرامة. وإذا استمر تجاهل هذه التحذيرات، فإن قطاعات أوسع من المجتمع ستدفع الثمن، لا سيما في ظل تراجع الشعور بالأمان بشكل عام.
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇