مهرجان الجزائر الثقافي يضيء سماء بريطانيا

أضاء مهرجان الجزائر الثقافي (DZ Fest) سماء بريطانيا في نسخته الجديدة لهذا العام، ليصبح نافذة فريدة للتعريف بالهُوية الجزائرية وتراثها الغني خارج حدود الوطن. فمنذ تأسيسه عام 2022، يُعَدّ هذا المهرجان الحدث الثقافي الوحيد المخصص للاحتفاء بالثقافة الجزائرية خارج الجزائر، ويواصل كل عام استقطاب الجمهور الجزائري والبريطاني معًا.
وتعود فكرة المهرجان إلى الفنانة والموسيقية رشيدة لمري -عضوة الأوركسترا العربية الأندلسية في لندن- التي حرصت على أن تعكس فعالياته تنوع الفنون الجزائرية من موسيقى وأطباق تقليدية وحكايات تراثية. وقد أقيمت فعاليات نسخة 2025 في كلٍّ من لندن ونوتنغهام خلال النصف الثاني من سبتمبر، بحضور واسع من الجالية الجزائرية ومهتمين بالثقافات العربية.
فنون الجزائر تضيء سماء بريطانيا
البرنامج الفني للمهرجان هذا العام قدّم مزيجًا غنيًّا من العروض والأنشطة، من بينها:
• الشيف الجزائري جمال آيت إدير، الذي قدّم ورش عمل في إعداد الكسكس بمطعمه خَمسة في حي بريكستون جنوب لندن.
• الروائي فيصل بن صالح، المقيم في كارديف – ويلز، حيث يدرّس الكتابة الإبداعية إلى جانب نشاطه الأدبي.
• الكوميدي مهدي ووكر، المولود في الجزائر والمقيم في فرنسا، والذي قدّم عروضه الكوميدية باللغة الإنجليزية.
• الفنانة والمخرجة ليلى غاماز، التي تتنقّل بين بريستول في بريطانيا والمغرب، مقدّمة رؤيتها الفنية المتنوعة.
ويُقدَّر عدد الجزائريين في بريطانيا بنحو 35 ألف شخص، مقارنة بأكثر من مليونَي جزائري في فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في شمال إفريقيا. ومن هنا، يكتسب مهرجان الجزائر الثقافي أهمية خاصة باعتباره مساحة لإبراز الهُوية الجزائرية، وتعريف الأجيال الجديدة والجمهور الأوروبي بثرائها الثقافي.
هذا وترى منصة العرب في بريطانيا أن مهرجان الجزائر الثقافي ليس مجرد احتفال فني؛ فهو جسر يربط الجزائريين بجذورهم، ويعزز حضور الثقافة العربية في الفضاء العام البريطاني. وتؤكد المنصة أهمية هذه المبادرات في مواجهة الصور النمطية وإبراز التنوع الثقافي الذي يثري المجتمع البريطاني، داعيةً إلى دعمها وتوسيع نطاقها لتشمل مزيدًا من المدن والجاليات العربية.
المصدر: rfi
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇