الشرطة البريطانية تعتقل 3 شباب سودانيين بتهمة التسبب بموت مهاجرين
ألقى حادث الغرق المأساوي لقارب مكتظ بالمهاجرين في بحر المانش الثلاثاء 24 إبريل 2024 بظلاله على بريطانيا، تاركًا خمس ضحايا، بينهم طفل، ودقّ ناقوس الخطر بشأن مخاطر الهجرة غير الشرعية عبر هذا الممر المائي المزدحم.
وفي أعقاب هذه الفاجعة، أعلنت السلطات البريطانية عن توقيف ثلاثة شباب سودانيين، تتراوح أعمارهم بين 19 و 22 عامًا، بتهمة التسبب بوفاة المهاجرين، وذلك بعد ساعات قليلة من موافقة البرلمان البريطاني على مشروع قانون مثير للجدل يسمح بترحيل طالبي اللجوء الذين يصلون إلى المملكة المتحدة بشكل غير شرعي إلى رواندا.
ووفقًا للوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة (NCA)، فإن القارب الذي كان يقل 112 مهاجرًا غرق خلال محاولتهم عبور القناة، وهي واحدة من أكثر الممرات الملاحية ازدحامًا في العالم.
إيقاف 3 شباب سودانيين من المهاجرين غير الشرعيين
وتمكن خفر السواحل من إنقاذ حوالي 50 شخصًا، نُقل أربعة منهم إلى المستشفى، بينما أصّر آخرون على البقاء على متن القارب لمواصلة رحلتهم إلى بريطانيا.
ووصف كريج تيرنر، نائب مدير التحقيقات في الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة، الحادثة بأنها “مأساوية” تُظهر “الخطر الذي يهدد حياة المهاجرين خلال عبور القناة”، مشددًا على “أهمية استهداف شبكات التهريب الإجرامية التي تنظم هذه الرحلات الخطيرة”.
وأكد تيرنر عزم السلطات على “استنفار كل الجهود بالتعاون مع شركائها في المملكة المتحدة وفرنسا لتحديد المسؤولين عن هذه الحادثة، وتقديمهم للعدالة”.
وتواصل الشرطة الفرنسية، إلى جانب نظيرتها البريطانية، التحقيق في ملابسات الحادث. كما أشارت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة إلى أنه تم تحديد هوية 55 شخصًا يُعتقد أنهم كانوا على متن القارب الذي وصل إلى بريطانيا.
وتجاوز عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى بريطانيا هذا العام عبر قوارب صغيرة ومزدحمة -غالبًا ما تكون قوارب مطاطية- 6,000 شخص، والذين يخاطرون بحياتهم في عرض البحر لمحاولة الوصول إلى الأراضي البريطانية.
مخاطر الهجرة غير الشرعية
تُسلط هذه الحادثة المأساوية الضوء على المخاطر الجسيمة التي يواجهها المهاجرون الذين يسعون للوصول إلى أوروبا عبر طرق غير شرعية، مثل عبور قناة المانش.
ففي رحلة محفوفة بالمخاطر، يواجه المهاجرون خطر الغرق بسبب سوء حالة القوارب واكتظاظها، أو التعرض للاعتقال من قبل السلطات الفرنسية أو البريطانية.
وتُشير التقديرات إلى أن مئات الأشخاص لقوا حتفهم خلال محاولاتهم عبور القناة في السنوات الأخيرة.
سياسة الترحيل إلى رواندا
تأتي هذه الحادثة في الوقت الذي يواجه فيه مشروع قانون ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا جدلًا واسعًا، حيث يُعارضه كثيرون على اعتبار أنه يُشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان ويُعرض حياة المهاجرين للخطر.
ويزعم مؤيدو مشروع القانون أنه سيُساعد في الحد من الهجرة غير الشرعية وسيُردع المهاجرين عن المخاطرة بحياتهم في رحلات محفوفة بالمخاطر.
المصدر ساوث شاينا نيوز
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇