12 منظمة خيرية بريطانية تدين تردد الحكومة في مساعدة أهالي غزة
نددت 12 جمعية خيرية ومنظمة بريطانية تعمل في غزة بامتناع الحكومة البريطانية عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ أرواح المدنيين في غزة، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي الذي يعرض حياة الآلاف للخطر.
ودعت هذه المنظمات إلى وقف فوري لجميع مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن أوامر “الإخلاء” الإسرائيلية والقصف المستمر يهددان بتعطيل الجهود الإنسانية بشكل كامل.
منظمات إنسانية تدين الحكومة البريطانية
في 21 أغسطس/آب، أصدرت القوات الإسرائيلية أوامر بإخلاء مناطق في دير البلح، بما في ذلك أجزاء من “المنطقة الإنسانية” التي لجأ إليها آلاف الفلسطينيين، حيث يوجد العديد من المنظمات الإنسانية البريطانية بمكاتبها وموظفيها.
وقد أثرت هذه الأوامر على عمليات عدة منظمات، من بينها منظمة العمل من أجل الإنسانية، ومنظمة (Christian Aid)، ومنظمة الإغاثة الإسلامية في المملكة المتحدة، والمعونة الطبية للفلسطينيين (MAP).
وقد اضطر موظفو هذه المنظمات للفرار، وأصبح الوصول إلى المستودعات التي تحتوي على الإمدادات الإنسانية الضرورية مستحيلًا.
وأكدت هذه المنظمات أن هذا الوضع سيؤدي إلى تجويع المزيد من الأطفال والأسر الفلسطينية، وحرمانهم من الرعاية الطبية، وتعريضهم لخطر الموت بسبب الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
في هذا السياق، عبرت المنظمات الإنسانية عن قلقها العميق إزاء عدم استجابة الحكومة البريطانية بسرعة لحماية المدنيين الفلسطينيين من القصف والحصار الإسرائيلي العشوائي، في الوقت الذي يتدهور فيه الوضع الإنساني بشكل متسارع.
ودعت إلى تعليق فوري لجميع مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، وحثت الحكومة البريطانية على السعي لفرض وقف شامل لإطلاق النار في غزة لحماية حياة المدنيين.
منذ تولي الحكومة البريطانية الجديدة مهامها، استُشهد أكثر من 2,300 فلسطيني وأصيب ما لا يقل عن 5,290.
انتهاك إسرائيل القانون الدولي الإنساني
منذ 4 يوليو/تموز، استهدفت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 21 مدرسة تحولت إلى ملاجئ، بما في ذلك الغارة على مدرسة التابعين التي أسفرت عن استشهاد ما يقدر بنحو 90 شخصًا.
وأشارت المنظمات إلى أن كل يوم يمر دون تدخل ينذر بمزيد من الموت والدمار واليأس في غزة.
وأضافت أن مرور ما يقرب من ثمانية أشهر منذ أن خلصت محكمة العدل الدولية إلى وجود خطر الإبادة الجماعية في غزة، دون أي تحرك دولي فعال لوقف هذا الهجوم، أدى إلى تفاقم العنف والحرمان الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين.
فمنذ بداية العام، تعرض ما يقرب من 100 مدرسة لأضرار، واُستُشهد أكثر من 160 عاملًا صحيًا، وتدهورت الظروف الإنسانية بشكل متسارع.
وأكدت المنظمات أن الحكومة البريطانية لم تقدم تبريرًا مقبولًا لبطء وتيرة تقييمها القانوني بشأن ما إذا كان ينبغي تعليق مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، رغم الأدلة القاطعة على انتهاك إسرائيل للقانون الإنساني الدولي في غزة باستخدام المعدات العسكرية ومكونات الأسلحة المصنعة في المملكة المتحدة.
ودعت إلى تعليق فوري لجميع عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل، محذرة من أن أي تأخير إضافي سيكون له تكلفة عالية تقاس بحياة الفلسطينيين.
المنظمات الموقعة:
- Islamic Relief UK
- Amos Trust
- Action for Humanity
- Caabu (Council for Arab British Understanding)
- CAFOD
- Medical Aid for Palestinians (MAP)
- Embrace the Middle East
- War on Want
- Interpal
- Lawyers for Palestinian Human Rights (LPHR)
- Amnesty International UK
- Christian Aid
المصدر: map
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇