منظمات حقوقية تطالب بالحد من ملكية دول الخليج للأندية البريطانية

طالبت منظمات حقوقية بريطانية كلًّا من الدوري الإنجليزي والحكومة البريطانية بمراجعة علاقات المال والسياسة المتشابكة بين دول الخليج وأندية الكرة البريطانية، قبيل انطلاق الموسم الجديد للدوري الممتاز يوم الجمعة.
“التغطية على الانتهاكات!”

وحذرت خمس منظمات حقوقية تعنى بالشأن الخليجي من الاستحواذ الخليجي على بعض أندية الدوري الإنجليزي، كوسيلة للتغطية انتهاكات حقوق الإنسان في هذه الدول.
وورد في الرسالة أن هذه الدول تستغل ملكية بعض الأندية الإنجليزية لتعزيز “مكانتها السياسية والاجتماعية والثقافية”، ويساهم ذلك في زيادة نفوذها وتلميع صورتها أمام المجتمع البريطاني والعالم، في حين تستمر في “ارتكاب انتهاكات خطيرة ضد حقوق الإنسان “.
وعلقت الناشطة الحقوقية لينا الهذلول من منظمة القسط على الأمر قائلةً :” إن التأكيدات التي قدمها الدوري الإنجليزي حول عدم ارتباط صندوق الاستثمارات العامة في السعودية بسياسات الحكومة السعودية، لا تستحق الحبر التي كتبت به”.
احتجاج بعض مشجعي نيوكاسل ضد المالكين السعوديين

وأشارت المنظمات إلى أن هذه الصفقة أثارت احتجاجات من جانب بعض مشجعي نادي نيوكاسل يونايتد، وأبناء المنطقة من العرب في ساوث شيلدز، بسبب سجل المملكة في حقوق الإنسان، خصوصًا في ملفات مثل حقوق المرأة وصدور أحكام بالإعدام إلى جانب الحرب في اليمن.
كما انتقدت المنظمات مالك مانشستر سيتي منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس وزراء في دولة الإمارات، مشيرة إلى أنه يحتفل بإنجازات ناديه في حين يعاني ناشطو حقوق الإنسان في دولة الإمارات من الاعتقال والتعذيب والحبس المنفرد.
وسلطت الرسالة الضوء على الأمير القطري جاسم بن حمد بن جاسم آل ثاني والذي من المرجح أن يصبح المالك الجديد لـ مانشستر يونايتد، محذرة من أن قطر تستخدم كرة القدم لتلميع صورتها “في حين تقمع الحريات وتستغل العمالة الوافدة”.
منظمات حقوقية تنتقد تعاون الدوري الإنجليزي مع السعودية

ودعت المنظمات في الرسالة إلى سن قوانين جديدة لمنع استحواذ أطراف دولية أو أشخاص مرتبطين بانتهاكات حقوقية على أندية كرة القدم، كما طالبت بإعادة النظر في صفقات استحواذ سابقة، مثل صفقة شراء نادي نيوكاسل يونايتد بـ 300 مليون جنيه إسترليني من قبل تحالف بقيادة صندوق الاستثمارات العامة (PIF) السعودي، الذي يرأسه ولي عهد المملكة محمد بن سلمان.
ومن جهتها أكدت دعاء دهيني، من المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، أن هناك تراجعًا في الاهتمام بحقوق الإنسان في السعودية بعد صفقة الاستحواذ على نيوكاسل. وهذا ما يظهر تحديدًا من خلال العقوبات الصارمة التي تواجهها الناشطات في منظمات حقوق المرأة في السعودية.
ووقع على الرسالة منظمة القسط، ومركز دعم المعتقلين في الإمارات (EDAC)، والمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان ( (ESOHR، ومركز الخليج لحقوق الإنسان، والحملة الدولية من أجل الحرية في الإمارات.
المصدر: Middle East Eye
اقرأ أيضاً :
- تقارير : أثرياء عرب يملكون عقارات تساوي المليار في بريطانيا عبر ملاذات ضريبية
- رسائل تكشف دعم الحكومة البريطانية لاستحواذ السعودية على نادي نيوكاسل
- خطط الشيخ القطري جاسم في حال نجاحه بالاستحواذ على مانشستر يونايتد
الرابط المختصر هنا ⬇