إطلاق منصة إلكترونية لتسهيل عمل المسلمين في بريطانيا
أطلقت منظمة “مسلم فرندلي إمبلويرز” (MFE) منصةً إلكترونية إبداعية تهدف إلى تسهيل عمل المسلمين في بريطانيا، والتصدي لأبرز التحديات التي تواجههم في سوق العمل.
ووفقًا لِمَا ذكره موقع “إسلام 21 سي” فإن منصة “Muslim Friendly Employers (MEF)” تسعى إلى زيادة أعداد الموظفين المسلمين في المؤسسات البريطانية في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى إيجاد وسائل للتصدي لآفة الإسلاموفوبيا من خلال منصات التواصل الاجتماعي والعمل المجتمعي والحديث المرسل.
عمل المسلمين في بريطانيا
تسعى مبادرة (MEF) الجديدة – وفقًا لما ذكرته عبر موقعها – لأن تصبح منصة استشارية؛ حيث يمكن للموظفين المسلمين العثور على مرافق الصلاة وغرف الوضوء والأطعمة الحلال؛ وذلك بالتعاون مع كبار أصحاب العمل في كل من القطاعين الخاص والعام.
وفي هذا الصدد ركّزت المنظمة التي أُنشِئت حديثًا عبر موقعها الإلكتروني بأنها “تسعى (MFE) على التعاون مع أصحاب العمل والشركات؛ لتوفير بيئة عمل “مناسبة للمسلمين” تستقطب مزيدًا من المواهب غير المستغلّة من المجتمع المسلم”.
كما أعدّت (MFE) كُتيّبًا يفصّل الأسباب الأساسية وراء إطلاق المشروع، وأشارت إلى مواطن قلق المسلمين في سوق العمل البريطانية، والتحديات التي تعترضهم بشكل خاص، مثل:
- العمل خلال شهر رمضان
- قضايا التمييز الديني في مكان العمل
- النقص العامّ في مرافق الوضوء والصلاة
- محدودية الطعام الحلال في محلات البيع للموظفين (المقاصف والكافتيريات).
هذا وتزعم (MEF) أن معالجة النقاط المذكورة أعلاه ستُشعِر الموظفين بالراحة، ومن شأن ذلك أيضًا تعزيز إنتاجيتهم وولائهم لصاحب العمل مستقبلا. ولذلك ترغب المبادرة في أن تصبح أداة لتوفير بيئة عمل مناسبة؛ حيث تُراعى احتياجات الموظفين الدينية بما يتماشى مع متطلبات الاندماج والتنوع.
الحراك الاجتماعي
وفي إطار المعضلة المتمثلة في نقص الحراك الاجتماعي في المجتمعات الإسلامية، يتبنّى كُتيّب (MFE) نظرة متفائلة حول مستقبل “المواهب البريطانية المسلمة”؛ وذلك استنادًا لنتائج البحث الصادر عن لجنة الحراك الاجتماعي والمؤسسة الإسلامية غير الربحية “المشاركة الإسلامية والتنمية” (MEND) في عام 2016.
وقد وجد البحث أن 59 في المئة من المسلمين العاطلين عن العمل في بريطانيا كانوا خريجي مدارس وجامعات، ما يدل على قوة عاملة مسلمة ذات درجة عالية من التعليم. علاوة على ذلك قال أكثر من نصف المشاركين في البحث: إن حرية ممارسة شعائرهم الدينية في العمل سيكون عاملًا محفّزًا في التقدُّم للوظائف التي تَعِد بذلك.
وبجانب تقديم الدعم اللوجستي للمسلمين تركز (MFE) بشكل كبير على شَهْر التوعية بالإسلاموفوبيا (IAM)، وهي مبادرة سنوية احتُفِل بها منذ عام 2012، والتي تحظى – بالفعل – بدعم المسؤولين الحكوميين المحليين، ومفوضي الشرطة (PCC)، والمدارس، والمساجد، ووسائل الإعلام. وتتطلع المنصة للتعاون مع الحملة؛ لاتخاذ خطوات حازمة من أجل الحد من الإسلاموفوبيا في مكان العمل.
هذا وتسعى منصة (MFE) إلى أن تُطلق أول مؤشر لـ “أفضل 100 شركة صديقة للمسلمين” في السنوات القليلة المقبلة، على أمل أن يلعب هذا المؤشر دورًا بارزًا في قطاع تشغيل المسلمين مستقبلا.
اقرأ أيضًا:
كيف تحصلين على مشاركة سكن مع طالبات مسلمات في لندن ؟
فوز عشرات المميزين بجوائز المسلمين البريطانيين في نسختها التاسعة هذا العام
الرابط المختصر هنا ⬇