منحة جامعة ليدز لطلاب غزة تحت الاتهام بالترويج المخادع
أعربت مجموعة التضامن مع فلسطين بجامعة ليدز (PSG) عن استيائها مما وصفته بـ”الترويج المخادع” بشأن مبادرة الجامعة لتقديم منح إنسانية لسكان قطاع غزة من النازحين خارج فلسطين والمملكة المتحدة، معتبرةً أن هذه الخطوة تفتقر إلى الشفافية والتنفيذ الجاد.
وانتقد سفيان، رئيس مجموعة التضامن مع فلسطين بجامعة ليدز، تأخر تنفيذ المبادرة، مشيرًا إلى أن المناقشات مع إدارة الجامعة بشأن هذه المنح بدأت منذ يونيو 2024، لكنها لم تُترجم إلى خطوات عملية حتى الآن.
“محاولات لتحسين السمعة”
وأكد سفيان أن المجموعة ترحب بمثل هذه المبادرات التي تدعم الشعب الفلسطيني، لكنه أوضح أن برنامج المنح الإنسانية يعاني من تأخيرات متكررة وضعف في التواصل بين الجامعة والمجموعة.
وأضاف أن إدارة الجامعة لم تلتزم بإبقاء قيادة المجموعة -سواء السابقة أو الحالية- على اطلاع بمستجدات المشروع، مما يعطي انطباعًا بأن البرنامج كان جاهزًا للتنفيذ منذ الصيف الماضي.
وقال سفيان: “علمنا أن عملية تقديم المنح لم تكن قد بدأت بعد في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر، واقتصر الأمر على توزيع نماذج ورقية على الفلسطينيين المتضررين من الحرب”.
وأضاف: “من الواضح أن المنح الدراسية ليست جاهزة للتنفيذ، كما أن الإعلان عنها بهذا الشكل ليس أكثر من محاولة لتحسين الصورة العامة للجامعة، وهو أمر مقلق ويفتقر للمصداقية”.
تأتي هذه الانتقادات وسط تصاعد التوترات بين إدارة الجامعة والطلاب المؤيدين لفلسطين.
وأشار سفيان إلى ما اعتبره تضييقًا على النشاط المؤيد لفلسطين داخل الحرم الجامعي، مستشهدًا باستضافة الجامعة شخصيات مثيرة للجدل، من بينها حاخام عسكري إسرائيلي وآخر متهم بنشر خطاب عنصري معادٍ للفلسطينيين والعرب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وترى مجموعة التضامن أن توقيت الإعلان عن المنح الدراسية يرتبط بمحاولة الجامعة تحسين سمعتها العامة، لا سيما بعد الانتقادات التي واجهتها بسبب هذه الاستضافات المثيرة للجدل.
تهميش الأصوات الطلابية
وأشارت المجموعة أيضًا إلى وجود تحديات تتعلق بتمثيل الأصوات الطلابية المتنوعة، حيث ذكرت أن إدارة الجامعة تكتفي بالتعامل مع مجموعة التضامن، بينما ترفض التعاون مع تحالف طلاب ليدز ضد الفصل العنصري.
وقال سفيان: “رغم مناقشتنا للعديد من القضايا مع الإدارة، إلا أنهم يرفضون الاجتماع مع التحالف، على الرغم من وعودهم السابقة في يونيو الماضي بعقد لقاءات مشتركة”.
وأضاف:” إن اعتماد الجامعة على مجموعة التضامن كمنصة وحيدة للحوار أمر مخيب للأمال، حيث تتجاهل الجامعة الطلاب الآخرين الذين اختاروا التعبير عن آرائهم عبر التحالف إلى جانب مجموعة التضامن”.
وتابع: “يبدو أن جامعة ليدز تروّج لمبادرة المنح الإنسانية من أجل تحسين صورتها دون تقديم التزامات حقيقية، إلى جانب عدم اتخاذ خطوات ملموسة لفهم احتياجات الطلاب المؤيدين لفلسطين وحمايتهم”.
كيف ردت جامعة ليدز على الاتهامات؟
من جانبه، قال البروفيسور جيف جربيل، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم الطلاب: “تعتبر جامعة ليدز من بين المؤسسات التعليمية القليلة في المملكة المتحدة التي تقدم منحًا إنسانية لسكان غزة النازحين نتيجة الصراع المستمر في المنطقة”.
وأضاف: “سيفتح باب التقديم لهذه المنح في أوائل عام 2025، ونحن نرحب بتقديم طلبات إبداء الاهتمام من طلاب البكالوريوس والدراسات العليا”.
المصدر: The Tab
اقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇