مناهض للهجرة يطالب بحقه في إخفاء وجهه مثل مرتديات النقاب
شهدت بلدة إيبنغ في مقاطعة إسكس احتجاجًا أمام فندق بيل المخصص لإيواء طالبي اللجوء، حيث رفض المهندس الشاب جوشوا ميدوز (18 عامًا) خلع غطاء وجهه عندما طُلب منه ذلك من قبل الشرطة في 24 يوليو.
وأوضحت المدعية سيليستيا جون-بابتيست أمام محكمة الصلح في تشيلمسفورد أن ميدوز شوهد وسط مجموعة مكونة من ثلاثة رجال آخرين جميعهم كانوا يرتدون ملابس سوداء ويغطون وجوههم، مشيرة إلى أن الجميع استجاب لطلب الشرطة بخلع الغطاء عدا المتهم.
مبررات المتهم
ذكرت النيابة أن ميدوز كان يرتدي “قناع بالاكلافا يغطي الوجه بالكامل” مع غطاء للرأس، وأنه عند اعتقاله قال إنه لا يرغب في أن يظهر في وسائل الإعلام. كما أضاف: “لا أفهم لماذا لا يُسمح لي كأبيض بريطاني بارتداء غطاء للوجه بينما يُسمح للنساء بارتداء النقاب”.
ضبط مواد ممنوعة
وأثناء تفتيشه، اعترف ميدوز بوجود كمية من القنب في جيبه، ليتم العثور عليه بحوزته فعلًا. واعترف لاحقًا بفشله في إزالة غطاء الرأس والعلم عند طلب الشرطة منه ذلك، إضافة إلى إقراره بحيازة القنب.
دفاع المتهم
وفي مداخلته للدفاع عن نفسه أمام المحكمة – حيث مثّل نفسه دون محامٍ – نفى ميدوز ارتداء قناع بالاكلافا كامل، مؤكدًا أنه كان فقط يضع غطاء الرأس بسبب المطر. كما قال إنه “لم يسمع بوضوح ما قاله الضباط، وفجأة وجد نفسه مقيدًا بالأصفاد”.
الحكم القضائي
أصدر القاضي شون راينر حكمًا بتغريم المتهم مبلغ 276 باوند، مع إلزامه بدفع 85 باوند رسوم محكمة، و110 باوند رسوم ضحية الجريمة. كما أمر بمصادرة القنب المضبوط وإتلافه.
خلفية المظاهرات
يُذكر أن فندق بيل شهد خلال الصيف الماضي عدة احتجاجات بعد أن أقدم طالب اللجوء الإثيوبي حدوش جربرسلاسي كباتو (38 عامًا)، الذي وصل إلى المملكة المتحدة على متن قارب صغير، على الاعتداء جنسيًا على امرأة وفتاة تبلغ من العمر 14 عامًا في البلدة، وقد صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 12 شهرًا من محكمة الصلح في تشيلمسفورد.
وترى منصة العرب في بريطانيا أن هذه الحادثة تكشف عن إشكالية حساسة بين الحق في حرية التعبير من جهة، واحترام القوانين المتعلقة بالأمن والنظام العام من جهة أخرى. وفي الوقت الذي تؤكد فيه المنصة رفضها لأي تبريرات تمييزية تستغل الرموز الدينية في الجدل العام، فإنها تدعو السلطات إلى تطبيق القانون بحياد وعدالة بعيدًا عن أي ازدواجية في المعايير. كما تشدد المنصة على أن القضايا المرتبطة باللاجئين والهجرة يجب أن تُناقش بموضوعية وإنصاف، بعيدًا عن الخطاب الشعبوي أو التحريض ضد فئة بعينها.
المصدر: standard
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
11°C
