منازل ساحلية في بريطانيا معروضة للبيع بخمسة آلاف باوند فقط!
عُرضت منازل ساحلية في بريطانيا ضمن منطقة (Hordon) في مقاطعة (Durham) للبيع، بعد أن تحولت البلدة الساحلية الجذابة سابقًا إلى مدينة أشباح.
وبحسَب أحد الوكلاء العقاريين فقد عُرِضت أربعة منازل للبيع مقابل 5000 باوند للمنزل الواحد. ويتكون اثنان من هذه المنازل من غرفتين وشُرفتين، في حين يتكون المنزل الثالث من ثلاث غرف، وقد عُرِضت منازل تحمل المواصفات نفسها في مناطق أخرى بأسعار تصل إلى 15 ألف باوند و22 ألف باوند و25 ألف باوند.
منازل ساحلية في بريطانيا معروضة بأبخس الأسعار
وكان متوسط أسعار المنازل في بريطانيا قد استقر عند 288 ألف باوند في شباط/فبراير عام 2023، بزيادة قدرها 16 ألف باوند مقارنة بالأسعار المسجلة في شباط/فبراير من عام 2022، في حين ارتفع متوسط أسعار المنازل في إنجلترا إلى 308 آلاف باوند بزيادة قدرها 6 في المئة، ووصل إلى 215 ألف باوند في ويلز، و180 ألف باوند في اسكتلندا، و175 ألف باوند في أيرلندا الشمالية.
يُذكَر أن بلدة (Hordon) عانت من ارتفاع معدلات البطالة بشكل كبير بعد إغلاق مناجم الفحم فيها عام 1987، وانخفض عدد سكان البلدة إلى 8500 نسمة في التعداد المسجل عام 2001، حيث يواجه سكان القرية مشكلات صحية ناتجة عن رداءة السكن المتوفر.
وكان عدد سكان القرية قد بلغ 15 ألف نسمة عام 1951، وبحلول عام 1964 بُنِي في القرية العديد من دور السينما والملاعب الرياضية وملاعب البولينج، وازدهرت في القرية صناعات التعدين والعمل في مناجم الفحم، حتى أغلقت حكومة تاتشر عام 1987 جميع مناجم الفحم في بريطانيا بعد موجة من الإضرابات التي عصفت بالبلاد بين عامي 1984 و1985.
كيف تحولت (Hordon) إلى مدينة أشباح؟
وقد زار صانع المحتوى على يوتيوب ديفيد بورتيب القرية، وأشار إلى أن بعض الشوارع هناك قد أُغلِقت بالكامل، وتحدث إلى أحد السكان المحليين، فأكد له أن القرية تحولت إلى مدينة أشباح منذ إغلاق معامل الفحم فيها!
وتابع: “كانت هناك نوادٍ خاصة بعمال المناجم، الذين سكنوا في منازل القرية، لكن لم يتبقَ أي شيء من ذلك اليوم. لقد كان العمل في المناجم شاقًّا حقًّا، لكن كان مصدر الرزق الوحيد لكثير من الناس”.
“وبعد إغلاق مناجم الفحم هنا، توجه كثير من العمال إلى المصانع، أو سُرِّح كثير منهم، ما غير الواقع الاقتصادي للقرية”.
“اعتاد العديد من أفراد المجتمع هنا تعاطي المخدرات خلال العشرين سنة الماضية، إذ يتعاطى معظم الشباب المخدرات إلى جانب شريحة من السكان ممن هم في سن الأربعين أو الخمسين!”.
السياحة تسبب ضررًا لبعض المجتمعات المحلية
وفي سياق متصل اشتكى سكان بلدة ويتستابل الساحلية من اضطرارهم إلى مغادرة منازلهم المستأجرة التي طُرِدوا منها؛ لأنها خُصِّصت للمستأجرين الراغبين بقضاء عطلة الصيف، ما أدى إلى هجرة معظم أفراد المجتمع المحلي من القرية.
وأعرب السكان عن انزعاجهم بعد تحول كثير من المنازل المستأجرة لأبناء المجتمع المحلي إلى منازل خاصة بالمصطافين، الذين يقيمون الحفلات الصاخبة، ويغلقون الطرقات بسيارتهم التي يصفّونها في الأماكن الخاصة بسيارات السكان المحليين، ويرمون القمامة في الشوارع دون الاكتراث لنظافة البلدة!
يُشار إلى أن المسؤولين في مجلس مدينة كانتربري عن حزب الخضر عقدوا اجتماعًا؛ لإيجاد حل لهذه المشكلة وإيجاد طرق لتشجيع السياحة دون التسبب بضرر للسكان المحليين.
اقرأ أيضاً :
الإقامة في بريطانيا.. المدن الساحلية الأغلى والأرخص من حيث تكلفة السكن
المدن الساحلية : بامبورغ تتصدر قائمة أفضل المدن السياحية في بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
3°C