ملايين السائقين يمكنهم تجنب الغرامات عبر هذا الإجراء البسيط

في خطوة قد تساهم في تقليل المخاطر على الطرقات خلال فصل الصيف، حذّر خبراء بريطانيون من خطورة قيادة السيارة تحت تأثير أعراض حساسية حبوب اللقاح (hayfever)، مشيرين إلى أن استخدام زر واحد في السيارة قد يجنب السائقين غرامات مالية قد تصل إلى ألف باوند، ويحميهم من اتهامات قانونية مرتبطة بالإهمال أو القيادة الخطرة.
وتُعدّ حساسية حبوب اللقاح من أبرز المشكلات الصحية الموسمية في المملكة المتحدة، حيث يُصاب بها نحو 16 مليون شخص. وتزداد الحالات بصفة ملحوظة خلال فصل الصيف، ما يعرض السائقين المصابين لأعراض مزعجة مثل العطس المتكرر وزيادة إفراز الدموع في العينين، وهي أعراض كفيلة بتشتيت الانتباه أثناء القيادة.
زر واحد… قد يصنع الفارق
أوضحت منصة “Yell” أن مفتاح الحل موجود في معظم السيارات الحديثة، وهو زر *إعادة تدوير الهواء الداخلي*، الذي يُشار إليه غالبًا برمز سيارة داخلها سهم دائري. هذا الزر، عند تفعيله، يمنع دخول الهواء الخارجي المحمّل بحبوب اللقاح، ويُبقي الهواء الداخلي يدور في مقصورة السيارة، ما يقلّل من التعرض للمحفزات التي تؤدي إلى نوبات الحساسية.
وأشارت Yell إلى أن إبقاء النوافذ مغلقة وتفعيل زر تدوير الهواء، يمكن أن يخففا من الأعراض لدى السائقين، ويقللا من احتمال ارتكاب مخالفات مرورية أو التسبب في حوادث قد تعرّض حياة الآخرين للخطر.
وبحسَب صحيفة *إكسبريس* البريطانية، لا يُطلب من السائقين المصابين بحساسية حبوب اللقاح إبلاغ إدارة ترخيص السائقين والمركبات (DVLA) بهذه الحالة، إذ لا تُصنّف ضمن الحالات الصحية التي يُلزَم السائقون بالإفصاح عنها.
غير أن المنصة حذّرت من أن الأعراض المتكررة، كالعطاس أو زيادة إفراز الدموع في العينين، قد تُفقد السائقين تركيزهم على الطريق. وفي حال تسبب ذلك في حادث، قد تُوجَّه إليهم تهم بالقيادة دون الانتباه الكافي أو القيادة المتهورة.
الدواء ليس دائمًا حلًّا آمِنًا
وحذّرت Yell من استخدام بعض أدوية الحساسية أثناء القيادة، وبخاصة تلك التي تُسبب النعاس، مشيرة إلى أن تأثيراتها الجانبية قد تشكل خطرًا مضاعفًا على السلامة المرورية.
وأوضحت: “إذا كنت تقود بسرعة وعطست فجأة، فإن إغلاق عينيك للحظة قد يحجب رؤيتك للطريق، وهو ما يكفي لوقوع حادث. الأمر ذاته ينطبق على قيادة السيارة بعينَين تدمعان أو تحت تأثير أدوية تسبب النعاس أو التشويش الذهني”.
عواقب قانونية محتملة
تذكّر مدونة الطرق البريطانية بأن السائق يجب أن يكون في “حالة بدنية وذهنية مناسبة للقيادة”. وفي حال ثبت أن أعراض الحساسية أو أن الدواء قد أثّر على تركيز السائق، قد يُواجه تهمًا بالقيادة المهملة أو الخطرة، وهي تهم قد تترتب عليها غرامة غير محددة، وسحب رخصة القيادة، وربما السجن.
ومع أن حساسية الصيف لا تتطلب إيقاف القيادة قانونيًّا، فإن تجاهلها أو عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة قد يُكلّف السائقين أكثر بكثير من مجرد غرامة.
المصدر نوتينغهام بوست
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇