اتهام الشرطة البريطانية بالإهمال بقضية مقتل خلود سليم وابنتها رنيم عودة
قد يكون للشرطة أحيانًا يد في الجريمة، حيث قالت عائلة المغدورتين رنيم عودة وخولة سليم إنهما تعرضتا للطعن حتى الموت وقُتلتا أثناء اتصالهما هاتفيًّا بالشرطة وهما تتوسلان المساعدة لكن الشرطة تجاهلت مكالماتها المتكررة.
تعود القضية إلى عام 2018 حيث قُتلت رنيم عودة ووالدتها خولة سليم في سوليهول على يد زوج رنيم المنفصلة عنه جانباز تارين. وعلى ضوء ذلك وجدت هيئة المحلفين بعد التحقيق أنّ أخطاء الشرطة “ساهمت ماديًا” في وفاتهما، ما جعل شرطة ويست ميدلاندز تعتذر لعائلة الضحيتين.
خولة سليم ورنيم عودة ضحيتا إهمال الشرطة!
قضى تحقيق هيئة المحلفين بأنّ الضحيتين قُتلتا بطريقة وحشية في الساعات الأولى من يوم 27 أغسطس 2018. وسُجن الجاني تارين لـ32 عامًا على الأقل في ديسمبر 2018 بعد اعترافه بقتلهما.
وبعد الكشف عن نتائج التحقيق قالت شقيقة خولة سليم، نور نوريس، إنّ شرطة ويست ميدلاندز كانت لديها أكثر من فرصة لإنقاذهما.
إخفاقات الشرطة تفوق الخيال!
في ساعاتهما الأخيرة أجرت رنيم عودة ست مكالمات على الرقم “999” بعد أن ضربها تارين في مطعم وتبعها هي ووالدتها إلى المنزل، لكن الشرطة فشلت في الوصول إليهما في الوقت المناسب.
وفي المكالمة الأخيرة التي خضعت للتحقيق، كان يمكن سماع صرخات رنيم عندما هاجمها زوجها السابق. ولم تكن هذه المرة الأولى التي أُبلغت الشرطة بأفعال تارين، حيث قدم المكتب المستقل لسلوك الشرطة (IOPC) تفاصيل 10 حوادث عنف منزلي تمّ الإبلاغ عنها إلى شرطة ويست ميدلاندز بين شهري إبريل وأغسطس.
UNBELIEVABLE!!!!!
She was in DANGER!!!!😡😢
Raneem Oudeh makes desperate 999 call before being murdered by estranged husband https://t.co/kEbQlWX4aV— Janet Lloyd (@UKFortune) November 18, 2022
وقال ديريك كامبل، المدير الإقليمي لـ IOPC، إنّ ملابسات الجريمة كانت مروعة ومقلقة للغاية. وأضاف أن تحقيق هيئة الرقابة وجد أنّ الشرطة أخفقت في إجراء تحقيقات مرضية وكافية ردًا على الحوادث التي تعرضت لها رنيم عودة بسبب تارين و تعاملت مع كل حادث “على حدة”. وأوضح أنّ الضباط لم يفكروا في زيادة مستوى العنف.
وفي حديثها نيابة عن الأسرة، قالت نوريس إنّ إرث أختها وابنة أختها يجب أن يحمل “تغييرًا ثقافيًا” و “لا مزيد من إهمال ضحايا العنف المنزليّ” لأنّ ضباط الشرطة بحاجة إلى مزيد من التدريب على كيفية التعامل مع هذه الجرائم.
زواج فاشل انتهى بجريمة قتل!
انضمت رنيم عودة إلى عائلتها في بريطانيا عام 2014 بعد فرارها من الحرب في سوريا. وقابلت تارين لأول مرة بعد تسجيلها في كلية سوليهول وتزوجا في شهر إبريل عام 2017 لتصبح “ضمن ممتلكاته” حسبما صرحت به خالتها نوريس.
لكن الزواج انهار بعد أن سافر تارين إلى أفغانستان، حيث اتضح أنّ لديه زوجة وأطفالًا آخرين. إلا أنّ تارين لم يتقبل الوضع حتى أنه كتب اسم رنيم على ذراعه بشفرة حلاقة!
وقالت نوريس إنّ ابنة أختها أجرت عدة مكالمات هاتفية مع الشرطة بشأن علاقتها السيئة مع تارين، لكنّ هذه الأخيرة لم تتخذ الإجراءات اللازمة، حيث تركتها زيارات الأخصائيين الاجتماعيين “خائفة” من أخذ طفلها.
وقد تقدمت رنيم أيضًا بطلب للحصول على تعهد بعدم التحرش، ولكن في ليلة 26 أغسطس، تبعها تارين ووالدتها إلى مطعم حيث ضربها ثم تبعهما عند مغادرتهما ليطعنهما حتى الموت خارج بيت والدتها بعد منتصف الليل.
وقيل لهيئة المحلفين أثناء التحقيق إنّ تأخر استجابة الشرطة كان بسبب حادث أسلحة نارية.
وفي الأخير أشادت أسرة الضحيتين بهيئة المحلفين لدورهم في كشف الحقيقة.
اقرأ المزيد:
تبرئة وإطلاق سراح عدنان سعيد بعد قضاء عقدين في السجن بتهمة قتل شريكته
الشرطة البريطانية تعتقل رجلا قتل ابنته البالغة 12 عاما وزوجته بسبب خلاف عائلي
أبرز عناوين الصحف البريطانية ليوم السبت 19 نوفمبر 2022
الرابط المختصر هنا ⬇