لندن تتظاهر لأجل غزة وسط دعوات لمقاطعة داعمي إسرائيل
في إطار تصاعد الغضب الدولي إزاء العدوان الإسرائيلي على غزة، خرج العديد من الأشخاص، أمس، إلى شوارع لندن في تظاهرة حاشدة في شارع أكسفورد، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ومقاطعة داعمي إسرائيل من العلامات التجارية الكبرى.
ووفقًا للتقارير، تسببت هذه التظاهرات في تعطيل حركة المرور في المنطقة التسوقية المزدحمة، وذلك قبيل احتفالات عيد الميلاد.
مقاطعة داعمي إسرائيل
وفي مبادرة قوية، دعا المنظمون ومجموعة (Sisters Uncut) عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة العلامات التجارية الداعمة لإسرائيل، مثل (Puma) و(HP) و(Axa).
وأشاروا إلى أنهم يسعون لتوجيه ضربة للاحتلال الإسرائيلي الوحشي من خلال تعطيل تدفق رأس المال الداعم لهم.
وعبرت المجموعة عن رفضها للاحتفال بعيد الميلاد في ظل الإبادة الجامعية التي تشهدها غزة على مدار أكثر من سبعين يومًا.
وردد المتظاهرون شعارات منددة بالاعتداءات الإسرائيلية، وركزوا على علامات تجارية معينة داعمة للاحتلال مثل: زارا (Zara)، حيث ألقوا الضوء على دورها في دعم ممارسات الاحتلال.
وقد جاءت هذه التحركات بعد سحب زارا (Zara) حملة إعلانية في المملكة المتحدة بعد انتقادات لتشبيهها بالدمار في غزة.
وعلى الرغم من اعتذار العلامة التجارية، استمرت المظاهرات وحملات المقاطعة كوسيلة للضغط على الداعمين المفترضين للإسرائيليين.
تصاعد الضغط الدولي
وتزامنت التظاهرات مع توزيع كتيبات توضح العلامات التجارية التي يجب مقاطعتها، وأدت إلى إغلاق شارع أكسفورد، في حركة تضامن واضحة مع الشعب الفلسطيني.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، انتشر هاشتاج (#CeasefireNow) بشكل واسع، مع دعوات لوقف الأعمال العدائية الإسرائيلية.
يأتي ذلك بعد يوم من تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار يدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لاحتواء التهديد المتزايد بانتشار المجاعات والأوبئة.
وفي هذا السياق، حظي القرار بتأييد كبير باستثناء الولايات المتحدة وروسيا، اللتين امتنعتا عن التصويت.
وعلى مدار شهرين، خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة، للمطالبة بإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ما شكل ضغطًا إضافيًا على الحكومة البريطانية وحزب العمال للتدخل والمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇