معظمهم من السود.. شرطة لندن فتشت مئات الأطفال بعد تعريتهم بشكل غير قانوني
كشفت نتائج التحقيق الذي أجرته مفوضة شؤون الأطفال في إنجلترا أن مئات الأطفال تعرّضوا بين عامي 2018 و2020 لعمليات تفتيش من قبل شرطة لندن؛ وذلك بعد تعريتهم بشكل غير قانوني!
شرطة لندن تفتش الأطفال بعد تعريتهم بشكل غير قانوني!
وكانت راشيل دي سوزا التي أصبحت مفوضة شؤون الأطفال في إنجلترا العام الماضي قد بدأت تحقيقها في أعقاب الغضب الواسع بشأن قضية الفتاة السوداء البالغة من العمر 15 عامًا والتي فتشتها شرطة لندن بعد تعريتها في مدرسة في هاكني في عام 2020، حيث كان يشتبه خطأ أنها كانت تحمل القنب.
وقد أثار تفتيش المراهقة وهي عارية سلسلة من الاحتجاجات في هاكني بعد أن تبيّن أن الشرطة فتّشتها دون حضور المعلمين ودون الاتصال بوالديها!
كما وجد تقرير “خدمات حماية الأطفال” الذي نُشر في آذار/مارس من هذا العام أن العنصرية “سواء كانت متعمدة أو غير متعمدة” كانت على الأرجح دافعًا أساسيًّا لعملية التفتيش “غير المبرّرة”.
دوافع عنصرية
هذا وتُظهر الأرقام التي حصلت عليها دي سوزا أن 650 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و17 عامًا جُرِّدوا من ملابسهم قبل تفتيش الشرطة لهم في لندن بين عامي 2018 و2020.
واللافت للانتباه أن ربع عمليات التفتيش تقريبًا حدثت دون حضور بالغين، وأن 58 في المئة من الأطفال الذين تعرّضوا للتفتيش بعد تعريتهم كانوا من السود!
وبهذا الصدد قالت شرطة لندن لموقع “بي بي سي”: إنها تدرك الآثار السلبية التي تُخلِّفها عمليات التفتيش في نفوس الأطفال، مضيفة أنها أدخلت تعديلات على سياستها المتعلقة بتفتيش الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا.
جدير بالذكر أنه وفقًا لقوانين المملكة المتحدة لا يُجرّد الأطفال من ملابسهم إلا بحضور شخص “بالغ مناسب” يكون في العادة أحد الوالدين، أو الوصي على الطفل، أو مختصًّا اجتماعيًّا، أو مقدم رعاية.
شرطة لندن فتشت مئات الأطفال السود بعد تعريتهم بشكل غير قانوني (يوتيوب: سكاي نيوز)
اقرأ أيضًا:
تقرير : المسلمون والسود هم الأكثر عرضة للتمييز في بريطانيا
الشرطة البريطانية تقدم نصائح عملية لتجنب السرقة
انتقادات لقائد شرطة لندن الجديد بعد أن قال إن الإسلاموفوبيا ليست جريمة
الرابط المختصر هنا ⬇