معاقبة عازف بيانو بريطاني لتضامنه مع صحفيي غزة!
ألغت أوركسترا ملبورن السيمفونية حفلًا كان مقرّرًا لعازف البيانو الشهير جايسون غيلهام، بعد أن قدم مقطوعة موسيقية أهداها للصحفيين الشجعان الذين استشهدوا في غزة، ما أثار جدلًا واسعًا بشأن حرية التعبير.
كان من المقرر أن يؤدي غيلهام، وهو عازف بيانو بريطاني أسترالي، مقطوعات لموتسارت وبرامز في قاعة ملبورن تاون هول، لكن اسمه أزيل من موقع الأوركسترا على الإنترنت، في خطوة لاقت انتقادات عديدة.
على الرغم من بقاء التذاكر متاحة، إلا أن الأوركسترا أشارت إلى أن تحديثًا لبرنامج الأمسية سيُعلن قريبًا، كما قيّدت التعليقات على حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
في رسالة بريد إلكتروني وُجّهت إلى الرعاة، أوضحت الأوركسترا أن غيلهام لن يعزف في الحفل بسبب “سلسلة من التصريحات” التي أدلى بها في بداية حفل سابق. ففي ذلك الحفل، الذي أقيم في قاعة إواكي في ساوث بانك، قدم غيلهام مجموعة من المقطوعات، بما في ذلك العرض العالمي الأول لمقطوعة بعنوان “شاهد” من تأليف كونور دنتو. وأوضحت الأوركسترا أن هذه المقطوعة أضيفت إلى البرنامج بناءً على طلب غيلهام.
المقطوعة التي تبلغ مدتها خمس دقائق، كانت مهداة للصحفيين في غزة، وقد كُتبت خصيصًا لغيلهام. في تصريحاته أثناء تقديم المقطوعة، قال غيلهام: “خلال الأشهر العشرة الماضية، قتلت إسرائيل أكثر من مئة صحفي فلسطيني”. وأضاف أن “قتل الصحفيين هو جريمة حرب بموجب القانون الدولي.”
كيف بررت القوات العسكرية الإسرائلية فعلها ورد المؤلف الموسيقي حيال ذلك؟
من جانبها، نفت القوات العسكرية الإسرائيلية وجود أي سياسة تستهدف الإعلاميين في غزة. وفي رسالتها الإلكترونية، أكدت الأوركسترا أن غيلهام قدم ملاحظات شخصية “دون موافقة أو إذن” من المنظمين، واصفةً إياها بأنها “تتوغل في وجهات نظر سياسية شخصية”، ما أدى إلى إلغاء الحفل.
وفي سياق متصل، أفادت الكاتبة والملحنة الفلسطينية الأسترالية ناهد الرايس، التي حضرت الحفل، أن غيلهام قد عزف أيضًا مقطوعة لغورغي ليغيتي، وتحدث عن الخلفية السياسية للمقطوعة. يُذكر أن الهجوم الإسرائيلي على غزة أصبح من أكثر الحروب دموية بالنسبة للصحفيين في التاريخ الحديث.
من جهته، أوضح المؤلف الموسيقي كونور دنتو، أنه كتب مقطوعة “شاهد” خصيصًا لغيلهام وأهداها للصحفيين في غزة، حيث كانت شجاعتهم وتضحياتهم في ذهنه.
ما رد نقابة الإعلام والترفيه والفنون؟
فيما أعربت نقابة الإعلام والترفيه والفنون عن قلقها من التقارير التي تفيد أن غيلهام قد “عوقب لمجرد التعبير عن وجهة نظر شخصية” بشأن الحرب في غزة . وأكدت النقابة أن الموسيقيين في الأوركسترا لم يُستشاروا بشأن القرار، مشددةً على أن حرية التعبير تتعرض للتضييق في الأوساط الإبداعية، وأنه يجب ألا يشعر العاملون في المجالات الإبداعية بالخوف من التعبير عن آرائهم.
لا تنسوا ان تشاركونا أرائكم بالتعليقات !
المصدر : الغارديان
أقرأ ايضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇