مظاهرة “معادية للمهاجرين” في دوفر تثير مخاوف من تصاعد العنصرية
شهدت مدينة دوفر الساحلية في جنوب إنجلترا، اليوم السبت 19 يوليو، مظاهرة حاشدة ضد الهجرة شارك فيها العديد من المتظاهرين اليمينيين. وقد تجمع المشاركون حاملين الأعلام البريطانية، حيث انطلقت المظاهرة بالقرب من رصيف مارينا في المدينة، في وقت الظهيرة، في إطار “الاحتجاج الوطني البريطاني العظيم”.
التخطيط والتاريخ الطويل للمظاهرات في دوفر
وتُعد دوفر واحدة من المدن التي تركز عليها المظاهرات اليمينية المعادية للهجرة، وذلك بسبب موقعها الاستراتيجي كمحطة رئيسية للوصول إلى الأراضي البريطانية عبر القوارب الصغيرة. كما أن المدينة كانت مسرحًا لعدة احتجاجات مماثلة في السنوات الماضية، حيث يُعتبر هذا المكان رمزًا لمشكلة الهجرة غير الشرعية في بريطانيا.
الشرطة تستعد لمواجهة أي اضطرابات
وقالت شرطة كِنت في تصريح لموقع KentOnline إنها على علم بالمظاهرة المخطط لها في دوفر اليوم. وأكدت الشرطة أنها تعمل بالتنسيق مع الوكالات المحلية المعنية، مشيرة إلى أن منظمي المظاهرة قد تم تذكيرهم بضرورة الحفاظ على سلمية الاحتجاج وضمان عدم حدوث أي اضطرابات في المنطقة.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة أن الموارد الشرطية اللازمة ستكون متوفرة لضمان التعامل مع الموقف بما يتناسب مع الوضع.
انتشار مكثف للشرطة في المنطقة
ذكرت تقارير من موقع KentOnline أن المدينة شهدت انتشارًا ملحوظًا للمركبات الشرطية والضباط على طول الواجهة البحرية وفي أنحاء المدينة. وقد تجمع بالفعل عدد قليل من المحتجين بالقرب من الشاطئ قبل انطلاق المظاهرة. وقال الموقع إن هذه المظاهرة كانت تُنظم منذ عدة أشهر، وإنها جزء من سلسلة احتجاجات مشابهة في مناطق مختلفة من المملكة المتحدة هذا العام، التي يقودها ريتشارد دونالدسون، الذي يُعد أحد الوجوه البارزة في حركة الاحتجاج اليميني.
الهجرة والقوارب الصغيرة في صلب الاحتجاجات
وتُركز المظاهرة على قضايا الهجرة، وبالأخص مسألة عبور المهاجرين عبر القوارب الصغيرة للوصول إلى بريطانيا. وتعتبر دوفر نقطة انطلاق رئيسية لهذه القوارب، حيث يعتقد العديد من المتظاهرين أن هذه الظاهرة تمثل تحديًا للسيادة الوطنية البريطانية. وتُعتبر دوفر نقطة محورية للعديد من الاحتجاجات المماثلة، نظرًا للدور الذي تلعبه المدينة في استضافة الوافدين عبر البحر.
تعرب المنصة عن قلقها من تصاعد التوترات العنصرية في بريطانيا نتيجة لهذه الاحتجاجات، وتدعو إلى الحوار البناء والمفتوح حول قضايا الهجرة، مع ضرورة احترام حقوق الإنسان وتقديم حلول عملية تراعي العدالة الاجتماعية.
المصدر: nationalworld
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
21°C
