مظاهرة لندن النصف مليونية بعيون عرب بريطانيا
خرج نحو نصف مليون متظاهر يوم السبت الـ13 من يناير في لندن وحدها، في مظاهرة وطنية لوقف العدوان على غزّة، بحسَب التقديرات الأولية التي أجراها المنتدى الفلسطيني وعدد من المنظمات الداعمة لفلسطين في المملكة المتحدة، إضافةً إلى مظاهرات أخرى حول العالم ساندت المظاهرة المركزية في لندن.
مظاهرة وطنية لوقف العدوان على غزّة
ويأتي هذا الحراك الشعبي بالتزامن مع رفع حكومة جنوب إفريقيا دعوى قضائية لدى محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي وفتح تحقيق في قضية ارتكابه إبادة جماعية في قطاع غزّة، وتفرّدت كيب تاون في الإقدام على أولى الخطوات الدولية لمحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق قال محمد سايس، وهو مواطن مصري مقيم في بريطانيا: حريٌّ بحكومات الدول العربية ودول الجوار منها تحديدًا التحرك لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي، لكن هذه الحكومات بدلًا من ذلك تضّيق على شعوبها الراغبة بالوقوف إلى جانب إخوتهم الفلسطينيين.
وأضاف السايس: إن ما فعلته جنوب إفريقيا هو خطوةٌ مشرّفة لتحقيق العدالة لأكثر القضايا أهمية في العالم، في إشارة إلى القضية الفلسطينية. لكن أفضل خطوة في نظر السايس هي رفع دعوى قضائية ضد الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية؛ لكي لا تصطدم هذه الجهود في نهاية المطاف بالفيتو الأمريكي.
يُذكَر أن كاميرا العرب في بريطانيا واكبت مجريات مظاهرة لندن من مبدئها قرب كاتدرائية سان بولز إلى منتهاها أمام مبنى البرلمان البريطاني، وتنوّعت فعاليات المظاهرة بين المسيرة الضخمة والهتافات، وحمل المتظاهرين أكبر علم فلسطيني، وظهور بعض رموز الصمود الفلسطيني كمجسّم الدمية أمل.
وفي خضم هذه الفعاليات يقود محمد القشطة المتظاهرين الذين يرددون خلفه الهتافات الداعمة لفلسطين، وهو واحدٌ من مئات المتطوعين لتنظيم الحراك الشعبي في لندن كل يوم سبت، وتعود أصول محمد إلى بلدة صفد المحتلة شمالي فلسطين، حيث هجّر الاحتلال الإسرائيلي أسرته بعد النكبة عام 1948م.
من جهة أخرى قال محمود قصول، وهو طبيب شاب من أصولٍ فلسطينية: إنه يأتي لحضور المظاهرات باستمرار، لكنه في هذه المظاهرة تحديدًا أتى لمشاهدة أستاذه السابق في الجامعة وهو يُلقي كلمة على المنصة الرئيسة. وتحدث محمود عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على النقاط الطبية في فلسطين، والتي تسببت باستشهاد أحد زملائه في الضفة الغربية منذ أيام.
تقرير: صهيب الجابر
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇