قائد الشرطة: لا يوجد حظر لمظاهرة فلسطين في لندن يوم الهدنة
ظهرت في الآونة الأخيرة قضايا مهمة بشأن حرية التعبير والمسيرات الاحتجاجية على مسرح الأحداث في بريطانيا، ولا سيما بشأن حظر مظاهرة فلسطين. ويثير موقف مفوض الشرطة في العاصمة هذه القضايا، إذ يرفض الانسياق للضغوط الحكومية لحظر مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في يوم الهدنة. وسنراجع في هذا التقرير الأحداث والتطورات الأخيرة والمواقف المتناقضة المرتبطة بهذا الشأن.
لا يوجد حظر لمظاهرة فلسطين
في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت التوترات بين الشرطة والحكومة البريطانية بشأن مسيرة من المقرر تنظيمها لدعم الفلسطينيين يوم الهدنة في لندن. واشتد الصراع على هذه المسألة، إذ رفض مفوض الشرطة السير مارك رولي الإذعان إلى الضغوط الحكومية، وأكد استقلال قرار الشرطة في هذا الأمر.
ووفقًا للقانون البريطاني، يمكن لرئيس الشرطة تقديم طلب لوزير الداخلية من أجل حظر المسيرات العامة إن كانت هناك مخاوف من حدوث اضطرابات عامة خطيرة. وهنا تكمن النقطة الجوهرية للصراع، إذ يؤكد رولي أنه لا توجد حتى الآن معلومات استخبارية كافية تشير إلى وجود تهديد حقيقي. ويُبرِز رولي أهمية وجود “جهاز شرطة مستقل” يركز على تطبيق القانون والوقوف أمام الحقائق المتاحة.
تصاعد التوترات والضغوط
ويتصاعد التوتر بين مفوض الشرطة ووزراء الحكومة، ويشمل ذلك وزيرة الداخلية ووزير العدل، اللذَين يعارضان تنظيم المسيرة في ذلك اليوم، ويرَيَان وجوب حظرها. وتعزو الحكومة ذلك إلى مخاوف تشمل: انشقاق الجماعات عن المسيرة الرئيسة واحتمال اشتباك المشاركين في الاحتجاجات الأخرى مع المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين. ويُظهِر موقف الحكومة أنها تتبنى حملة ضد معاداة السامية وتدعو إلى التعامل مع هذه الأحداث بحزم، وأنها ربما ترسل الجيش لدعم القيم الوطنية إن لزم الأمر.
المواقف المتضاربة
يشار إلى أن المواقف المتضاربة تتجلى بوضوح في هذا الصراع. فمن جهة يؤكد مفوض الشرطة ضرورة اتخاذ قرار مبني على المعلومات والاستخبارات، وأنه لا يمكن حظر المسيرة بناءً على القلق والاحتمالات فقط، ومن جهة أخرى تتخذ الحكومة موقفًا حازمًا، وترى أن منع تنظيم المظاهرة في يوم الهدنة يحمي الأمن الوطني ويمنع حدوث اضطرابات.
الختام
ويظل الصراع قائمًا، وستواصل الجهات المختصة البحث عن معلومات استخبارية وتقييمها حتى نهاية الأسبوع. ويبقى مفوض الشرطة متمسكًا برأيه الذي يؤكد أهمية اتخاذ قرارات مبنية على القوانين والحقائق. إلا أن هذا الصراع يتجاوز قضية المسيرة نفسها، ويطرح تساؤلات عن حرية التعبير وحدودها في بريطانيا.
المصدر The Guardian
اقرأ أيضا
منظمو مظاهرة التضامن مع فلسطين يرفضون مطالبة الشرطة بالتأجيل
الرابط المختصر هنا ⬇