دعوة للتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية في لندن بعد استشهاد 29 فلسطينيا بينهم 6 أطفال بعدوانها على غزة
ندد المجتمع الدولي بالعدوان الإسرائيلي الدموي الذي لا يتوقف في غزة حاصدًا أرواح 29 فلسطينيًّا بينهم 6 أطفال في اليوم الثالث من القصف. وعلى ضوء ذلك ستُنظَّم مظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية في لندن اليوم تدعو إلى وقف إزهاق أرواح الأبرياء وقصف منازلهم.
دعوة للتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية في لندن
تحمل الدعوة للتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية في لندن اليوم في الساعة الواحدة ظهرًا كل الاستنكار والتنديد بأعمال الجيش الإسرائيلي في ما سماه بالعملية المفتوحة في غزة، حيث يطالب المتظاهرون باتخاذ موقف واضح وحازم يُظهر دعم الشعب الفلسطيني ضد ظلم الاحتلال ووحشيته.
وستنادي شعارات المظاهرة تحت عنوانها الكبير: “فلسطين حرة” بوقف تسليح إسرائيل ووقف القصف في غزة.
- الموقع: السفارة الإسرائيلية في لندن، 2 بالاس غرين لندن (W8 4QB).
- اليوم: الأحد 7 أغسطس
- الساعة: 1:00 مساء.
حصيلة القتلى والجرحى ترتفع
استهدف الجيش الإسرائيلي في اليوم الثاني من عمليته العسكرية المفتوحة مناطق سكنية مكتظة، ما رفع حصيلة الضحايا يوم الجمعة إلى 24 قتيلًا على الأقل و203 مصابين من المدنيين حسَب تصريحات وزارة الصحة الفلسطينية.
وكان من بين الشهداء 4 أطفال وشاب في غارة جوية إسرائيلية يشتبه بأنها استهدفت منطقة سكنية بالقرب من مسجد في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة في وقت متأخر من يوم السبت.
والضحايا هم: مؤمن النيرب: 5 سنوات، وحازم سالم: 9 سنوات، وخليل شبير: 10 سنوات، وأحمد النيرب: 11 سنة، وخليل أبو حمادة: 19 سنة.
كما سجلت إصابة 15 آخرين معظمهم أطفال.
ومن بين المشاهد الدموية التي يرسمها الجيش الإسرائيلي على وجوه الفلسطينيين المدنيين ما وصفه الشاهد العيان أحمد عرفة قائلًا: “لا يمكنني وصف هول ما شاهدته الآن… كنا نشاهد الأخبار ثم سمعنا صراخًا وخرجنا. لقد رأيت أطفالًا تغطيهم الدماء، وأشلاء متناثرة في جميع أنحاء الشارع، والناس يركضون في حيرة من أمرهم”.
وأضاف عرفة: “لقد حدث كل هذا حقًّا وسط انقطاع التيار الكهربائي وبالكاد نستطيع رؤية ما يجري”، وأوضح أنهم بدؤوا بعد ذلك بنقل الجثث إلى سيارات الإسعاف التي احتوت كل واحدة منها على ما يقرب من 10 قتلى!
“لقد كانت مجزرة بما تحمله الكلمة من معنى. لا توجد كلمات أخرى لوصفها. ما زلت في حالة صدمة من هول ما رأيته. لقد كانوا مجرد أطفال فما ذنبهم؟”.
في المقابل نفى الجيش الإسرائيلي شن أي غارات جوية في المنطقة، قائلًا: إن من المحتمل أن يكون صاروخًا فلسطينيًّا خاطئًا!
هجوم دون سابق إنذار!
في الوقت نفسه ضربت غارات جوية أخرى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 30 شخصًا، في حين لا يزال آخرون تحت الأنقاض.
وقال الصحفي المحلي وائل أبو عمر: “جاء الهجوم دون سابق إنذار حيث سقطت عدة قنابل على المنطقة السكنية”.
“يوجد بين الجرحى شيوخ ونساء وأطفال”.
من جهة أخرى أسفرت غارة جوية يوم الجمعة بالقرب من مسجد في حي الشجاعية شمال غزة، عن مقتل علاء قدوم البالغ من العمر خمس سنوات، وشابة تبلغ من العمر 23 عامًا وجدتها البالغة من العمر 75 عامًا.
هذا وقالت السلطات الفلسطينية: إن 650 وحدة سكنية تضررت في اليوم الأول من الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف عدة مناطق سكنية.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل حذرت يوم السبت من أن حملة القصف الدموية التي تشنها على غزة قد تستمر أسبوعًا، حيث اشتد صدى إطلاق النار عبر الحدود لليوم الثاني في أسوأ تصعيد منذ العام الماضي.
قال خميس شمّالك البالغ 75 عامًا لصحيفة (Middle East Eye): “لم نشهد مطلقًا وحشية بهذه الدرجة. نحن جميعًا مدنيون ولا يوجد فرد منا ينتمي إلى أي جماعة مسلحة”.
وأضاف: “لقد أمهلونا 15 دقيقة فقط للإخلاء، ما جعلنا نضطر للخروج بسرعة دون أخذ أغراضنا معنا!”.
المستشفيات معرضة للإغلاق!
وسط الهجوم الإسرائيلي المستمر يوم أمس، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من أن المستشفيات والمرافق الصحية في غزة تواجه إغلاقًا تامًّا خلال 72 ساعة، ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للسماح للمرضى بالمرور.
كما قالت محطة الطاقة الوحيدة في غزة: إنها اضطرت إلى الإغلاق بسبب منع إسرائيل دخول شاحنات الوقود إلى القطاع مدة أسبوع تقريبًا، ما يعني أن سكان غزة سيحصلون على الكهرباء 4 ساعات يوميًّا فقط!
نتيجة لذلك أفادت وزارة الصحة في بيان لها أن مستشفيات غزة ستواجه ساعات “عصيبة” نظرًا إلى انقطاعات الكهرباء الطويلة، ما جعلها تطالب مؤسسات الإغاثة الدولية كافة بالتدخل والضغط على قوات الاحتلال للسماح للمرضى بالعبور وتزويد المرافق الصحية بالمستلزمات الطبية وإمدادات الوقود.
كيف كانت ردود فعل الغرب والمجتمع الدولي؟
أثارت الغارات الإسرائيلية على غزة ردود فعل متباينة على الصعيد الدولي، حيث قال مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند: إنه “قلق للغاية” من تصاعد العنف في القطاع.
في المقابل أعربت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس عن دعم حكومتها لإسرائيل.
وغردت على تويتر: “تقف المملكة المتحدة إلى جانب إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها”.
وأضافت: “ندين الجماعات الارهابية لإطلاقها النار على المدنيين والعنف الذي أسفر عن سقوط ضحايا من الطرفين”.
من جهة أخرى نددت تركيا بالغارات الجوية الإسرائيلية، قائلة: إنه “من غير المقبول أن يموت المدنيون، ومنهم الأطفال، في الهجمات”.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: “نشعر بقلق عميق إزاء تصاعد التوتر في المنطقة. ونؤكد ضرورة إنهاء هذه الأعمال قبل أن تتحول إلى دوامة صراع جديدة”.
ومن تركيا إلى باكستان، اتهم رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان إسرائيل بالسعي إلى “إخضاع” الفلسطينيين عسكريًّا “للقضاء” على الذين يدافعون عن حرياتهم وحقوقهم والذين يدعون إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
كما أصدرت جامعة الأزهر بيانًا لاذعًا نددت فيه بـ “الصمت العالمي غير المقبول” الذي يسمح لإسرائيل بمواصلة “الانتهاكات غير الأخلاقية والوحشية لحقوق الإنسان بالاعتداء على إخواننا الفلسطينيين الأبرياء”.
على نقيض ذلك أكدت الولايات المتحدة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بقصف غزة.
إذ قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي: “إننا نحث بالتأكيد جميع الأطراف على تجنب مزيد من التصعيد… نحن نؤيد تمامًا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الجماعات الإرهابية التي تحصد أرواح المدنيين الأبرياء في إسرائيل!”.
ويبدو أن روسيا التي اختبرت علاقاتها مع إسرائيل من خلال غزو أوكرانيا تلقي اللوم الأول على الإسرائيليين.
إذ قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا: “نراقب بقلق عميق كيفية تطور الأحداث”، مضيفة أن موسكو دعت “جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس قدر الإمكان”.
وفي آخر تحديث لإحصائيات وزارة الصحة في غزة؛ ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 29 شخصا بينهم 6 أطفال و 4 سيدات وإصابة 253 شخص بجراح متفاوتة منذ بدء القصف الإسرائيلي على القطاع.
المصدر: Middle East Eye
اقرأ أيضًا:
رئيس نادي كرة قدم بريطانيّ مؤيد لفلسطين ينتقد مجموعة مؤيدة لإسرائيل بسبب “الترهيب”
كيف غطى الإعلام البريطاني العدوان الإسرائيلي على غزة
منظمات حقوقية تزيد الضغط على مصانع الأسلحة الإسرائيلية في بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇