مظاهرات في بريطانيا رفضا لترحيل اللاجئين إلى رواندا

منظمات تخطط لاحتجاج ضد مظاهرة مناهضة للهجرة في غلاسكو

فريق التحرير June 13, 2022

خرجت مظاهرات في بريطانيا لمطالبة الحكومة بالعدول عن قرارها، ووقف ترحيل اللاجئين، وهتف المتظاهرون قائلين: “لا للترحيل إلى رواندا”.

واحتشد المتظاهرون عند السياج الخارجي لمركز احتجاز اللاجئين يوم الأحد، وعبَّروا عن احتجاجاتهم على سياسة ترحيل اللاجئين، في حين تفاعل اللاجئون المحتجزون بالهتاف أيضًا.

ونظَّم عشرات الناشطين مسيرة إلى مركز (Brook house) لترحيل اللاجئين بالقرب من مطار جاتويك في كرولي غرب مقاطعة ساسكس.

وردَّد المتظاهرون هتافات مثل: “نحن معكم”، و”أطلقوا سراحهم”، و”لا للترحيل”، و”بريطانيا دولة عنصرية”!

“وبينما حاول بعض الناشطين اقتلاع السياج الخارجي لمركز احتجاز اللاجئين، بدأ المحتجزون في المركز بترديد الهتافات، ووحَّدوا نداءهم مع المتظاهرين هاتفين: “لا للترحيل إلى رواندا”.

“نحن معكم”…مظاهرات في بريطانيا تضامناً مع اللاجئين

اعتصام مواطنين أمام إحدى مراكز احتجاز اللاجئين في #لندن للاحتجاج على قرار ترحيلهم إلى #رواندا #العرب_في_بريطانيا والولايات AUK pic.twitter.com/Dlv3WEpo6Y

— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) June 13, 2022

ووفقًا لخطة الحكومة البريطانية سيُرحَّل المهاجرون الذين دخلوا بريطانيا بطريقة غير شرعية إلى رواندا؛ من أجل النظر في طلبات لجوئهم في الدولة الإفريقية.

وقد سمحت المحكمة العليا بإقلاع أول رحلة جوية لنقل اللاجئين إلى رواند يوم الثلاثاء، لكن الناشطين يستعدون للطعن في القرار، واستئناف المرافعة يوم الاثنين.

وفي هذا الصدد قالت المعلمة جين فيشر المتطوعة في جمعية (CareforCalais)، وهي إحدى المشاركات في الاحتجاجات التي تطالب بوقف الترحيل: “من بين أولئك الذين سيُرحَّلون صبيٌّ يافع اسمه سامي قد خسر والديه وشقيقته في انفجار سيارة مفخخة، وهو لمّا يتجاوز الـ 17 بعد”.

“يبدو الصبي خائفًا من إرساله إلى رواندا، وهو يسأل باستمرار عما قد يحصل له؛ واللاجئون المحتجزون كذلك لا يعرفون ما الذي سيحصل لهم”.

“لقد التقيت ببعض المهاجرين، وكانوا أشخاصًا رائعين، وقد شهد معظمهم قصصًا مروعة”.

وقال طالب اللجوء الصومالي عباس أرتان البالغ من العمر 24 عامًا والذي وصل إلى المملكة المتحدة على متن قارب من كالييه الفرنسية في شهر تشرين الأول/أكتوبر: “لقد تُرِكْت منسيًّا في فندق راديسون ريد بالقرب من مطار جاتويك مدة ثمانية شهور”.

“يجب على الحكومة أن تعدل عن خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا؛ لأن ذلك سيسبب معاناة كبيرة لهم”.

“لقد أتى العديد من الأشخاص إلى هنا من أجل أن يغيروا حياتهم، وهم لا يرغبون في ترحيلهم إلى رواندا التي لن يجدوا فيها شيئًا، وقد هدد بعضهم بالانتحار!”.

وأكد عباس أنه فرَّ من الصومال بعدما حاولت مجموعة الشباب الجهادية تجنيده تجنيدًا إجباريًّا، وهددوه باقتلاع أسنانه عبر ضربه بعَقِب البندقية إذا رفض عملية تجنيده!”.

ثم سافر من الصومال إلى إثيوبيا، فالسودان وليبيا وإيطاليا والسويد وألمانيا وفرنسا، ليعبر القنال الإنجليزي منه إلى المملكة المتحدة.

وقال كريستيان هوغسبيرغ أستاذ التاريخ في جامعة برايتون: “لقد شاركت في المظاهرات تضامنًا مع اللاجئين الذين يواجهون خطر الترحيل إلى رواندا التي يحكمها نظام استبدادي بسبب خطة حكومة حزب المحافظين الذي يحاول الحفاظ على السلطة عبر استخدام ورقة المهاجرين. يا له من أمر شائن!”.

ولي العهد تشارلز يصف سياسة الترحيل ب”المروعة”

واتهم كريستيان الحكومة البريطانية بأنها تحاول إقناع البريطانيين بمسؤولية اللاجئين عن أزمة غلاء المعيشة في بريطانيا رغم أنهم أضعف الناس وأفقرهم، في حين تغض الحكومة نظرها عن المسؤولين الحقيقيين الذين ساهموا في ازدياد أزمة المعيشة”.

يُذكَر أن زُهاء 130 شخصًا تلقوا إشعارات الترحيل يوم الجمعة، في حين استمعت المحكمة الدستورية العليا في لندن إلى شهادات 31 شخصًا من المقرر ترحيلهم مبدئيًّا، على أن يُرسَل مزيد من المهاجرين إلى رواندا لاحقًا.

وقد رفع محامي طالبي اللجوء دعوى قضائية بمساعدة اتحاد الخدمات العامة والتجارية وكلٍّ من منظمة (Care4Cales) ومنظمة (Detention Action) حيث تُقدَّم الطعون في قرارات الترحيل.

وتبعًا لما ورد فإن أمير ويلز يشعر بخبيبة أمل كبيرة من سياسة ترحيل المهاجرين إلى رواندا، ويصفها بالمروعة وفقًا لصحيفتي التايمز والديلي ميل.

في حين أكد كلارنس هاوس أن أمير ويلز ما زال يلتزم الحياد السياسي على الرغم من التعليقات الواردة عن انتقاده لخطة الحكومة بخصوص ترحيل اللاجئين.

وقال كبير المفاوضين في رواندا: إن بلاده مستعدة لقبول عشرات الآلاف من طالبي اللجوء الذين سيُرحَّلون من المملكة المتحدة، لكنها ستبدأ بمعالجة ملفاتهم تدريجيًّا.

هذا وقالت كبيرة المستشارين في وزارة العدل الرواندية: “لدينا سجل جيد في مجال حقوق الإنسان، وسنقدم الحماية للجميع. نحن نرفض خطاب الكراهية والتمييز العنصري، ولا نسمح به في مجتمعنا، ونحن نضمن كذلك حرية اختيار التوجه الجنسي للجميع”.

المصدر : الإندبندنت