العرب في بريطانيا | لقاء مع مؤسس مطعم كنافتي السوري في بريطانيا الح...

1446 جمادى الأولى 6 | 08 نوفمبر 2024

لقاء مع مؤسس مطعم كنافتي السوري في بريطانيا الحائز على جائزة أفضل مشروع ناشئ

مطعم كنافتي السوري
فريق التحرير August 5, 2022

حاز مطعم كنافتي السوري (kunafatea) على جائزة أفضل مشروع تجاري ناشئ في مدينة برادفورد بشمال بريطانيا. المطعم الذي يقدم وجبات عربية وشرق أوسطية إضافة إلى الكنافة السورية التي بدأت فكرة المطعم بتحضيرها بطريقة خاصة.

منصة العرب في بريطانيا (ِAUK) أجرت لقاءا خاصا مع عبدالرحمن مكية أحد الشركاء المؤسسين لمطعم كنافتي للغوص في تفاصيل تميز هذا المشروع العربي الذي استطاع التميز على مشاريع محلية في بريطانيا، يحاوره صلاح عبدالله:

 

– نرحب بك عبدالرحمن في منصة العرب في بريطانيا. بدايةً عرفنا عن نفسك ورحلة وصولك وعيشك في بريطانيا؟

سعيد بتواجدي معكم، اسمي عبدالرحمن مكية من سوريا، عشت في بريطانيا حوالي 11 عاما، درست فيها الماجستير والدكتوراه في تخصص الصيدلة بجامعة برادفورد.

عملت خلال دراستي وبعد تخرجي في المؤسسات الخيرية كمتطوع، وكنت عضوا مؤسسا في الجمعية السورية في يوركشاير (وهي جمعية عُنيت بمساعدة اللاجئين السوريين الجدد على الاندماج في المجتمع البريطاني). كما أسست مركز اللغة العربية في برادفورد (وهو مركز يقدم خدمات للراغبين في تعلم اللغة العربية)، كذلك أسست عام 2019 مركز إتقان لتحفيظ القرآن الكريم.

 

نشأة مطعم كنافتي السوري

 

حاز مطعم كنافتي السوري ( kunafatea )
أحد مؤسسي مطعم كنافتي يتسلم الجائزة

– ماشاء الله مسيرة رائعة، حبذا لو تحدثنا عن مشروعكم الحائز على الجائزة مؤخراً؟

بداية المشروع كانت كهواية من المنزل أثناء جائحة كورونا، فأنا بطبعي أحب الطبخ وأحب الإتقان فيه. ففترة كورونا كانت بالنسبة لي أنا وزوجتي مليئة بالتجارب للكثير من أنواع الكنافة حتى وصلنا إلى وصفة مناسبة. (advvisioncenters.com)

أشار عليّ بعض الإخوة أن أستثمر هذه الوصفة وأبدأ في البيع، وفعلاً بدأت في البيع بشكل محدود على الأقارب ووجدت إقبالا واستحسانا من الزبائن ، بعدها بدأت تراودني فكرة إنشاء محل وتوسيع دائرة البيع.

أذكر أن أول 250 باوند حصلنا عليها ذهبت بها فوراً لعمل الشعار (العلامة التجارية) لتصبح هوية لنا حتى يعرفنا الناس بها.

 

عقبات المشروع

حاز مطعم كنافتي السوري ( kunafatea )
يلقى مطعم كنافتي السوري رواجا في بريطانيا (AUK)

– كمشروع ناشئ و دخيل على الثقافة الغربية، ماهي العقبات التي واجهتكم وكيف استطعتم التغلب عليها، ومن هم شركاء النجاح في ذلك؟

بدايةً اسم المشروع “كنافتي” باللغة العربية لكن بتفكيك نفس الاسم يصبح “KUNAFA TEA“ باللغة الانجليزية بمعنى “كنافة وشاي” وهو ما توصلنا إليه مع الشركاء وهم هشام المهايني وأنس الحلبي.

أعتقد أن أولى العقبات التي واجهتنا أننا أكاديميين أكثر من كوننا أصحاب مشاريع، فالنقلة النوعية هذه تتطلب تغير الكثير من الأشياء داخلنا.

كذلك من العقبات أنه لم يكن لدينا دعم أو ممول، فالمشروع بالكامل بدأ من مصروفنا الخاص وهو ما أدى بطبيعة الحال إلى تحمل الكثير من الديون على المستوى الشخصي.

من أكبر العقبات التي واجهتنا هو الحفاظ على نفس الجودة والطعم في ظل الغلاء الفاحش لكثير من السلع اليوم، وإيجاد فريق العمل المناسب الذي يقوم بأداء المهام على أكمل وجه.

فالشراكة كانت بيننا أنا، وصديقي هشام المهايني ، وكذلك صديقنا أنس الحلبي . حقيقةً لم نكن 3 أشخاص فقط بل كنا 3 عوائل حيث تشاركنا زوجاتنا أم أيهم الحلبي ولمى المدني وسمية صابوني في إدارة المشروع.

فمنهم من هو مختص في المطاعم وتحضير الأطباق العربية ومنهم من هو في مجال المحاسبة والمالية ومنهم من تولى دور التسويق ومواقع التواصل الاجتماعي، فمن خلال هذه التوليفة استطعنا تخطي الكثير من العقبات التي واجهتنا ولله الحمد.

 

الوصول إلى الجمهور البريطاني والحصول على جائزة أفضل مشروع تجاري صاعد

حاز مطعم كنافتي السوري kunafatea - AUK
يتميز مطعم كنافتي السوري بالطابع السوري العربي المتألق (AUK)

– كيف استطعتم جذب العملاء والزبائن من غير العرب إلى المطعم الذي يقدم وجبات عربية؟

جذب الزبون المحلي أو الغير العربي كان من خلال الأعمال الخيرية والتطوعية التي قمنا بها وشاركنا فيها، وأيضا عملنا لسنوات طويلة في مختلف المجالات ساهم في بناء شبكة علاقات وأصدقاء من كافة أطياف المجتمع.

فحرصنا على أن لا يكون هدفنا من المشروع تجاري بحت بل الاسهامات العديدة مع المؤسسات الخيرية في المدينة ساهم في بناء سمعة حسنة لنا بين الزبائن من غير العرب.

– لو تحدثنا عن الجائزة أكثر ، وماذا تعني لكم؟

الجائزة لها فروع كثيرة، تم وضع اسمنا من عملاء المطعم مع مجموعة كبيرة من المشاريع الناشئة في المنطقة وتم ترشيحنا ونلنا الجائزة ولله الحمد.

بكل تأكيد الجائزة تعني لنا الكثير فبعد كل هذه التحديات والعقبات الفوز بالجائزة يعطينا دافعا للتقدم، وفي نفس الوقت يضع على كاهلنا الحمل في الاستمرارية بتقديم نفس الجودة فالوصول للقمة أمر مهم لكن البقاء فيها هو الأهم بطبيعة الحال.

 

– في ختام هذا اللقاء الجميل، إذا كان ثمة نصيحة منكم للمهاجرين العرب في بريطانيا فالبعض لديهم أفكار لعمل مشاريع لكن تعتريهم بعض المخاوف فما نصيحتكم؟

أستطيع تلخيص كل الكلام في 3 محاور رئيسية:-

أولاً: لا تتأخر. التأخير هو عدو النجاح الأول، فإذا خطرت لك فكرة ابدأ بالدراسة والتنفيذ والتوفيق سيكون حليفك بإذن الله.

ثانياً: حاول في بداية مشروعك أن لا تُثقل كاهلك بتكاليف أنت في غنى عنها وقد لا تستطيع سدادها إذا لم يسر المشروع على نحو جيد لا سمح الله، فالكثير من المشاريع تستطيع القيام بها من المنزل ثم بناءً على الأرباح يتم التوسع.

ثالثاً: حاول بقدر الإمكان الإتيان بشيء جديد ، لكي تنجح لا تستنخ أفكار الأخرين ، ليكن لك هوية واسم منفردة يعرفك الناس بها .

وأخيراً شكراً أ. صلاح على اللقاء الماتع والشكر موصول لأسرة منصة العرب في بريطانيا وتمنياتنا لكم بالتوفيق والنجاح…

 

للوصول إلى المطعم اضغط هنا 


اقرأ أيضًا:

فادي عيتاني .. من رحم المعاناة في لبنان إلى تقلّد أعلى الأوسمة في بريطانيا

سيدة لبنانية تفوز بجائزة ليدز للخدمة المجتمعية

مطعم كنافتي السوري في بريطانيا يفوز بجائزة أفضل مشروع تجاري

loader-image
london
London, GB
11:56 am, Nov 8, 2024
temperature icon 9°C
overcast clouds
Humidity 84 %
Pressure 1025 mb
Wind 9 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 100%
Visibility Visibility: 8 km
Sunrise Sunrise: 7:06 am
Sunset Sunset: 4:21 pm