العرب في بريطانيا | مطالبات لوزيرة الداخلية المسلمة بتوضيح تصريحاته...

1447 ربيع الثاني 12 | 05 أكتوبر 2025

مطالبات لوزيرة الداخلية المسلمة بتوضيح تصريحاتها عن اسم “جهاد”

ethan-wilkinson-UJdx3XM3xao-unsplash (3)
شروق طه October 5, 2025

دعا مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني “كابو” (Caabu)، كريس دويل، وزيرة الداخلية البريطانية المسلمة شابانا محمود، إلى إصدار توضيح فوري لتصريحاتها الأخيرة بشأن الاسم العربي “جهاد”، بعد أن أثارت ملاحظتها في مقابلة إذاعية موجة قلق بين العرب البريطانيين الذين يحملون هذا الاسم، وسط مخاوف من ازدياد الهجمات بدافع الكراهية ضدهم.

وجاءت الدعوة في بيان رسمي أصدرته المنظمة يوم السبت الموافق 4 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، عقب المقابلة التي أجرتها وزيرة الداخلية مع المذيع نِك فيراري على قناة LBC News في الثالث تشرين الأول/ أكتوبر، والتي قالت فيها: «بصفتي مسلمة، لم أسمع من قبل بشخص يُدعى جهاد»، في معرض تعليقها على الهجوم المروّع الذي استهدف كنيسًا يهوديًا في مدينة مانشستر وأودى بحياة عدد من الضحايا.

ووفقًا لما أورده البيان، فقد اعتبر دويل أن تصريحات الوزيرة، رغم صدورها دون نية سيئة، قد تؤدي إلى نتائج خطيرة، لأنها تسلط الضوء على الاسم بطريقة قد تُفهم خطأً وتغذي مشاعر الكراهية أو الشك تجاه من يحملونه.

وأوضح أن اسم “جهاد” يُستخدم على نطاق واسع في العالم العربي من قبل المسلمين والمسيحيين على حد سواء، وأنه لا يحمل دلالات عنف كما يُساء تفسيره أحيانًا في الغرب، بل يعني “السعي والاجتهاد في تحسين الذات”.

وأشار دويل في رسالته إلى أن هناك العديد من الشخصيات المعروفة التي تحمل هذا الاسم، مثل وزير المالية اللبناني السابق ومدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، والممثل الهوليوودي جهاد عبده، والممثل السوري جهاد سعد، والاقتصادي السوري المسيحي جهاد يازجي، والدبلوماسي السابق جهاد مقدسي، مؤكدًا أن الاسم لا يرتبط بأي توجه ديني أو سياسي معين.

وأضاف أن بعض العرب الذين يحملون هذا الاسم اضطروا في السنوات الأخيرة إلى تغييره أو اختصاره إلى أسماء غربية مثل “جاي” (Jay) لتجنب التعرض للتمييز أو الإساءات، مشيرًا إلى أن تصريحات الوزيرة الأخيرة قد تؤدي إلى تفاقم هذا الشعور بالخوف بين العرب البريطانيين.

وقال دويل في رسالته: «لقد تواصل معي عدد من المواطنين البريطانيين العرب الذين يحملون اسم جهاد، معربين عن قلقهم من أن تصريحات الوزيرة قد تُعرّضهم دون قصد لمخاطر الاعتداءات الانتقامية أو الإساءات اللفظية»، مضيفًا أن «هذه الأسماء وُلد أصحابها بها، ولا علاقة لها بمعتقداتهم الدينية أو آرائهم السياسية».

وطالب دويل وزيرة الداخلية شابانا محمود بإصدار توضيح علني وعاجل في أقرب وقت ممكن لتصحيح المفاهيم الخاطئة وتقليل مخاطر الكراهية المحتملة، مؤكدًا أن “آخر ما تحتاجه البلاد في الوقت الراهن هو مزيد من التوتر أو الهجمات على خلفيات دينية أو عرقية”.

تجدر الإشارة إلى أن منظمة كاابو، التي تأسست في ستينيات القرن الماضي، تُعنى بتعزيز العلاقات البريطانية العربية ومكافحة خطاب الكراهية والعنصرية في بريطانيا.

وقد أكدت في ختام بيانها أن الهدف من الرسالة هو حماية الجاليات العربية والمسلمة من أي تبعات سلبية غير مقصودة ناتجة عن تصريحات علنية، ودعت وسائل الإعلام إلى التعامل بحساسية مع القضايا اللغوية والثقافية المرتبطة بالعالم العربي.

ولم تصدر وزيرة الداخلية حتى الآن أي تعليق رسمي على البيان أو على الرسالة التي وجهها إليها دويل.

المصدر: caabu


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

loader-image
london
London, GB
11:28 am, Oct 5, 2025
temperature icon 15°C
broken clouds
60 %
1015 mb
20 mph
Wind Gust 0 mph
Clouds 75%
Visibility 10 km
Sunrise 7:07 am
Sunset 6:29 pm

آخر فيديوهات القناة