مصدر حكومي: توقعات بارتفاع فواتير الطاقة خلال الربع الثاني من 2025
كشف مصدر حكومي أن فواتير الطاقة في إنجلترا واسكتلندا وويلز ستشهد ارتفاعًا بنحو 9 باوند شهريًا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ما يمثل تحديًا إضافيًا أمام جهود الحكومة لمعالجة أزمة تكلفة المعيشة. ويعود السبب الرئيسي لهذا الارتفاع إلى تقلب أسعار الغاز العالمية، المرتبطة بانتهاء اتفاقية العبور التي كانت تسمح بتدفق الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
دعوات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المستهلكين
وفي هذا السياق، وجه وزير الطاقة، إد ميليباند، خطابًا عاجلًا إلى هيئة تنظيم الطاقة “أوفجيم”، مطالبًا إياها بالتحرك بسرعة لحماية المستهلكين من تأثير ارتفاع الأسعار. وأكد ميليباند أن المملكة المتحدة لا تزال عرضة لتقلبات الأسواق العالمية للغاز، والتي تسيطر عليها دول نفطية وحكومات غير ديمقراطية. وأضاف: “مرة أخرى، سيواجه الشعب البريطاني والشركات البريطانية عواقب أسواق الوقود الأحفوري التي لا نتحكم بها”.
توقعات بزيادة سقف أسعار الطاقة
من المقرر أن تعلن “أوفجيم” قرارها النهائي بشأن الحد الأقصى الجديد لأسعار الطاقة في 25 فبراير، حيث تشير التقديرات الحكومية إلى أن الحد الأقصى السنوي قد يصل إلى 1,846 باوند للغاز والكهرباء، مقارنة بـ1,738 باوند حاليًا، بعد زيادة بنسبة 1.2 في المئة طُبقت في يناير الماضي. ويؤثر هذا السقف على تسعير كل وحدة من الغاز والكهرباء التي يستهلكها العملاء، لكنه لا يحدد الفاتورة الإجمالية، ما يعني أن الأسر التي تعتمد على التعرفة المتغيرة ستشعر بتأثير فوري على فواتيرها، في حين سيواجه المشتركون في التعرفة الثابتة هذا التأثير لاحقًا.
تداعيات ارتفاع الأسعار على المواطنين والشركات
يأتي هذا الارتفاع في فواتير الطاقة وسط ضغوط متزايدة على الحكومة، خاصة بعد قرارها بإلغاء بدل وقود الشتاء لكبار السن، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة.
ومن المتوقع أن يؤدي الارتفاع الجديد في سقف الأسعار في أبريل إلى جعل الفواتير أعلى بأكثر من 600 باوند سنويًا مقارنة بما كانت عليه قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
تحسن الأحوال الجوية قد يخفف الضغط على السوق
شهدت بعض مناطق المملكة المتحدة تساقطًا كثيفًا للثلوج هذا الأسبوع، إلا أن التوقعات تشير إلى تحسن الطقس مع نهاية الشهر، ما قد يساعد في تقليل استهلاك الغاز وتخفيف الضغط على الأسر والشركات.
من جهة أخرى، كشفت منظمة “سيتيزنز أدفايس” أن عدد الأشخاص الذين طلبوا المساعدة بسبب أخطاء في فواتير الطاقة ارتفع بنسبة 20 في المئة خلال العام الماضي. كما أظهر تحليل لصحيفة “جارديان موني” أن كبار مزودي الطاقة في بريطانيا دفعوا أكثر من 20 مليون باوند كتعويضات للمستهلكين على مدى السنوات الخمس الماضية، حيث استحوذت “بريتيش جاز” على أكثر من 20 في المئة من هذه التعويضات.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
12°C
