كيف سولت نفس مسلم له تقديم أكبر تبرع لأكثر أحزاب بريطانيا عنصرية؟

في خطوة صادمة للمجتمع المسلم في بريطانيا، تبرع مليونير بريطاني مسلم لحزب الإصلاح بأكبر مبلغ يُتبرّع به حتى الآن، وهو أكثر أحزاب بريطانيا عنصرية، حيث قال رئيس الحزب ريتشارد تايس: إن هذا التبرع سيزعج اليساريين حتمًا.

ويعود التبرع لضياء يوسف، الذي باع العام الماضي، تطبيق الكونسيرج الفاخر الذي أسسه (Velocity Black) بـ32 مليون باوند، وقال المليونير المسلم: إن زعيم حزب الإصلاح فاراج هو الشخص الوحيد الذي يمكنه حماية قيم البلاد التي فقدت السيطرة على حدودها.

لماذا تبرع المليونير المسلم لأكثر أحزاب بريطانيا عنصرية؟

باع يوسف، الذي يطلق على نفسه لقب “وطني بريطاني مسلم”، تطبيق (Velocity Black) لـ(Capital One)، وهو بنك أمريكي انضم في عام 2021 إلى خمسة مقرضين آخرين في تقديم قرض بقيمة 500 ألف دولار إلى أكبر شركة لتصنيع الأسلحة في إسرائيل (Elbit Systems).

وقد اتضح أيضًا هذا الأسبوع أن ديان كوكوزا، المرشحة البرلمانية لعام 2019 عن حزب بريكست (الاسم السابق لـReform UK)، والتي اتُهمت بالإسلاموفوبيا، ترشحت الآن مرة أخرى عن حزب الإصلاح تحت اسم مختلف (ديان مور)، في الوقت الذي قال فيه يوسف يوم الأربعاء: تُعَد بريطانيا موطنًا لألطف الناس في العالم، وهي البلاد التي رحبت بملايين المهاجرين من جميع الأعراق والأديان.

هاجر والدا الشاب البالغ من العمر 37 عامًا إلى بريطانيا من سريلانكا في الثمانينيات، وعملا في (NHS). ووُلِد يوسف في اسكتلندا، ثم التحق بمدرسة هامبتون المدفوعة في ميدلسكس بمنحة دراسية بنسبة 50 في المئة.

وعلى ضوء ذلك، قال يوسف لصحيفة التلغراف: إن والداه هاجرا إلى بريطانيا بطريقة شرعية، واعتبر المهاجرين غير الشرعيين إهانة لجميع البريطانيين، ويشمل ذلك المهاجرين الشرعيين الذين يعملون بجد لتأمين مستقبلهم على نحو قانوني.

وعمل يوسف مصرفيًّا في (Goldman Sachs)، قبل أن يستقيل لإنشاء (Velocity Black)، علمًا أنه كان عضوًا في حزب المحافظين حتى وقت قريب، ثم غادر الحزب؛ بسبب اعتقاده أن رئيس الوزراء ريشي سوناك لا يمكنه “الحكم بمصداقية”.

جدير بالذكر أن زعيم حزب الإصلاح نايجل فاراج قال يوم الأربعاء: إن يوسف سيكون رصيدًا كبيرًا للحزب خلال هذه الحملة وما بعدها.

الأيديولوجيا النازية في حزب الإصلاح البريطاني

كان حزب الإصلاح Reform اليميني المتطرف المعروف بعدائه للمسلميت في قلب عدد من الخلافات منذ بدء الحملة الانتخابية.

على سبيل المثال: دافع المرشح البرلماني جاك آرون هذا الأسبوع عن منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيها: إن أدولف هتلر كان “بارعًا في إلهام الناس للعمل”، وإن الرئيس السوري بشار الأسد “لطيف بطبعه”!

وفي الأسبوع الماضي قال المرشح إيان جريبين: إن بريطانيا ينبغي أن “تنظر إلى هتلر بحياد”، مع أن الزعيم فاراج وصف جريبين بالغبي.

وقال جريبين أيضًا: يجب حرمان النساء من الرعاية الصحية. ومنذ ذلك الحين اعتذر عن التعليقات.

وفي تلك الأثناء أكد فاراج أنه لم يتمكن من إلغاء اختيار المرشح ستيف تشيلكوت؛ لأن اسمه موجود على ورقة الاقتراع، بعد أن تبين أن تشيلكوت قد قال في عام 2017: إن الإسلام والنازية هما شيء واحد.

تجدر الإشارة إلى أن زعيم (UKIP) السابق هو أحد أكثر السياسيين نفوذًا وإثارة للجدل في البلاد. وعلى الرغم من أنه حاول سبع مرات أن يصبح نائبًا ولم يحصل على مقعد في البرلمان، فإن استطلاعات الرأي هذا الأسبوع أشارت إلى أن فاراج في طريقه للفوز بمقعده في كلاكتون بإسيكس، في انتخابات الـ4 من يوليو، متعهدًا بأنه سيحدث نقلة مدوية للبلاد في حال انتخابه.

وعلى مدى السنوات العشر الماضية، أدلى فاراج بمجموعة من التعليقات التي أسفرت عن اتهامات بالإسلاموفوبيا، حيث وصف المسلمين بالمتطفلين والقتلة، وسأل في مايو هذا العام عن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين سيدعمون حماس.

وأكد زعيم حزب الإصلاح أن الشباب المسلمين في بريطانيا لا يدعمون “القيم البريطانية” خلال الحملة الانتخابية، مشيرًا إلى أن بعض الشوارع في أولدهام لا يتحدث فيها أحد باللغة الإنجليزية، حسَب ادعائه.

المصدر: Middle East Eye

اقرأ أيضًا:

• جورج غالاوي يطلق بيان حزبه الانتخابي 
• ماذا يُقصد بالتصويت التكتيكي في الانتخابات البريطانية ومتى يُستخدم؟
• آلاف الناخبين في ليفربول قد يحرمون من التصويت في الانتخابات

• #الإسلاموفوبيا
• #الانتخابات البريطانية العامة 2024
• #حزب الإصلاح
• #نايجل فاراج