مسلمو ليفربول يردون على خطاب الكراهية: “هذا وطننا وهذا علمنا”

في مشهد يجسد التحدي والإيجابية معًا، قرر مركز إسلامي في مدينة ليفربول رفع علم بريطانيا (Union Jack) من نافذته بعد أن وُضع على بوابته بطريقة اعتُبرت رسالة مستفزة. لكن قادة المركز اختاروا تحويل الموقف إلى رسالة قوة وانتماء، مؤكدين فخرهم بكونهم بريطانيين ومسلمين في آن واحد.
من الاستفزاز إلى الانتماء
إبراهيم سيد، من مركز “ويرال دين” في بيركنهيد، أوضح أن إدارة المركز رأت في رفع العلم البريطاني فرصة للتأكيد على الانتماء لهذا الوطن. وقال: “اعتقدنا أن أقوى رد هو أن نظهر أن هذا علمنا، ونحن مسلمون بريطانيون نفتخر بانتمائنا”. وأضاف أن كثيرين ما يزالون يحملون صورة خاطئة عن المسلمين وكأنهم “ليسوا بريطانيين”، وهو ما دفعهم إلى إرسال هذه الرسالة الواضحة.
جذور عائلية وانتماء أصيل
سيد أشار إلى أن عائلته تمتد جذورها في بريطانيا منذ أجيال، قائلاً: “والداي عاشا وعَمِلا هنا، وجَدّاي قدِما إلى هذا البلد، وهذا ما يجعلنا جزءًا من نسيجه”. وانتشرت في الأسابيع الأخيرة أعلام بريطانيا وعلم القديس جورج على أعمدة الإنارة ونوافذ المنازل في مختلف المناطق، ما أثار نقاشًا حول حدود التعبير عن الوطنية.
جدل حول استخدام الأعلام
عمدة إقليم ليفربول ستيف روذرهام صرّح لهيئة الإذاعة البريطانية أن رفع الأعلام الوطنية أمر مشروع في سياق التعبير عن الفخر، لكنه شدد على رفض استخدام هذه الرموز لاستهداف من يُنظر إليهم باعتبارهم “غير إنجليز أو غير بريطانيين”.
ما فعله مسلمو ليفربول يذكّر بأن مواجهة خطاب الكراهية لا تكون بالانسحاب أو الخوف، بل بتحويل الاستفزاز إلى فرصة للتأكيد على الانتماء والكرامة. في “العرب في بريطانيا” نرى أن الوطنية الحقيقية لا تُختزل في لون العَلم فقط، بل في قيم العدل والعيش المشترك. والتجربة هذه رسالة إلى المجتمع البريطاني بأن المسلمين ليسوا غرباء عن هذا الوطن، بل هم جزء أصيل من حاضره ومستقبله.
المصدر: بي بي سي نيوز
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇
نعم المسلمين في بريطانيا يشعرون ان بريطانيا ھو بلدھم البديل حيث طبيعة الشعب البريطاني المعروف ببساطتھ واندماجھ مع كافة المذاھب يخلق اجواء صحيحة وطبيعية انھا حالة من الثقافة والاخلاق التي نفتقد اليھا في بعض الدول العربية وامريكا ايضا الشكر والتقدير اليكم