مسلمو بريطانيا يمارسون شعائر دينهم بحرية مطلقة “دراسة”

يعتقد مسلمو بريطانيا أنه ينبغي بذل مزيد من الجهود لتحسين العلاقات بين الطوائف الدينية المختلفة في البلاد، وفقًا لدراسة جديدة أجراها منتدى بحثي يُعنى بالأديان.
وقد نظر معهد تأثير الأديان في الحياة (IIFL) في المواقف والإسهامات الاجتماعية للمسلمين الذين يعيشون في المملكة المتحدة، حيث كشفت الدراسة أن 71 في المئة من المسلمين البريطانيين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أنه يجب العمل أكثر على تحسين العلاقات بين مختلف الجماعات الدينية، في حين عبر 22 في المئة منهم فقط أن الجهود المبذولة حاليًّا كافية للغاية.
هل يتمتع مسلمو بريطانيا بحرية ممارسة شعائرهم الدينية؟

كشفت الدراسة أيضًا أن 86 في المئة من مسلمي بريطانيا المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن بريطانيا مكان جيد للعيش من حيث فرص التقدم، مقارنة بـ70 في المئة في استطلاع للسكان أوسع نطاقًا.
وبهذا الشأن قال الدكتور جيك سكوت، سكرتير (IIFL): يأتي هذا البحث كمشاركة في الوقت المناسب في نقاش عام يسلط الضوء على الأديان والإسلام في بريطانيا. ويظهر بحثنا أن معظم المسلمين في البلاد متفائلون بشأن مستقبلهم في بريطانيا، وهم أكثر سعادةً واستقرارًا في هذه البلاد مقارنة بمعظم الدول الأوروبية الأخرى؛ إذ أعربوا عن رضاهم بالحرية التي يتمتعون بها لممارسة شعائرهم.
هذا وقال نديم أفضل، من برمنغهام، وكان واحدًا من 28 شخصًا أُجريت معهم مقابلة: لا يزال المسلمون البريطانيون قادرين على ممارسة شعائر دينهم علانية، فأنا -على سبيل المثال- ترعرعت بجانب جيران هنود على اليمين وعائلة بريطانية بيضاء على اليسار، وكانت جيرتنا طيبة. وبلا ريب لا توجد مناطق “تُحظر” فيها ممارسة شعائرنا نحن المسلمين.
وفي السياق ذاته، أشار سكوت إلى أن التقرير أظهر أن هناك مجالًا لتحسين العلاقات بين المجتمعات الدينية، بما تفرضه ضرورة فهم الجاليات المسلمة في بريطانيا على اختلاف طوائفها.

وقد نبّه بعض المشاركين في الاستطلاع بصفة خاصة إلى «الصور السلبية» للمسلمين في وسائل الإعلام، وزيادة التحيز ضدهم، وكون المدن الصغرى أكثر عدائية تجاههم مقارنة بالمدن الكبرى.
جدير بالذكر أن استطلاع (IIFL) أُجرِي قبل التعليقات التي أدلى بها نواب حزب المحافظين، ويشمل ذلك سويلا برافرمان ولي أندرسون، والتي أدينت لكونها “معادية للإسلام والمسلمين”. وقد كلفت (IIFL) مؤسسة (Techne UK)، وهي عضو في مجلس الاقتراع البريطاني، لإجراء استطلاعين: أحدهما شمل 1001 مسلم بريطاني، والآخر شمل 1012 شخصًا يمثلون عامة السكان.
هذا وقالت مؤسسة “Tell Mama” الخيرية التي تسجل الحوادث المعادية للمسلمين: إن الكراهية المعادية للإسلام زادت بأكثر من ثلاثة أضعاف في الأشهر الأربعة الماضية، حيث استهدفت النساء المسلمات في حادثين من أصل ثلاثة سجلتها المؤسسة الخيرية.
وختامًا، أظهر الاستطلاع أن ثلاثة من كل أربعة مسلمين بريطانيين أفادوا بتقديم تبرع خيري، على شكل زكاة، في العام الماضي قبل الاستطلاع، مقارنة بـ68 في المئة لعموم البريطانيين.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
- مسلمو بريطانيا يدينون إخفاق المحافظين في الحد من الإسلاموفوبيا
- اتهام ريشي سوناك بالإسلاموفوبيا وتعريض نائبة مسلمة للخطر
- نائبة في البرلمان البريطاني:إسرائيل تخطت حدودها الأخلاقية في حربها على غزة!
الرابط المختصر هنا ⬇