مسلمو بريطانيا يضعون 18 مطلبًا من حزب العمال لإعادة كسب أصواتهم
أعلنت مجموعة إسلامية إصدارها مجموعة من 18 “مطلبًا” موجهة إلى حزب العمال المعارض؛ لكسب ثقة المسلمين في بريطانيا من جديد.
ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة التي قد تُجرى لاحقًا هذا العام، يتصدر حزب العمال معظم استطلاعات الرأي، إلا أن تراجع دعمه بين المسلمين بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، كان له أثرٌ واضحٌ في خسارة الحزب لمقعد برلماني خلال الانتخابات الفرعية الأخيرة، ولعدة مقاعد في الانتخابات المحلية التي أُجريت الأسبوع الماضي في الـ2 من مايو.
وبصدد ذلك، قدمت مبادرة “صوت المسلمين” (TMV)، التي تلقى دعمًا من العديد من المنظمات الإسلامية في بريطانيا، قائمة بالسبل التي يمكن لحزب العمال من خلالها إعادة كسب دعم المسلمين.
مطالب المسلمين في بريطانيا
أهم المطالب تتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث تدعو إلى اعتذار الزعيم كير ستارمر عن دعمه السابق للإجراءات الإسرائيلية اللاإنسانية، وتأييد فرض عقوبات على الشركات العاملة في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، ودعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وتتضمن المطالب الأخرى فرض حظر السفر على الإسرائيليين المشاركين في الحرب، وقطع العلاقات مع الجيش الإسرائيلي.
وجاءت مطالب مبادرة “صوت المسلمين” كالآتي:
1. تقديم اعتذار عن التصريحات التي ساندت الإبادة الجماعية، وعن امتناع الحزب عن دعم وقف إطلاق النار خلال أكتوبر ونوفمبر 2023.
2. فرض عقوبات على الشركات الناشطة في الأراضي المحتلة وعلى المستوطنين.
3. الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.
4. حظر السفر على جميع السياسيين الإسرائيليين الذين أيدوا هذه الحرب ودعموا الاحتلال غير الشرعي.
5. قطع العلاقات العسكرية مع دولة إسرائيل.
6. إصدار توجيهات تؤكد على حق المسلمين في أداء الصلاة داخل المدارس.
7. تطبيق استنتاجات المراجعة الشعبية لبرنامج “بريفينت” (Prevent) دون الرجوع لشوكروس.
8. إلغاء التعريف الذي وضعه [مايكل] جوف للتطرف.
9. التزام كامل بتنفيذ الميثاق الملكي لتنظيم الإعلام.
10. تبني التعريف الذي وضعته مجموعة العمل البرلمانية المعنية بالإسلاموفوبيا.
11. الالتزام بمراجعة واجبات المساواة في القطاع العام.
12. زيادة التمويل الموجه للصحة العامة والمجالس لأشد المناطق حرمانًا بنسبة 10% في البلاد للحد من التفاوتات الصحية المزمنة والهيكلية كما ورد في تقرير مارموت والمراجعة التي أجرتها مؤسسة الصحة بعد 10 أعوام.
13. تقديم بدائل لتمويل الطلاب.
14. توفير خطط معاشات تقاعدية تتوافق مع الشريعة الإسلامية في كل مؤسسة عمل، لضمان حصول الثلث الذي لا يمتلك معاشات تقاعدية من المسلمين على معاش تقاعدي.
15. ضمان عدم تأثير الاسم “محمد” على تكلفة عروض التأمين.
16. تخصيص 7 في المئة من أموال نظام المعاشات التقاعدية الحكومية المحلية والمعاشات العامة للصناديق الأخلاقية والإسلامية.
17. معارضة تشريع منع مقاطعة إسرائيل (BDS) وإزالته من القانون.
18. إلغاء جريمة “التأثير الروحاني” العتيقة من القوانين (حيث قد يُجرَّم الأئمة على مناقشة الانتخابات، أو تحفيز المستمعين على التصويت لحزب أو شخص معين).
ستارمر وغزة
هذا وكان موقف ستارمر من العدوان الإسرائيلي على غزة العامل الرئيس لتراجع دعم حزب العمال بين المسلمين.
ففي البداية أيد قرار إسرائيل بقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء، ما يُعَد جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
لكن ستارمر تراجع لاحقًا عن تصريحاته، وامتنع عن المطالبة بوقف إطلاق النار، وهو موقف غيّره منذ ذلك الحين.
أما الآن فيدعو حزب العمال إلى وقف “إنساني” لإطلاق النار، لكن ذلك لم يُسهِم في تحسين علاقاته مع المجتمع المسلم، الذي يعارض بشدة الحرب على غزة، ويحث السياسيين البريطانيين على استخدام نفوذهم لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وكانت أصوات الناخبين المسلمين حاسمة في مساعدة النائب العمالي السابق جورج جالاوي للعودة إلى البرلمان، خلال انتخابات فرعية في روشديل في الـ29 من فبراير الماضي.
وركز جالاوي على غزة بوصفها قضية محورية في حملته، وخسر مرشح حزب العمال الدعم بعد قوله إن إسرائيل سمحت بالهجمات التي نفذتها حماس في الـ7 من أكتوبر.
ومع أن الحزب فاز بـ186 مقعدًا جديدًا في انتخابات الـ2 من مايو، فقد خسر عشرات الآلاف من الأصوات في انتخابات العمدة في ويست ميدلاندز وأماكن أخرى.
المصدر: ميدل إيست آي
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
0°C