مسلمو بريطانيا يستنكرون قمع نصرة فلسطين في أوروبا
استنكر مسلمو بريطانيا ومنظمات مدنية أوروبية تصاعد القمع ضد الاحتجاجات والأنشطة المؤيدة لفلسطين في أنحاء أوروبا، مشيرين إلى تزايد الملاحقات والاعتقالات التي تستهدف النشطاء والمدافعين عن حقوق الفلسطينيين.
وجاء ذلك خلال مؤتمر لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) الذي عُقد في وارسو، حيث أعرب المشاركون عن قلقهم من قمع حرية التعبير والتضييق على الحركات المؤيدة لفلسطين، في ظل ما وصفوه بتواطؤ بعض الحكومات الأوروبية مع السياسات الإسرائيلية.
مسلمو بريطانيا يحتجون لنصرة فلسطين
وتحدث إلياس ديمزالين، الناشط الفرنسي المسلم البارز، خلال المؤتمر، مُشيرًا إلى أن فرنسا تتصدر الدول الأوروبية من حيث “الإسلاموفوبيا والتمييز” في أوروبا.
ويواجه ديمزالين محاكمة في وقت لاحق من هذا الشهر بتهمة التحريض على العنف خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين في باريس، حيث دعا خلالها إلى “انتفاضة في باريس” في سبتمبر.
وفي تصريحاته، قال ديمزالين إن “أي ناشط يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة يتعرض للملاحقة الشديدة”.
واعتُقل ديمزالين في 8 سبتمبر بعد أن دعا المتظاهرين في باريس إلى “بدأ الانتفاضة” في أحياء العاصمة وضواحيها. وأُطلق سراحه لاحقًا، ومن المقرر محاكمته في 23 أكتوبر بتهمة التحريض العلني على الكراهية أو العنف بناءً على الأصل أو الدين.
وفي السياق نفسه، أصدرت منظمات مدنية من بريطانيا، فرنسا، السويد، النمسا، والدنمارك بيانًا مشتركًا يحذر من “الزيادة الكبيرة في قمع وتجريم أشكال المقاومة للفظائع الإسرائيلية في غزة”. وأشار البيان إلى الاعتقالات المتزايدة للنشطاء والمتظاهرين، وتقييد حرية التعبير، وحظر بعض المنظمات.
أدلت شازانا حفيظ، منسقة التواصل في حملة “CAGE” البريطانية، بتصريحات قوية، متهمة الحكومة البريطانية بتقويض الحريات المدنية واستمرار دعمها لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، رغم الانتقادات الموجهة إليها.
ووصفت السماح للاحتلال الإسرائيلي بالتصرف دون حساب بـ”العار علينا جميعًا”.
وعلى الرغم من قيام الحكومة البريطانية بتعليق بعض تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، إلا أنها واجهت انتقادات لعدم اتخاذ خطوات أكثر حزمًا، مثل تقييد تصدير أجزاء الطائرات المقاتلة التي تُستخدم في شن الغارات الجوية على غزة.
وأما الناشط السويدي أمان عزيز، المتحدث باسم منظمة “إنسان”، فقد أعرب عن دهشته من “الازدواجية” التي شهدها في المؤتمر، مشيرًا إلى أن العديد من الدول الغربية تدعم “الإبادة الجماعية” في فلسطين بينما تقمع في الوقت ذاته المحتجين في بلدانها.
تأتي هذه النقاشات في وقت تشهد فيه إسرائيل تحقيقات في المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم حرب مزعومة في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
—————————————————————-
اقرأ أيضًا
فلسطينيو بريطانيا يروون كابوس متابعة العدوان عن بُعد
الرابط المختصر هنا ⬇