مسلمو بريطانيا يدينون إخفاق المحافظين في الحد من الإسلاموفوبيا
في تداعيات جديدة للإسلاموفوبيا في بريطانيا، كتب المجلس الإسلامي البريطاني رسالة يُندِّد فيها بأحد أعضاء حزب المحافظين الذي قال: إن ولاية عمدة لندن، صادق خان، يسيطر عليها الإسلاميون والمتطرفون.
وقد أرسل المجلس الإسلامي في بريطانيا (MCB) يوم الإثنين الرسالة إلى عضو حزب المحافظين الحاكم ريتشارد هولدن، بعد أسبوع من التصريحات التحريضية التي أدلى بها أندرسون وشخصيات بارزة أخرى في الحزب، تُحرِّض على كراهية الإسلام والمسلمين.
المجلس الإسلامي في بريطانيا ينتقد سياسة حزب المحافظين تجاه الإسلاموفوبيا
وكتب (MCB) إلى الحزب الحاكم بعد أن زعم العضو لي أندرسون، المسؤول عن التأكد من تصويت أعضاء الحزب، أن عمدة لندن صادق خان يسيطر عليه “الإسلاميون” والمتطرفون، ليسحب الحزب الدور من أندرسون، لكن المجلس الإسلامي أكد أنه ينبغي التحقيق في الإسلاموفوبيا التي لا تزال قائمة في الحزب منذ سنوات عديدة.
وعن أندرسون، كتب (MCB): إننا نلاحظ أن إلقاء اللوم عليه كان لرفضه الاعتذار فقط، وليس لإدلائه بهذه التصريحات العنصرية في المقام الأول. أضف إلى ذلك أن الدور لم يُسحَب منه إلا بعد إدانته على نطاق واسع في جميع المجالات، بينما التزم رئيس الوزراء وبقية أعضاء مجلس الوزراء الصمت.
ويأتي طلب إجراء تحقيق في الإسلاموفوبيا الشائعة لدى حزب المحافظين بعد ملف سابق يشمل 300 حالة من الإسلاموفوبيا في الحزب قدّمه (MCB).
وعلى الرغم من التحقيق الذي أُطِّر بطريقة سيئة في عام 2022 للنظر في التمييز والعنصرية الدينية، فإن تصريحات التطرف الأخيرة من نواب حزب المحافظين توضح أن التمييز ضد المسلمين في بريطانيا لا يزال متجذّرًا على نحو مثير للقلق.
وبهذا الشأن كتبت زارا محمد، الأمينة العامة للمجلس الإسلامي في بريطانيا، إلى هولدن: وجهة نظرنا هي أن الإسلاموفوبيا في الحزب مؤسسية، وتتسامح معها القيادة، ويعتبرها أعضاء كبار في الحزب مقبولة.
وأشارت الرسالة إلى ما أسمته “أسبوع التطرف“، الذي شمل تصريح وزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان في مقال لها في صحيفة الديلي تلغراف قالت فيه: إن “الإسلاميين يسيطرون” على بريطانيا، وهي من الشائعات التي يُروِّج لها اليمين المتطرف في البلاد، كما عبّر عنها روبرت جنريك في مجلس العموم، ونائب رئيس مجلس العموم السابق أندرسون، الذي قال عن العمدة المسلم صادق خان: لا أعتقد في الواقع أن الإسلاميين قد سيطروا على بلدنا، ولكنني أعتقد أنهم سيطروا على خان، وسيطروا على لندن. وأيّد هذا الكلام السير بول مارشال أحد المتبرعين لحزب المحافظين، إذ غرَّد قائلًا: الحرب الأهلية قادمة. لم يبقَ أي بلد مسالمًا مع وجود عدد كبير من المسلمين فيه! أضف إلى ذلك مشاركة رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس موقف الناشط اليميني المتطرف ستيف بانون في دعمه لأمثاله من المتطرفين.
وفي هذا السياق قالت زارا: لا تقتصر هذه التصرفات على هذا الأسبوع فقط. ففي الأشهر الأخيرة، كان لدينا مرشح محتمل لعضوية البرلمان عن حزب المحافظين وكاتب عمود في إحدى الصحف، نيك تيموثي، يدعو علنًا إلى التمييز ضد المسلمين بالمطالبة بفرض تدابير تحد من الحقوق الدينية والاستجابة لعبارات اليمين المتطرف ضد المسلمين.
وقال (MCB): في الأسبوع الذي ورد فيه أنه كان هناك ارتفاع رهيب بنسبة 335 في المئة في جرائم الكراهية المعادية للإسلام، غذت وزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان الكراهية في عمودها الأخير في التلغراف.
وأكدت زارا محمد في هذا السياق: إن صمت الحزب في مواجهة هذا التطرف بينما نقترب من انتخابات البلدية، يردد صدى حملة زاك جولدسميث العنصرية، ويُظهِر أن الإسلاموفوبيا المؤسسية في حزب المحافظين مستمرة بلا هوادة. لقد أخفقت حملة غولدسميث آنذاك، ونحن واثقون بأن هذا النهج سيخفق مرة أخرى. نحن نحث الحزب على التصرف فورًا.
وختامًا قالت سعيدة وارسي، النائبة عن حزب المحافظين التي كانت وزيرة في حكومة ديفيد كاميرون، لصحيفة الغارديان يوم الأحد: إن رئيس الوزراء بحاجة إلى “الشجاعة والوضوح” لـ”وصف الإسلاموفوبيا بالإسلاموفوبيا”، مشيرة إلى أن سوناك لا يستطيع تسمية الأمور بأسمائها فيما يخص المسلمين.
المصدر: Live Cities News
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
5°C
