مسلمة وأم لثلاثة أطفال تتعرض لهجوم عنصري يسبب كسرا في وجهها جنوب لندن!
تعرضت مسلمة لهجوم عنصري في أحد مستشفيات جنوب لندن؛ بعد مشاجرة تعرضت فيها لإيذاء بدني، وإساءات لفظية عنصرية.
بدأت الواقعة حينما كانت السيدة – البالغة من العمر 51 عامًا – تنتظر أمام آلة بيع الوجبات الخفيفة في مستشفى جامعة كرويدون برفقة أبنائها الثلاثة.
حينها بدأت فتاة شابة وصديقها بتوجيه إهانات عنصرية للسيدة وأبنائها قائلَين: “انظروا إلى هؤلاء اللاجئين، من الواضح أنهم جائعون لذا يأتون إلى هذا البلد!”.
كانت الأم تُحضِر إحدى الوجبات الخفيفة لابنها الصغير – البالغ من العمر 11 عامًا – الذي أصيب بالتواء في كاحله في حين كانوا ينتظروا فحص الأشعة السينية في المستشفى.
استمرت إهانات الفتاة والشاب للعائلة، ثم وُجِّهت هذه الإهانات بصفة خاصة إلى الأم التي كانت ترتدي حجابًا وعباءة؛ ازدراءً للرداء الإسلامي.
وفي أعقاب تطور المشهد تدخلت سيدة أخرى في المستشفى موجهة حديثها إلى الشاب والشابة: “ليس لديكما الحق في التحدث إلى هؤلاء الأشخاص بهذه الطريقة؛ فهم أشخاص محترمون”، حسَب حديث الأسرة عن الواقعة.
قالت هاجر الابنة البالغة من العمر 24 عامًا والتي تعمل مُعلمة في إحدى المدارس الثانوية: إنها جعلت تطمئن والدتها حينما انتهى الأمر عند هذا الحد قائلة: “الأمر لا يستحق كل هذا العناء، لا تقلقي بشأنه. أعلم أنه موقف سيء، لكن فقط تجاهلي الأمر”، حيث كان الشخصان حينها ابتعدا عن المكان.
التعرض لهجوم عنصري آخر
وتابعت: “عندما عدنا إلى عيادة الأطفال كانت هذه الفتاة في الواقع تحمل زجاجة في يدها، وكانت توجه حديثًا عدوانيًّا وألفاظًا نابية إلى والدتي”.
أعقب الاعتداء اللفظي الثاني اشتباكًا حاولت الأم فيه وضع حد لذلك وإيقاف الشجار، حينها لكم صديق الفتاة السيدة على وجهها ما جعلها تسقط على الأرض إثر الضربة!
أعربت هاجر عن صدمتها من رؤية والدتها ملقاة على الأرض وهي تصرخ: “انظري إلى وجهي!”، حيث كان جانب وجهها الأيمن منتفخًا إثر اللكمة.
وأضافت: “ما أتذكره في هذه اللحظة هو رؤية الشرطة والأمن يتدخلون، ويفصلونني عن الفتاة لوقف الاشتباك”.
إذ تعرضت هاجر لبعض الإصابات؛ بعدما عنَّفتها الفتاة، وسحبتها من رأسها على الأرض حسَب شهادتها على الواقعة.
في اليوم التالي ذهبت هاجر ووالدتها إلى مستشفى كينغستون (A&E)، حيث بينت الفحوصات أن السيدة أصيبت بكسر في وجهها.
التحقيقات مستمرة
من جهة أخرى قالت شرطة ميت التي تحقق في الحادثة: “كانت الشرطة في مستشفى جنوب لندن عند الساعة 9:30 مساء يوم الاثنين الموافق 30 أيار/ مايو لأمر غير ذي صلة بالواقعة عندما علموا بوقوع مشاجرة جسدية بين مجموعة من الأشخاص”.
وتابعت الشرطة قائلة: “تعرضت امرأة لإصابة في الوجه، وتحدث الضباط إلى كلا الطرفين وأخذوا تفاصيلهم، وراجعوا كاميرات المراقبة، ولم يُقبَض على أي شخص، ولا تزال التحقيقات مستمرة”.
في ذات الصدد قال متحدث باسم صندوق (NHS) للخدمات الصحية في كرويدون: “نريد أن يشعر الناس بالأمان، ولن نتسامح مع أي إساءة أو سلوك عدواني تجاه مرضانا أو زوارنا أو موظفينا”.
وأضاف قائلًا: “في هذه الظروف إذا تصاعدت المشاجرة، فإننا نحتفظ بالحق في مطالبة الأشخاص بالمغادرة؛ حتى نتمكن من الاستمرار في رعاية الآخرين”.
هذا ويجدر بالذكر أن الحادثة تركت الأسرة في حالة نفسية سيئة؛ حيث أصبحت السيدة تخشى الخروج من المنزل، وأصيب الصبي البالغ من العمر 11 عامًا بصدمة بعدما شهد هذا الاعتداء على والدته وأخته، حسَب ما قالته هاجر.
اقرأ أيضًا:
كشف النقاب عن تعرض مسلمتين لهجوم عنصري في شيفيلد
زبائن يدافعون عن سيدة مسلمة تعرضت لإساءة عنصرية في مقهى
الشرطة البريطانية: الهجوم على مسجد إيست هام قد تكون دوافعه عنصرية
الرابط المختصر هنا ⬇