مستأجرون في بريطانيا يقدمون السيرة الذاتية والإيجار مقدما لسنة لمحاولة تأمين منزل
في ظل الأزمة السكنية، يواجه المستأجرون في بريطانيا صعوبات كبيرة في الحصول على منزل أو شقة. أصبح المستأجرون يقدمون السيرة الذاتية ويدفعون الإيجار مقدمًا لسنة في محاولة للتقدم على المستأجرين الآخرين.
ويقول خبراء الإسكان إن هذه الظاهرة تعكس الفجوة الكبيرة بين العرض والطلب في سوق الإيجار، حيث يزيد عدد المستأجرين بشكل أسرع من عدد العقارات المتاحة، وهو ما يمنح المالكين السلطة والتحكم في اختيار المستأجرين وفرض شروطهم عليهم.
ويقول نيك بالارد، رئيس المنظمة المجتمعية أكورن (Acorn)، إن البحث عن منزل أصبح أشبه “بالمعركة”. وأضاف أن أصحاب الدخل المحدود واللاجئين والطلاب هم أكثر الناس تأثرًا بهذه الأزمة السكنية.
وينتقد بالارد سياسة الحكومة البريطانية تجاه الإسكان، مشيرًا إلى أنها تفشل في توفير مساكن عامة للمواطنين وتحمي المالكين على حساب المستأجرين، ويطالب بإصلاح قوانين الإيجار وإلغاء الإخلاء من دون سبب وتحسين معايير السلامة والصحة في العقارات الخاصة.
ويقول بول باشر، الرئيس التنفيذي لمنظمة شلتر، إن المستأجرين يتعرضون لمطالب “سخيفة” في سوق الإيجار، ويصفها بأنها “مهينة وغير عادلة”، ويدعو إلى إيجاد حلول جذرية للأزمة السكنية، مثل بناء المزيد من الوحدات السكنية الميسورة وتقديم المزيد من الدعم للمستأجرين.
المستأجرون في بريطانيا … شهادات وروايات
تقول أبي أوكونور، باحثة دراسات عليا من جامعة ليفربول متخصصة في دراسة أزمة الإسكانات، إن أحد أصحاب العقارات في ليفربول يمنع المستأجرين من الطلاب طهي وجبات الطعام لأكثر من 20 دقيقة.
كما قالت: “كان أحد الطلاب يشكو من ارتفاع معدلات الرطوبة في المنزل وتشقق الجدران فقال له المالك إن عليه إبقاء النوافذ مفتوحة طوال العام”.
ويحكي مستأجر في ترافورد، مانشستر الكبرى، عن تعرضه للضرب من قبل مالك العقار لأنه كان ينشر الملابس في الغرفة الأمامية، إذ يريده المالك أن يجفف الغسيل في الخارج بالرغم من مناخ مانشستر الرطب
وتقول بولي نيت، الرئيسة التنفيذية لمنظمة شيلتر، إن “الاستئجار في بريطانيا أصبح أمرًا صعبًا للغاية. إذ يواجه المستأجرون عقبات كثيرة للحصول على منزل آمن لإيوائهم”.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا
الرابط المختصر هنا ⬇