اطلع على قائمة الدول التي تتلقى مساعدات من بريطانيا

أصدرت وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية (FCDO) تقريرها السنوي، الذي يكشف الدول المستفيدة من المساعدات البريطانية، حيث تصدرت أوكرانيا القائمة في ظل استمرار الحرب مع روسيا، ولكن هذا لم يكن مفاجئًا.

وبلغ إجمالي المساعدات التنموية الرسمية (ODA) التي قدمتها بريطانيا إلى الدول النامية والمنظمات المتعددة الأطراف أكثر من 15 مليار باوند؛ بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي.

أوكرانيا في الصدارة

وجاءت أوكرانيا في المرتبة الأولى، حيث تلقت 250 مليون باوند من المساعدات البريطانية، وهو مبلغ أقل بنحو 100 مليون باوند مقارنة بالعام الماضي. ويعود هذا التراجع جزئيًّا إلى إعادة توزيع الأولويات في دعم البلاد في ظل تصاعد النزاع مع روسيا.

إثيوبيا في المرتبة الثانية

أما إثيوبيا فقد شهدت ارتفاعًا في حجم المساعدات لتحتل المرتبة الثانية. وركزت هذه المساعدات على تخفيف آثار النزاع المستمر، والجفاف المدمر في شمال البلاد، إلى جانب الفيضانات الشديدة في الجنوب. إضافة إلى ذلك، أسهم تدفق اللاجئين من السودان المجاور، الذي يحتل المرتبة الثانية عشرة في القائمة، في زيادة الضغط على الخدمات الصحية المتدهورة في إثيوبيا، حيث تفشت أمراض مثل الكوليرا والحصبة والملاريا.

وحصلت إثيوبيا على 164 مليون باوند؛ لدعم المساعدات الإنسانية، وتحسين الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات المستقبلية.

أفغانستان تواجه التراجع

وأما أفغانستان فقد جاءت في المرتبة الثالثة بتلقيها 115 مليون باوند، وهو انخفاض حاد بنسبة تزيد على 66 في المئة مقارنة بالعام السابق. ويُبرِز هذا التراجع تحولًا في العلاقات البريطانية مع حكومة طالبان التي استعادت السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد بعد انسحاب قوات التحالف في عام 2021.

وضمت القائمة دولًا أخرى مزقتها الصراعات، مثل سوريا واليمن والصومال ونيجيريا، التي تتزايد فيها الأزمات الأمنية والسياسية، لتحتل المراكز السبعة الأولى.

مساعدات لدول أخرى

وحصلت باكستان على 69 مليون باوند، في حين كانت البرازيل الدولة الوحيدة من أمريكا الجنوبية ضمن قائمة العشرين الأوائل، حيث تلقت 62 مليون باوند لمواجهة مشكلات الفقر وتغير المناخ.

وأكملت بنغلاديش قائمة الدول العشر الأوائل، بتلقيها 58 مليون باوند، في ظل اضطرابات سياسية شهدت فرار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة من البلاد.

الوافدون الجدد.. الضفة الغربية وغزة

ومن بين الوافدين الجدد في قائمة هذا العام الضفة الغربية وغزة، اللتان حصلتا على 42 مليون باوند لدعم الجهود الإنسانية في المنطقة.

وتلقت دول مثل جنوب السودان والسودان وكينيا وموزمبيق وسانت هيلينا ما بين 46 و58 مليون باوند، لتحتل المراكز التالية للمركز العاشر من الـ11 إلى الـ15. في حين جاءت جمهورية الكونغو الديمقراطية ونيبال وزيمبابوي وتركيا في نهاية قائمة العشرين الأوائل.

ولم توزع بريطانيا جميع الأموال المقدمة مباشرة، بل خصصت 5 مليارات باوند للمنظمات المتعددة الأطراف مثل “الجمعية الدولية للتنمية” (IDA) و”الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا” و”صندوق المناخ الأخضر”، لتوزيعها في الدول التي تعمل بها هذه المنظمات. ووفقًا لوزارة الخارجية والكومنولث والتنمية، تتمتع هذه المنظمات بالقدرة على تحقيق تأثير أكبر؛ نظرًا لخبراتها وحضورها الواسع في المناطق المتضررة.

ويمثل إجمالي الإنفاق البريطاني على المساعدات التنموية الرسمية 0.58 في المئة من الدخل القومي الإجمالي (GNI)، ما يجعل بريطانيا تحتل المرتبة التاسعة في قائمة أكبر المُسهمين، متأخرة عن دول مثل النرويج ولوكسمبورغ وأيرلندا وألمانيا. وقد نجحت خمس دول فقط في الوصول إلى هدف الأمم المتحدة بتخصيص 0.7 في المئة من دخلها القومي للمساعدات.

المصدر: ديلي إكسبريس

اقرأ أيضا:

• قائمة الدول التي أصبح مواطنوها يحتاجون تصريحًا إلكترونيًا لدخول بريطانيا
• بريطانيا من بين الدول الأقل إنفاقًا على التعليم ما قبل الابتدائي
• الباوند يرتفع إلى أعلى مستوى له أمام الدولار خلال عامين