مساجد بريطانيا الكبرى تُدين صمت الحكومة على جرائم غزة وتطالب بتحرك عاجل

أعربت كبرى المساجد والمؤسسات الإسلامية في بريطانيا عن استنكارها الشديد للإبادة المستمرة في غزة، متهمةً الحكومة البريطانية بالتقاعس عن اتخاذ موقف مبدئي لوقف الجرائم بحق المدنيين، وذلك في رسالة مفتوحة وجّهتها إلى رئيس الوزراء كير ستارمر.
وحملت الرسالة الموقعة من 44 مؤسسة إسلامية بارزة – من بينها مسجد شرق لندن، والمسجد المركزي في برمنغهام، ومسجد فنزبري بارك، والمركز الثقافي الإسلامي في ريجنتس بارك – الحكومة البريطانية مسؤولية أخلاقية عن استمرار المأساة الإنسانية في غزة، معتبرةً أن “الفشل في اتخاذ موقف واضح وثابت تجاه السياسات التي تُشكّل عقابًا جماعيًا يرقى إلى جرائم حرب وتطهير عرقي، أمر لا يُغتفر”.
دعوة لوقف فوري للإبادة ومحاسبة المتورطين
وأشارت الرسالة إلى أن “ما نشهده منذ أكثر من 18 شهرًا من معاناة إنسانية مروّعة ودمار واسع النطاق في غزة، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حرب، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”.
يأتي ذلك في وقت تصعّد فيه قوات الاحتلال من إبادة المدنيين في قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء مئات الشهداء الفلسطينيين خلال الأيام الأخيرة، في ظل تفاقم الصعوبات التي تواجهها منظمات الإغاثة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصَرين.
وفي ظل استمرار استهداف المدنيين وغياب الممرات الآمنة، تتعالى الأصوات داخل بريطانيا وخارجها لمساءلة الحكومة البريطانية بشأن موقفها، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، والتحقيق في الانتهاكات الجسيمة ومحاسبة المسؤولين عنها.
المصدر: Middle East Monitor
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇