مسؤولون في حزب المحافظين يخضعون للتحقيق في فضيحة المراهنة على موعد الانتخابات
تُجري هيئة مراقبة القمار في بريطانيا تحقيقات مع العديد من المرشحين والمسؤولين في حزب المحافظين؛ للاشتباه في استغلال قربهم من ريشي سوناك للمراهنة على الموعد الذي سيحدده للانتخابات العامة.
وكشفت صحيفة الغارديان أن كبير مسؤولي البيانات في حزب المحافظين نيك ماسون هو الشخصية الرابعة في الحزب التي تخضع للتحقيق، في ظل تقارير تفيد بأنه وضع عشرات الرهانات على توقيت الانتخابات قبل إعلانها، وكانت قيمة الرهان الواحد أقل من مئة باوند.
مسؤولون يتسببون بفضيحة أخرى لحزب المحافظين!
وكانت الفضيحة قد انتشرت عندما كشفت صحيفة الغارديان الأسبوع الماضي أن هيئة مراقبة القمار في بريطانيا تحقق مع كريج ويليامز، وهو أقرب مساعد برلماني لريشي سوناك، في تهمة الرهان على موعد الانتخابات قبل ثلاثة أيام من دعوة ريشي سوناك إليها.
وتحقق هيئة الرقابة على القمار أيضًا مع مدير حملات حزب المحافظين توني لي، وزوجته لورا سوندرز، وهي مرشحة حزب المحافظين في بريستول نورث ويست، اللذَين يُقال إنهما في إجازة حاليًّا. كما تحقق الشرطة مع أحد ضباط شرطة الحماية المباشرة لرئيس الوزراء؛ للاشتباه أيضًا في مشاركته في الرهانات على موعد الانتخابات.
ضربة جديدة لريشي سوناك قُبيل الانتخابات!
وفي مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز اعتبر وزير الإسكان مايكل جوف أن فضيحة المراهنات على تاريخ الانتخابات التشريعية شبيهة بفضيحة “بارتي جيت”، التي دفعت رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون إلى الاستقالة في عام 2022.
وأضاف جوف الذي لن يخوض الانتخابات المقبلة بعد أن بقي نائبًا طيلة 14 عامًا: “كان الأمر ضارًّا إبان ‘بارتي جيت’، وهو يتكرر الآن”.
وقال متحدث باسم حزب المحافظين: “وفقًا لتعليمات هيئة مراقبة القمار، لا يُسمح لنا بمناقشة أي موضوع يتعلق بالتحقيق مع المشتبه بهم أو مع أي شخص آخر”، في حين رفض المتحدث باسم ميسون التعليق على الموضوع أثناء التحقيق، مؤكدًا عدم ارتكاب مايسون أي مخالفات.
وتعليقًا على الفضيحة قال وزير الداخلية جيمس كليفرلي في مقابلة مع سكاي نيوز يوم الأحد: “لن أدافع بأي حال من الأحوال عن الأشخاص الذين شاركوا في الرهانات؛ لأن هذا السلوك كان غير مناسب”، ولكنه نفى مشاركة أي وزير من وزراء الحكومة فيها.
أما رئيس الوزراء ريشي سوناك فقال يوم الجمعة الماضي: “شعرت بغضب شديد عندما علمت بهذه الادعاءات!”. ونبّه سوناك إلى أنه إذا تبيّن أن شخصًا ما انتهك القواعد، فلا يكفي محاسبته فقط، بل يجب أيضًا طرده من حزب المحافظين.
يُشار إلى أن لجنة ألعاب القمار في بريطانيا تسمح بجميع أنواع المراهنات السياسية، ولكنها تعتبر استخدام المعلومات السرية أثناء ممارستها جريمة جنائية. وتُعدّ هذه الفضيحة ضربة جديدة لريشي سوناك، في ظل استطلاعات الرأي التي تشير إلى هزيمة ساحقة غير مسبوقة لحزب المحافظين في الانتخابات التشريعية المرتقبة.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇