أفضل وأسوأ مزودي خدمات الإنترنت في بريطانيا لعام 2023

فريق التحرير March 31, 2023

أصبحت اتصالات الإنترنت الفائقة السرعة جزءًا أساسيًّا من حياتنا اليومية. وفي ظل ارتفاع الأسعار الذي يلوح في الأفق، حيث يواجه الزبائن زيادات تفوق 14 في المئة هذا العام، نقدم لك أفضل وأسوأ مزودي خدمات الإنترنت في بريطانيا لهذا العام.

ولكن يجب التنبيه أولًا إلى أن هذه الزيادات ليست من أجل تقديم خدمة أفضل. وعلى ضوء ذلك كشف استطلاع للرأي أجراه موقع (?Which) وشمل نحو 4000 زبون، أن الزيادات الضخمة في أسعار منتصف العقد التي ستعلنها شركات الاتصالات الكبرى مثل (BT) و(TalkTalk) لن تعكس إلا سرعة بطيئة للإنترنت وخدمة سيئة للزبائن ودعمًا تقنيًّا متواضعًا!

وفي الوقت نفسه، حصلت الشركات الصغرى التي تلتزم بنفس السعر طوال مدة العقد على أعلى التصنيفات.

أفضل وأسوأ مزودي خدمات الإنترنت في بريطانيا لعام 2023

white modem outer is turned on — *أفضل وأسوأ مزودي خدمات الإنترنت في بريطانيا لعام 2023 (آنسبلاش)*

تهيمن على سوق الإنترنت الفائقة السرعة في بريطانيا أربع شركات كبرى، وهي: (BT) و(Sky) و(TalkTalk) و(Virgin Media). ومع ذلك فقد قيَّم المشتركون هذه الشركات تقييمات متواضعة في أحسن الأحوال.

نبدأ مع زبائن شركة (TalkTalk) الذين منحوا مزودهم أدنى تقييم ممكن للدعم الفني وخدمة الزبائن وسرعة الإنترنت، إذ قال زبون واحد من كل خمسة زبائن تحولوا من (TalkTalk) إلى مزود آخر: إن اتصال الإنترنت بطيء جدًّا، في حين قال خُمس الزبائن الحاليين أيضًا: إنهم لن يُوصُوا بـ(TalkTalk) للآخرين، علمًا أن الشركة سترفع أسعار الإنترنت الفائقة السرعة الشهر المقبل بنسبة 14.2 في المئة؛ بسبب زيادة أسعار منتصف العقد القائمة على التضخم.

وبالحديث عن شركة (BT) فإنها تستخدم سياسة تسعير مماثلة، لذلك سيشهد كثير من زبائنها زيادة في الأسعار بنسبة 14.4 في المئة الشهر المقبل. ومن ثَمّ فليس غريبًا أن نحو أربعة زبائن من كل عشرة زبائن غادروا (BT) قالوا: إن قرار المغادرة كان بسبب ارتفاع الأسعار. وبصفة عامة حصلت الشركة على تقييمات أفضل من بقية الشركات الكبرى الأخرى، ولكنها خسرت المنافسة أمام الشركات الصغرى، حيث كانت نقاط ضعفها خدمة الزبائن والقيمة مقابل المال.

هذا وستعلن شركة (Virgin Media) عن زيادات في أسعار منتصف العقد على أساس التضخم في عام 2024، وقالت: إن الزبائن الحاليين سيشهدون الشهر المقبل ارتفاع الفواتير بمتوسط 13.8 في المئة. ومع ذلك لا يزال الزبائن المعنيون بالزيادة قادرين على التبديل هذا العام.

يشير استطلاع موقع (?Which) إلى أن شركة (Virgin Media) تلقت تقييمات سيئة بخصوص خدمة الزبائن والدعم الفني. أضف إلى ذلك أن زبونَين من كل خمسة زبائن أكدوا أنهم يدفعون أكثر من 40 باوند شهريًّا مقابل الإنترنت، وهذا ما يفسر حصولها على أدنى التصنيفات بخصوص القيمة مقابل المال.

من جهة أخرى، تجنبت آخر الشركات الكبرى -(Sky)- وضع بنود تغطي ارتفاع الأسعار على أساس التضخم في عقودها؛ حتى يتمكن الزبائن من التبديل دون عقوبة عند إخطارهم برفع الأسعار. وتدخل زيادات الأسعار هذا العام حيز التنفيذ يوم السبت. ويبلغ متوسط الزيادة 8.1 في المئة. وجاءت (Sky) بين (BT) و(Virgin Media)، علمًا أن زبائنها كانوا الأكثر عرضة لمشكلات الاتصال.

هل يُعَد تبديل مزود خدمة الإنترنت أمرًا سهلًا؟

white and black modem router with four lights — *أفضل وأسوأ مزودي خدمات الإنترنت في بريطانيا لعام 2023 (آنسبلاش)*

في ظل الزيادات المرتقبة، من المهم أكثر من أي وقت مضى التأكد من حصولك على خدمات جيدة مقابل المال الذي تدفعه. ويُعَد التبديل أو المساومة أفضل الطرق لضمان التعامل بين الزبون ومزود الخدمة؛ إذ يمكن أن يوفر لك مئات الباوندات كل عام.

ومع ذلك، أظهر استطلاع (?Which) أن أكثر من نصف زبائن الإنترنت الفائقة السرعة استمروا مع نفس المزود أكثر من عامين. ولم يبدل نحو 46 في المئة من الزبائن مزود الخدمة الخاص بهم قط، ومن المرجح أن عددًا من الزبائن لدى (BT) و(Sky) و(TalkTalk) و(Virgin Media) لم ينتقلوا إلى مزود آخر قط.

تجدر الإشارة إلى أنه إذا كنت ممن يبدلون العديد من مزودي الخدمة الذين يستخدمون شبكة (Openreach)، مثل: (BT) و(EE Broadband) و(Plusnet) و(Shell Energy Broadband) و(Sky) و(TalkTalk) و(Vodafone) و(Zen Internet)، فلا يتعين عليك إلا الاتصال بمزود واحد، ويمكنك غالبًا التبديل دون الحاجة إلى مهندس.

ولا يقتصر تبديل مزودي الإنترنت الفائقة السرعة على الحصول على خدمة أفضل فحسب، بل يمكن أن يؤدي أيضًا إلى توفير مبلغ كبير يصل إلى 125 باوند سنويًّا.

هذا وأشار (?Which) إلى أنه يمكن لمن تجاوزوا المدة الدنيا من عقودهم مغادرة مزود الخدمة الخاص بهم في أي وقت، أو عليهم المساومة في أقرب وقت ممكن؛ لتفادي الزيادات القادمة. وبالنسبة لمن يتطلعون إلى التبديل، فيُوصِي الموقع بالتفكير في الشركات التي لا تزيد الأسعار في منتصف العقد، وتوفر بدلًا من ذلك الدعم الكافي لخدمة الزبائن.