دراسة: دواء شائع في بريطانيا يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني!
تنبأت دراسة جديدة بأن أحد أكثر الأدوية شيوعًا في العالم للحد من مستويات الكوليسترول في جسم الإنسان قد يزيد من احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ومع أن العقّارَين الشهيرَين، “روزوفاستاتين” و”أتورفاستاتين”، اللذَين يُستخدمان للحد من مستويات الكوليسترول في جسم الإنسان فعّالان في الوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، فقد اكتشف الباحثون أن أحدهما يُشكِّل خطرًا أكبر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وتشير النتائج التي نشرتها المجلة الطبية (BMJ) إلى أن عقَّارَي “روزوفاستاتين” و”أتورفاستاتين” فعّالان بالقدر نفسه في الوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية والحد من معدل الوفاة بين المصابين بمرض الشريان التاجي. إلا أن الدراسة أظهرت أن تناول “روزوفاستاتين”، الذي يتوفر تحت اسمه التجاري (Crestor)، يزيد من احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني أكثر بالمقارنة مع “أتورفاستاتين”.
أهمية الحد من نسبة الكوليسترول
وفي العادة يُوصي الأطباء الأشخاص الذين يعانون من مرض الشريان التاجي بخفض مستويات الكوليسترول الضار لديهم باستخدام العقاقير المخفضة للكوليسترول، ومرض الشريان التاجي هو عبارة عن ضيق أو انسداد الأوعية الدموية التي تغذي القلب. وتُعَد هذه العقاقير من أكثر الأدوية استخدامًا في المملكة المتحدة، حيث يتناولها ملايين البالغين.
الدراسة ونتائجها:
وبهذا الشأن أجرى باحثون دراسة استندت إلى نتائج التجربة السريرية (LODESTAR)، التي شملت أكثر من 4400 بالغ مصاب بمرض الشريان التاجي. وقُسم المشاركون عشوائيًّا ليستخدم بعضهم “روزوفاستاتين” وبعضهم الآخر “أتورفاستاتين” يوميًّا على مدى ثلاث سنوات.
ولم يظهر اختلاف ملحوظ في معدل الوَفَيَات بالنسبة إلى النوبات القلبية أو السكتات الدماغية بين المجموعتين. واستنادًا إلى النتائج، كان لدى المجموعة التي تستخدم “روزوفاستاتين” مستوى متوسط أقل من الكوليسترول الضار مقارنة بالمجموعة التي تستخدم “أتورفاستاتين”. إلا أنه ازداد احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة أكبر في المجموعة التي تستخدم “روزوفاستاتين”. واحتاجت المجموعة التي تستخدم “روزوفاستاتين” بنسبة أعلى إلى جراحة إعتام عدسة العين مقارنة بالمجموعة التي تستخدم “أتورفاستاتين”.
الاستنتاج:
إذن فالدراسة تشير إلى أهمية أخذ المرضى الحيطة والحذر قبل استخدام العقاقير المخفضة للكوليسترول، ولا سيما الذين يعانون من مرض الشريان التاجي. ومع أن النتائج تُظهِر تشابهًا في الوقاية من الأمراض القلبية بين العقَّارين “روزوفاستاتين” و”أتورفاستاتين”، فيجب مراعاة تأثيرهما في مرض السكري وغيره من الأمور الصحية. ويتعين إجراء مزيد من البحوث؛ لفهم الآثار الجانبية لهذه العقاقير جيدًا وتحديد الأنواع التي يُستفاد منها دون مخاطر كبيرة.
المصدر Wales online
اقرأ أيضا
مشكلات شائعة في الجلد قد تشير إلى الإصابة بمرض السكري
الرابط المختصر هنا ⬇