مدينة بريطانية 40٪ من سكانها يعانون من السمنة المفرطة!

تستمر معدلات السمنة في المملكة المتحدة في الارتفاع، فإحدى المدن البريطانية يعاني 40% من سكانها من السمنة المفرطة. وترتبط معدلات السمنة بزيادة المشاكل الصحية، إذ تقدر تكاليف الخدمات الصحية البريطانية (NHS) المتعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطانات الناجمة عن السمنة بـ 6.5 مليار باوند سنويًا على الصعيد الوطني للبلاد.
كما يُعتقد أن السمنة والمشاكل الصحية المتعلقة بها مسؤولة عن أكثر من 30,000 حالة وفاة سنويًا.
وعلى الرغم من وجود عدد من البرامج التي نفذتها الحكومات البريطانية لتعزيز أنماط الحياة الصحية، فقد تضاعفت تقريبًا نسبة الأشخاص الذين يعانون من السمنة في العقود القليلة الماضية، ويشمل ذلك الأطفال والبالغين. وتم تعريف السمنة في التقارير على أنها بلوغ مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر. “ويحسب مؤشر الجسم على أنه الوزن بالكيلوغرام/ الطول بالمتر المربع.
ومثال على ذلك، إن كان وزنك 60 كيلوغرامًا، وطولك 165 مترًا، فيحسب مؤشر كتلة الجسم كالآتي 2.7/60=22، وهذا ضمن الحد الطبيعي.

وقد اختلفت معدلات السمنة من منطقة لأخرى في بريطانيا، وبعض المناطق تعاني من مشكلة السمنة بشكل أكبر من غيرها. من بينها المنطقة الريفية فينلاند في كامبردجشاير، إذ سجلت أعلى نسبة من البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة في البلاد وهي 40.1%.
وبلوغ معدل السمنة 40.1% يعني أن اثنين من كل خمسة أشخاص في المنطقة يعانون من زيادة الوزن بشكل خطير. كما وجد تحليل سابق أجراه موقع Express.co.uk أن المنطقة بها أعلى نسبة للمدخنين لكل فرد في إنجلترا بلغت 27.8٪، ما يجعل المنطقة من أكثر الأماكن غير الصحية في بريطانيا.
وفي عام 2014 وجدت دراسة محلية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية “أن ثقافة المجتمع تشجع على التدخين والأكل غير الصحي وعدم أداء الأنشطة الرياضية”.
ولكن كما هو الحال مع العديد من البلدات والمدن الأخرى في جميع أنحاء البلاد، فإن المشكلات الاقتصادية تلعب أيضًا دورًا رئيسًا في الأزمة، حيث احتلت فينلاند المرتبة الثمانين من 317 سلطة محلية من حيث الفقر وانعدام الاستقرار الاقتصادي. إذ إن المنطقة تعاني من ارتفاع في معدلات البطالة وانخفاض في مستويات التعليم.
دواء لمحاربة السمنة المفرطة

تدعم الحكومة حاليًا طرح عقار Semaglutide، وهو دواء جديد يستهدف منطقة الدماغ التي تنظم شهية الشخص وتقلل من وزن الجسم بنسبة 15٪ سنويًا.
الدواء غير متوفر حاليًا في المملكة المتحدة ولكن في وقت سابق من هذا العام، أوصى المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (NICE) بالعقار للبالغين الذين بلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 35 فأكثر ويعانون من مرض واحد مزمن على الأقل ، كالسكر وارتفاع ضغط الدم.
وقال وزير الصحة والرعاية الاجتماعية ستيف باركلي يوم الأربعاء: “أدوية السمنة الجديدة لديها القدرة على مساعدة الناس على فقدان كميات كبيرة من الوزن، خاصة إذا تم وصفها مع التمارين الرياضية والنظام الغذائي الجيد”.
“ستساعد معالجة السمنة في تقليل الضغط على NHS وتقليل أوقات الانتظار، وهي إحدى الأولويات الخمس للحكومة، وسيساعد هذا البرنامج التجريبي الناس على العيش حياة أطول صحية أكثر”.
اقرأ أيضًا
حكومة ريشي سوناك تتبنى حقنة تخسيس الوزن في حربها على السمنة في بريطانيا
السمنة المفرطة في بريطانيا تستنزف فرق الإطفاء باتصال كل 4 ساعات
الرابط المختصر هنا ⬇