مدير الاستخبارات البريطانية: لا زيادة في المؤامرات الإرهابية رغم أحداث غزة
أفاد كين مكالوم، مدير الاستخبارات البريطانية (MI5)، أن العدوان الإسرائيلي على غزة لم يُسبب زيادة مباشرة في المؤامرات الإرهابية داخل المملكة المتحدة. ولكنه أشار إلى أن تصاعد النزاع في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تهديدات من إيران ضد المواطنين البريطانيين.
وفي كلمته التي ألقاها في مركز عمليات مكافحة الإرهاب بلندن يوم الثلاثاء، قال مكالوم: إن “التأثيرات الناجمة عن الصراع في تلك المنطقة لن تصل إلى المملكة المتحدة بطريقة مباشرة”. وأضاف: إن التهديدات المحتملة ستتشكل من خلال “وسائط الإعلام عبر الإنترنت”، وستستغل أحاسيس الناس والأفكار الموجودة في المجتمع بشأن بعض القضايا، ما يجعلها غير متوقعة في كيفية تحولها إلى أعمال عدائية.
وأشار مكالوم إلى تفاقم الخطر الذي تمثله الجماعات الإرهابية، مثل “القاعدة” وتنظيم (داعش)، التي ادعى أنها “استأنفت محاولاتها لتصدير الإرهاب إلى دول غربية”. إلا أنه زعم أن الخطر الأكبر من إيران، التي وصفها بأنها مسؤولة عن “العديد من المؤامرات” داخل بريطانيا خلال العامين الماضيَين. وذكر أن إيران استخدمت باستمرار “عناصر إجرامية” كوكلاء لاستهداف أفراد تعتبرهم طهران تهديدًا.
وادعى مكالوم أن جهاز (MI5) أحبط 20 مؤامرة مدعومة من إيران منذ يناير 2022، محذرًا من أن إيران قد تستغل هذه الشبكات الإجرامية لمهاجمة مواطنين بريطانيين إذا تصاعد النزاع في الشرق الأوسط.
من جانبها نفت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة اتهامات مكالوم، ووصفتها بأنها “مزاعم غير مبررة”، واتهمت بريطانيا بأنها تستضيف “جماعات إرهابية” لم تذكر أسماءها.
وتأتي تصريحات مدير (MI5) في وقت يخضع فيه الجندي البريطاني السابق، دانيال خليفة، لمحاكمة بتهمة التورط في نقل معلومات عسكرية حساسة إلى إيران. ووفقًا لما سمعته محكمة ولويتش كراون، فإن خليفة، البالغ من العمر 23 عامًا، رتّب للقاء عميل إيراني في حديقة بشمال لندن، حيث تَسلَّم كيسًا يحتوي على 1500 باوند. وأشارت المحكمة إلى أن خليفة كان قد عرض خدماته سابقًا على جهاز المخابرات البريطانية (MI6)، إلا أنه هرب من السجن بعد اعتقاله في سبتمبر 2023.
وفي هذا السياق، صرّح حزب العمال البريطاني بأنه يعتزم حظر الحرس الثوري الإيراني (IRGC)، وهو الجناح العسكري الإيراني الذي يقود العمليات ضد إسرائيل. ولكن لم يُتَّخذ أي إجراء رسمي منذ وصول الحزب إلى الحكومة.
من جهتها أكدت وزارة الخارجية البريطانية أنها لن تتردد في اتخاذ “أكثر الإجراءات قوة” ضد الحرس الثوري الإيراني. وأضافت في بيان لموقع “ميدل إيست آي” الأسبوع الماضي: إنها تعمل على “تحديد مزيد من الطرق”؛ للتعامل مع التهديدات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
المصدر: ميدل إيست آي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇