مدرسة في لندن تندم على تحذير طلابها من دعم فلسطين
اضطرت مدرسة في لندن إلى إغلاق أبوابها مبكرًا بمناسبة عيد الميلاد، وادَّعت “تلقي عدد من موظفيها تهديدات على وسائل التواصل الاجتماعي”؛ لتقييدها حرية بعض الطلاب وتحذيرهم من إظهار أي علامة تضامن مع فلسطين.
مدرسة في لندن تندم على تقييد حرية طلابها!
وكان الخلاف قد بدأ في مدرسة باركلي الابتدائية في ليوتون بعد أن حضر الطلاب إلى المدرسة في “يوم الأطفال المحتاجين”، وهم يرتدون ألوان العلم الفلسطيني، فاعتبرت إدارة المدرسة هذا الأمر مخالفًا لقواعد السلوك الأكاديمية.
وتصاعد الخلاف بعد إرسال المدرسة إلى أولياء الأمور الشهر الماضي رسالة تهددهم فيها بإحالتهم إلى برنامج لمكافحة الإرهاب التابع للحكومة أو إلى فريق مكافحة جرائم الكراهية في والثام فورست.
وحذرت الرسالة أولياء الأمور من أن ملابس أطفالهم والتعليقات التي يُدلُون بها داخل المدرسة تُعَد “مسيئة” للطلاب الآخرين و”مثيرة للانقسام”، ما دفع أولياء الأمور إلى تنظيم وقفة أمام المدرسة أمس الخميس الـ21 من ديسمبر؛ احتجاجًا على تقييد حرية الطلاب المسلمين داخل المدرسة والتمييز المُمارس ضدهم.
وبهذا الصدد قالت مؤسسة (Lion Academy Trust) التي تدير المدرسة في بيان لها: “يبدو أن بعض وسائل الإعلام استخدمت الرسائل المرسلة إلى ثماني عائلات من أجل تأجيج الخلاف، لذا ارتأت إدارة المدرسة الإغلاق مبكرًا ابتداءً من الـ20 من ديسمبر 2023 من أجل سلامة الموظفين والطلاب”.
وأضاف البيان: “لقد اتخذنا هذا القرار بعد تفكير متأنٍّ؛ لأننا نريد أن تكون المدرسة مكانًا آمنًا للأطفال والموظفين. نحن ملتزمون بواجبنا القانوني بموجب برنامج “بريفينت”، وقد فوَّضنا الأمر إلى وزارة التعليم وهيئة التفتيش (Ofsted) والشرطة لاتخاذ الإجراءات المناسبة وعدم التسامح مع التنمر/الاستقواء أو التهديد من أي طرف في مدرستنا”.
يُشار إلى أن احتجاج الأهالي جاء أيضًا نتيجة قرار إدارة المدرسة منع تلميذٍ -والدته من غزة ويبلغ من العمر 8 أعوام- من الحضور إلى المدرسة منذ الـ23 من نوفمبر الماضي؛ لرفضه إزالة العلم الفلسطيني من معطفه. وكان الاحتجاج سلميًّا ولم يشهد أي اعتقالات أو حوادث اعتداء على المدرسة، بحسَب ما أفادته شرطة العاصمة!
المصدر: The Standard
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇