مدارس في بريطانيا متهمة بتجاهل مشاكل العنصرية أو إنكارها
اتهمت منظمة خيرية للمساواة مدارس في بريطانيا بتجاهلها شكاوي التنمر والعنصرية أو إنكارها. وقالت منظمة Race Equality First إنّ المدارس في ويلز “نادرًا ما تتخذ إجراءات” تجاه الشكاوي تتلقاها.
وأشارت الحكومة الويلزية في ردها على اتهامات المنظمة أنّ خلق “ويلز مناهضة للعنصرية” بحلول عام 2030 ما زال من أولوياتها. بما في ذلك نظام تعليميّ مناهض للعنصرية.
وقال مغني الراب Duke Al في مقابلة لها مع بي بي سي إنّه واجه عنصرية خلال سنوات دراسته في المدرسة. فقال إنّه كان لديه مجموعة رائعة من الأصدقاء ولكنّهم كثيرًا ما كانوا يلقون المزاح العنصرية بشكل غير مقصود لكونه من الأقليات العرقية في المدرسة.
وقال مستحضرًا ما كان يمرّ به حينئذ: “لقد كان غريبًا بعض الشيء سماع هذه النكت، ولكن لم أقل شيئًا لأنّني ظننت أنّ هذا طبيعيّ جدًا. ولم يكن أدرك أنّ ما تعرضت إليه كان نوعًا من العنصرية حتى كبرت”
Racism in our schools – why are our children still having to tolerate this in 2022? We were featured in a BBC news story yesterday headlined “Racism: Schools accused of ignoring or denying problems” @BBCCymruFyw @BBCWalesNews @JaneHutt @WelshGovernment @raceequality @eystwales pic.twitter.com/uUJit5Vg0g
— Race Equality First (@REFCardiffVG) June 10, 2022
وأطلق مغني الراب، 28 عامًا، على ما تعرض إليه من عنصرية مسمّى “عنصرية عمياء” أي غير مقصودة، إذ يدلي الناس بتعليقات مسيئة أو غير مقبولة لا يُقصد منها أن تكون ضارة ولكنها مبنية على صورة نمطية عنصرية.
وأكمل مغني الراب في ذات السياق: “أريد أن أكون صوتًا للشباب وأقول لهم إنّه من الجيد الدفاع عن نفسك ووضع حد لهذه التعليقات”
وقالت منظمة Race Equality First إنّ حالات التنمر العنصريّ المبلغ عنها في المدارس والكليات والجامعات في تزايد مستمر. ففي عام 2019 سُجّل 13 بلاغًا، أمّا في 2020 فقد سُجل 17 بلاغًا، لترتفع لاحقًا إلى 21 بلاغًا في 2021.
11-year-old Raheem Bailey had to have his finger amputated after fleeing racist bullies. His mother, Shantal, started this petition with racial justice campaigner Vinna Best.
Sign and share to support their campaign for justice for Raheemhttps://t.co/ASL46woKzd
— Change.org UK (@UKChange) June 3, 2022
وقالت الرئيسة التنفيذية للجمعية علياء محمد إنّ البلاغات تراوحت من العنف الجسديّ إلى الشتائم والتحيز العنصريّ من قبل المعلمين.
وأضافت: “كثيرًا ما نرى العنصرية المؤسسية متأصلة في ثقافة المدرسة، وللأسف يتمّ تجاهلها أو إنكارها من قبل إدارة المدرسة.”
وقالت إنّ الأرقام الرسمية قد لا تظهر الحقيقة كاملة، إذ إنّ الكثير من الشكاوي لم يتم تسجيلها من قبل المدارس خشية من تصنيفها بالعنصرية.
وتأتي هذه الاتهامات وسط ضجة فقدان الطالب رحيم بيلي، 11 عامًا، إصبعه بسبب متنمرين عنصريين كانوا يُسيؤون له جسديًّا ولفظيًّا.
اقرأ المزيد
إقالة مستشار محافظ بسبب تعليقات عنصرية بعد أيام من فوزه بالانتخابات المحلية!
مجلس مدينة برايتون يخطط لإعطاء الأطفال بعمر 4 سنوات دروسًا في نبذ العنصرية
الرابط المختصر هنا ⬇