مدارس جديدة في بريطانيا تنضم إلى قائمة المدارس ذات الخرسانة المعرضة للانهيار

وفقًا لوزارة التعليم البريطانية فقد اكتُشِفت 43 مدرسة إضافية تحتوي مبانيها على خرسانة خفيفة وهي معرضة للانهيار، ما زاد إجمالي عدد المدارس المتضررة إلى 214 مدرسة. وقد تعطلت عملية التعليم لآلاف الطلبة منذ صدور أمر من الحكومة بإغلاق المباني التي تحتوي على هذا النوع من الخرسانة قبل بدء الفصل الدراسي.
ونُشِرت القائمة الأولية للمدارس المتضررة في أوائل سبتمبر. ومنذ ذلك الحين، تضغط النقابات التعليمية للحصول على مزيد من المعلومات؛ نظرًا إلى القلق من عدم معرفة الحجم الحقيقي للأزمة. وأصدرت وزارة التعليم تحديثًا جديدًا اليوم، وأضافت 43 مدرسة جديدة إلى القائمة.
تأثير مشكلة الخرسانة الخفيفة في تعليم الطلاب

وفي بيان رسمي، أكدت وزيرة التعليم جيليان كيجان أن هناك 214 مدرسة تعليمية تحتوي مبانيها على الخرسانة الخفيفة (RAAC) ابتداء من الـ16 من أكتوبر. ومن هذه المدارس، 202 مدرسة تقدم التعليم المباشر لجميع طلابها بدوام كامل، في حين تعتمد 12 مدرسة منهجًا يجمع بين التعليم المباشر والتعليم عن بعد.
وأضافت: “نريد أن نطمئن الطلاب وأولياء الأمور والموظفين بأن هذه الحكومة تبذل ما بوسعها لدعم المدارس والكليات للتعامل مع مشكلة الخرسانة الخفيفة (RAAC) والحد من تعطيل عملية التعليم”.
وأعلنت سكرتيرة وزارة التعليم، سوزان أكلاند هود، في جلسة برلمانية الشهر الماضي، أن 29 مدرسة على الأقل قد طلبت نحو 250 وحدة فصول دراسية متنقلة، وهذه الوحدات ستستوعب نحو 7000 طفل. ولكن من المتوقع أن تمر بضعة أشهر قبل أن تكون بعض المدارس قادرة على تركيب هذه الوحدات المؤقتة؛ لأنها بحاجة إلى استخدام رافعات لوضعها في الأماكن المخصصة.
إجراءات الحكومة لحل مشكلة الخرسانة الخفيفة

وبهذا الخصوص قالت وزيرة التعليم في حكومة الظل، بريدجيت فيليبسون: “الزيادة المستمرة في عدد المدارس التي تنضم إلى قائمة المدارس ذات الخرسانة الخفيفة (RAAC)، تشير إلى الاضطرابات التي تعيشها الحكومة الحالية وعجزها عن التحكم بأزمة المباني المدرسية المتدهورة. ليس غريبًا أن يشعر أولياء الأمور بالقلق من هذا الوضع؛ فالوزراء نشروا هذا التحديث بعد أسبوعين فقط، ما يُظهِر الفوضى التي تعيشها المدارس في ظل هذا الوضع وأثر ذلك في الأطفال”.
وأضاف دانييل كيبيدي، الأمين العام لاتحاد التعليم الوطني: “لا يزال عدد المدارس المتضررة في ازدياد مستمر، وليس هناك نهاية قريبة في الأفق لهذه الأزمة. الأهالي والمواطنون بحاجة ملحة إلى ضمان أن تتصرف وزارة التعليم بحكمة لحل هذه المشكلة وإعادة الأطفال إلى فصولهم الدراسية العادية، وترميم البنية التحتية المدرسية المتهالكة وغير الآمنة”.
من جانبه، قال بول وايتمان، الأمين العام لجمعية مديري المدارس الوطنية (NAHT): “مع استمرار ارتفاع عدد المدارس المتضررة، يشعر الأهالي والأطفال والموظفون بقلق كبير؛ بسبب الاضطرار إلى وقف تعليم الأطفال إلى أجل غير مسمى. ويبدو أن هذه الأزمة ليس لها نهاية محددة في الوقت الراهن. على الحكومة بيان متى ينتهي هذا الأمر، وضمان توفير تمويل طويل الأمد لبنية المدارس التي تعاني من أوضاع صعبة”.
المصدر: ميرور
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇