زيادة دوريات الشرطة حول مدارس بريطانيا لمنع العنف
قررت الجهات المختصة زيادة دوريات الشرطة بنسبة 43 في المئة حول مدارس بريطانيا؛ لمنع العنف، وكشفت تقارير أن الشرطة تضع عددا أكبر من الضباط العاملين في برنامج “شراكة المدارس الآمنة” في المدارس الواقعة بالمناطق الأكثر فقرًا والتي تحتوي على أعداد كبيرة من التلاميذ من الأقليات العرقية كالسود وغيرهم.
ووفقًا لبيانات شرطة لندن فإن الأطفال من الأقليات العرقية هم أكثر عرضة بثلاث مرات للعنف مقارنة بالأطفال البيض. وقد عمل ضباط الشرطة في المدارس لعقود وأُدخِلوا رسميًّا في برنامج شراكة المدارس الآمنة في عام 2002.
مدارس بريطانيا تعاني من ظاهرة العنف
لكن بعض الناشطين وقادة المجتمع قلقون من أن يكون ضرر عمليات برنامج “شراكة المدارس الآمنة” (SSOS) أكثر من نفعها.
وأعربت الدكتورة شبنا بيغوم رئيسة الأبحاث في (Runnymede Trust)، عن قلقها من أن المدارس قد يزداد اعتمادها على الشرطة في حل المشكلات السلوكية “التافهة” التي يجب أن يتعامل معها أعضاء هيئة التدريس. وإذا حدث هذا فقد يواجه الطلبة السود في مدارس بريطانيا مشاكل أكبر.
لكن مسؤولة شرطة العاصمة كاثرين روبر ومسؤولة المركز الوطني لمكافحة الفساد للأطفال والشباب قالت: إن وجود دوريات الأمن الخاصة أمر بالغ الأهمية. وأضافت: “إنها فرصة للعمل مع الأطفال والشباب في بيئة آمنة؛ لبناء الثقة وبدء الحوار وتوطيد العلاقات”.
وتابعت قائلة: إن دوريات الشرطة يمكن أن تساعد في دعم الأطفال الذين قد يكونون عرضة للاستغلال، مثل عمليات تهريب المخدرات في بعض المقاطعات.
مخاوف من نتائج عكسية
ورأت روبر أن التلاميذ يستطيعون التواصل مع دوريات الشرطة إذا كانوا خائفين أو قلقين من شيء لا يستطيعون التحدث به مع عائلاتهم؛ لأن هذا قد يساعد الأطفال والشباب على الشعور بالأمان.
وفي هذا الشأن تقول الاختصاصية الاجتماعية السابقة إيماني ماكلين من برمنغهام: “إن بعض المدارس تعتمد كثيرًا على الشرطة بلا مسوِّغ”. وأضافت: “كثير من الشباب الذين أتعامل معهم يخافون من الشرطة؛ لأنهم يشعرون بأنهم يتعرضون للتمييز ويعتقدون بأن الشرطة ليست عادلة!”.
“يجب أن يكون هناك حوار بخصوص الوقت المناسب لطلب المساعدة من الشرطة وكيفية دخول أفرادها إلى المدارس”.
جدير بالذكر أن صندوق (Runnymede Trust) يدعو إلى إلغاء حماية الشرطة للمدارس، ويحث الحكومة على أن تستثمر مزيدًا من الأموال في خدمات رفاهية المدرسة. في حين ترى وزارة التعليم أن الاستثمار الجديد في تحسين جودة بيئة مدارس بريطانيا بمبلغ 10 ملايين باوند سيساعد نحو 8000 مدرسة وكلية على تعزيز الصحة العقلية والرفاهية لجميع الطلاب.
اقرأ أيضا
معظم مدارس بريطانيا قد تضطر للإغلاق بسبب إضراب المعلمين
نحلة عملاقة مصنوعة من الأسلحة تجوب مدارس بريطانيا للتوعية ضد العنف
الرابط المختصر هنا ⬇