موجة جديدة من الإضرابات في مدارس إنجلترا بعد رفض المعلمين عرض زيادة الأجور
تشهد مدارس إنجلترا موجة جديدة من الإضرابات عقب رفض أكبر نقابة تعليمية في المملكة المتحدة بأغلبية ساحقة من أعضائها عرض زيادة الأجور الذي عرضته الحكومة.
صوّت 98 في المئة من أعضاء الاتحاد الوطني للتعليم (NEU) على رفض صفقة زيادة الأجور، وقرر المعلمون في إنجلترا استئناف إضرابهم في 27 نيسان/إبريل و2 أيار/مايو.
الإضرابات في مدارس إنجلترا
حذر رؤساء الاتحاد الوطني للتعليم (NEU) من أن المدارس قد تواجه مزيدًا من إضرابات المعلمين في الفصل الصيفي وفي العام الدراسي المقبل إذا لم تُحَل أزمة الأجور.
وفي هذا السياق قالت وزيرة التعليم جيليان كيغان: إن رفض نقابة المعلمين عرض زيادة الأجور سيؤدي إلى مزيد من الاضطراب في العملية التعليمية، مشيرة إلى أن ذلك مخيب للآمال للغاية.
يُذكَر أنه بعد فترة من المحادثات المكثفة مع نقابات المعلمين، عرضت الحكومة على المعلمين دفعة واحدة بقيمة ألف باوند للعام الدراسي الحالي (2022-2023)، ومتوسط زيادة في الأجور بنسبة 4.5 في المئة العام المقبل (2023-2024).
وقال داونينج ستريت: إن الحكومة ليس لديها خطط أخرى لتقديم عرض محسن بعد رفض العرض الحالي.
ومن جهة أخرى قال الأمين العام للاتحاد الوطني للتعليم (NEU): إن نتيجة الاقتراع تثبت أن هناك استياءً عامًّا بين المعلمين من أزمة الأجور.
وبخصوص إمكانية تنفيذ مزيد من الإضرابات في الفصل الصيفي، قالت ماري بوستيد الأمينة العامة للاتحاد: إنه إذا قرر المعلمون الإضراب فسيكون هناك استثناءات للصفوف 6 و11 و13.
عرض زيادة الأجور
وخلال أيام الإضراب القادمة، 27 نيسان/إبريل و2 أيار/مايو، طلب الاتحاد الوطني للتعليم (NEU) من المدارس التخطيط لضمان حصول طلاب السنة الـ11 والسنة الـ13 الذين يخضعون للامتحانات على برنامج تعليمي كامل.
هذا ولم يؤكد رئيس الوزراء ريشي سوناك إلغاء العرض الذي اقتُرِح سابقًا على المعلمين لمرة واحدة -ومقداره ألف باوند- بعد قرار اتحاد المعلمين بالمضي قدمًا في الإضرابات.
بصفة عامة صوَّت 195,564 من أعضاء هيئة التدريس في الاتحاد الوطني للتعليم على عرض الأجور بنسبة مشاركة بلغت 66 في المئة من إجمالي أعضاء الاتحاد، ومن بين هؤلاء صوَّت 191,319 لرفض الصفقة بنسبة 98 في المئة.
وبهذا الصدد أعربت وزيرة التعليم عن خيبة أملها بعد رفض الاتحاد عرض الأجور الذي قدمته الحكومة، وقالت: إن وزارة التعليم دعمت زيادة الأجور باستثمارات جديدة بقيمة تزيد على نصف مليار باوند.
وحث زعيم حزب العمال السير كير ستارمر نقابات المعلمين والحكومة على الجلوس حول طاولة المفاوضات لحل الخلاف القائم على الأجور وظروف العمل.
جدير بالذكر أن الحكومة طلبت من نقابة المعلمين (NASUWT) ورابطة قادة المدارس والكليات (ASCL) والرابطة الوطنية لمديري المدارس (NAHT) اتخاذ قرار بشأن عرض زيادة الأجور.
اقرأ أيضًا:
طرح برنامج لتخطيط المستقبل المهني في مدارس إنجلترا الابتدائية
الرابط المختصر هنا ⬇